تأخر تعيين مبعوث أممي لا يخدم مساعي السلام في ليبيا | | صحيفة العرب

  • 6/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - أكدت الولايات المتحدة أنها تنتظر تشكيل بعثة "متمكنة" لليبيا تابعة للأمم المتحدة، ما أثار حفيظة فرنسا وألمانيا اللتين تقولان إن التأخّر في إقرار تعيين مبعوث يقوّض الجهود لإنهاء النزاع. ومنصب مندوب الأمم المتحدة إلى ليبيا شاغر منذ ثلاثة شهور، رغم الدعوات المتزايدة لاستئناف المفاوضات. ويبدو أن الموقف الأميركي السلبي تجاه ضرورة تعيين مبعوث أممي في اقرب وقت ممكن لا يصب في مصلحة مساعي المجتمع الدولي لتفعيل المفاوضات بين طرفي الصراع وإيجاد مخرج سلمي يقطع الطريق على التدخل الأجنبي على خط الملف الليبي. واقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش منذ أسابيع بأن تتولى وزيرة خارجية غانا السابقة هانا سيروا تيتيه المنصب. لكن لم يتم تثبيتها في وقت يشير دبلوماسيون إلى معارضة الولايات المتحدة تسميتها. ولم يخفِ مندوبا فرنسا وألمانيا لدى الأمم المتحدة قلقهما، حيث قال مندوب فرنسا نيكولا دو ريفيير إن "الأمر عاجل حقا في الوقت الحالي. الوضع في ليبيا سيء للغاية". بدوره، أشار المندوب الألماني كريستوف هويسغن إلى ضرورة العمل على الحل السياسي وليس العسكري. وقال “يتحمّل أولئك الذين يقفون وراء تأخير الاتفاق على مقترح الأمين العام (للأمم المتحدة) في ما يتعلق بالمبعوث الخاص… مسؤولية ثقيلة جدا”. لكن أي المندوبين لم يسم الولايات المتحدة بشكل واضح. وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن الولايات المتحدة سعت إلى انعقاد مفاوضات ليبية في أسرع وقت ممكن لكنه أضاف “نريد بعثة أممية متمكنة قادرة على تحقيق هذا الهدف”. وقال المسؤول في وزارة الخارجية “يحتاج ذلك لتحرّك عاجل لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة يملك النفوذ الدبلوماسي والمكانة الشخصية لجعل هذا الانخراط ذا معنى”. وأضاف أن على المبعوث أن “يركّز بشكل استثنائي على المفاوضات” بينما يتولى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إدارة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا. Thumbnail ويذكر أن المبعوث الأسبق اللبناني غسان سلامة استقال مطلع مارس لأسباب صحية. واقترح غوتيريش في البداية وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة خليفة لسلامة. لكن الولايات المتحدة رفضته ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة لاختيار تيتيه، التي شغلت منصب ممثل الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي منذ العام 2018. ولطالما عيّنت الأمم المتحدة أشخاصا في منصبين متكاملين كمبعوث خاص وممثل خاص في قبرص والصحراء المغربية، لكن بعض الدول لا ترى جدوى ذلك إذ أن هذين النزاعين لم يحققا أي تقدّم منذ عقود. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ 2011 عندما أسفرت انتفاضة دعمها الغرب عن الإطاحة بمعمّر القذافي. ويخوض المشير خليفة حفتر معارك من أجل الإطاحة بميليشيات طرابلس التي تدعم حكومة فايز السراج. وحققت حكومة الوفاق التي تحظى بدعم من تركيا مكاسب في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك تمكّنها الأربعاء من استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي الواقع جنوب العاصمة الليبية.

مشاركة :