تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفيذ المشاريع التنموية الرامية إلى تعزيز المنظومة الكهربائية في سقطرى، ضمن جهودها الرامية إلى إيصال هذه الخدمة الأساسية إلى كافة مدن وقرى الأرخبيل. وباشرت فرق فنية وميدانية تابعة لمؤسسة خليفة تنفيذ عمليات توصيل التيار الكهربائية من المحطات الرئيسة في سقطرى صوب قرى نائية ظلت محرومة من هذه الخدمة لعقود طويلة. وأشار مهندسون في كهرباء سقطرى إلى أن هناك خطة تنموية تدعمها دولة الإمارات لصالح تنفيذ مشاريع تحسين أداء قطاع الكهرباء في الجزيرة، وإيصال التيار إلى كافة المناطق المحرومة من هذه الخدمة، لافتاً إلى أن الفرق الفنية التابعة لمؤسسة خليفة الإنسانية تنتشر في أنحاء متفرقة من الجزيرة، وتقوم بأعمال الحفريات ومد الكابلات الأرضية من المحطات الرئيسة باتجاه القرى النائية التي ظل أهاليها يحلمون بوصول التيار منذ سنوات طويلة. وأضافوا أن هناك دعماً غير محدود من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لأجل توسيع شبكة كهرباء حديبوه وضواحيها عبر توفير احتياجاتها من الطاقة الكافية بإشراف فريق كبير من الفنيين المختصين لضمان تشغيلها على مدار الساعة دون انقطاع وبشكل مجاني. وشكلت الأعمال والحفريات ومد الكابلات على شبكة الطرقات الواسعة من الجزيرة أملاً كبيرا للأهالي بوصول النور لمنازلهم بعد طول انتظار. وعبر السكان عن سعادتهم وشكرهم لجهود مؤسسة خليفة الإنسانية لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية والضرورية لبث روح الحياة في الجزيرة. وأكد الشيخ محمد سعد سعيد القيسي، مدير عام مديرية قلنسية الأسبق أن دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أسهم في وصول التيار الكهربائي إلى سكان الكثير من القرى النائية في الجزيرة، موضحاً أن هذه الخدمة ظلت حلماً يراود الكثيرين من الأهالي على مدى سنوات طويلة قبل أن يتم تحقيقه خلال السنوات القليلة الماضية عبر حزمة مشاريع تبنتها مؤسسة خليفة لإيصال النور إلى كافة مناطق سقطرى. وأشار إلى أن المؤسسة سعت إلى تزويد الكثير من القرى بمولدات كهربائية لتوصيل الكهرباء بشكل مؤقت قبل أن تطلق مشاريع تنموية عبر مد شبكة كيبل أرضي من محطات رئيسة أُنشئت بدعم إماراتي في أنحاء متفرقة من الأرخبيل، لافتاً إلى أن الجهود مستمرة في استكمال ما تبقى من الشبكة الكهربائية التي يجري مدها إلى القرى النائية في زمن قياسي لتحسين خدمة الكهرباء بدلاً من المولدات الإسعافية التي جرى تقديمها بشكل مؤقت لتوليد الكهرباء في تلك القرى المحرومة. من جهة أخرى، واصلت فرق الطوارئ التابع لمؤسسة خليفة الإنسانية أعمال الرش وتعقيم المرافق الخدمية في أرخبيل سقطرى ضمن الجهود الإنسانية الرامية إلى تعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19. وأشار الدكتور عمران الخليفي، القائم بأعمال مدير مستشفى خليفة بن زايد في سقطرى إلى أن أعمال الرش الضبابي والتعقيم مستمرة منذ أيام من أجل حماية المواطنين ومرتادي المستشفى، لافتاً إلى أن التدابير الاحترازية تأتي من أجل القضاء على نواقل الأمراض والأوبئة القاتلة داخل الجزيرة. وأضاف أن هناك حملات توعية يجري نشرها في صفوف الأهالي لاتباع الإرشادات والتعليمات الصحية اللازمة للحفاظ على سلامتهم وصحتهم من الإصابة بفيروس كورونا أو الأمراض الخطيرة التي تكثر عقب الأمطار التي تشهدها سقطرى بين الحين والآخر، مثمناً الجهود الإنسانية الداعمة من قبل مؤسسة خليفة لتعزيز الجهود الوقائية في سقطرى في ظل الظروف الراهنة. يذكر أن فريق الطوارئ والإنقاذ والسلامة التابع لمؤسسة خليفة عمل في وقت سابق على تعقيم كبرى مدن سقطرى حديبوه وقلنسية وتعقيم المراكز الحيوية المهمة، مثل الكليات والمعاهد والمطار والميناء والمستشفيات والمساجد والشوارع الرئيسة، والذي يأتي ضمن البرنامج المرسوم لديها لمنع انتشار فيروس كورونا والحد منه.
مشاركة :