فيما لا تزال موضة تفسير الرؤى طاغية على بعض القنوات الفضائية، أكد مختصون شرعيون أن بعض مفسريها باتوا يستقطبون الناس بهدف الارتزاق وطلب الشهرة، مبينين أن تلك التفسيرات التي يقدمونها للمستمعين ـ في غالبها ـ لا تعدو كونها محض دجل، استغلوا بها عواطف الناس في تضليل واضح للعقل الجمعي، واقترح بعضهم حلا لإيقاف الدجل والعبث، بعدم التقليل من شأن المفسرين الحقيقيين، أو المهتمين بالتفسير باعتباره من العلوم الشرعية. وتفسير الأحلام مصطلح استخدم لتبيين معاني الأحلام، ففي المجتمعات القديمة (ومنها مصر واليونان) عُدّ الحلم بلاغا خارقا أو وسيلة من التدخل الإلهي، الذي يمكن كشفه من قبل الناس، فيما وضعت عدد من مدارس علم النفس وعلم الأعصاب في العصر الحديث نظريات حول المعنى والغرض من الأحلام. في المقابل، يستخدم المسلمون مصطلح تعبير الرؤى كمرادف لـ»تفسير الأحلام»، ويؤمنون أن الأحلام التي يراها النائم تقسم إلى رؤيا صادقة من الله ورؤيا باطلة من الشيطان، ويعتقدون أن الأحلام قد تكون رسائل تنبيهية للشخص الذي يحلم. لا مرجعية علمية يوضح المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد الغامدي لـ»الوطن» أن تعبير الرؤى، ليس له منهج أكاديمي يُدّرس، فجميع مفسري الأحلام لم يدرسوه كاختصاص، ولا يوجد في التاريخ الإسلامي مثل هذا التخصص، وليست هناك مرجعية لتفسير الأحلام، مشيراً إلى أن «الموجود حالياً عبارة عن اجتهادات شخصية وقراءات لكتب التعبير، واقتناص لمناسبات في آيات وقصص قرآنية يعتبر بها المعبر في تعبيره ومن أحوال المعبر له». ولفت إلى أن المعبرين حالياً لم يدرسوا ذلك دراسة أكاديمية متخصصة، كون ذلك ليس موجوداً، وليس هناك مرجعيات علمية تضمن تخريج وتأهيل المعبر، نظراً لقلة احتياج المجتمعات لهذا الأمر، فهي أحوال عارضة وليست يقينية، ولا يبنى عليها عمل، فلا يستدعي ذلك تخصيص مراجع علمية وأكاديمية لتعليم هذا الأمر كتخصص. وأشار إلى أن الناس باتوا يشتكون حالياً من كثرة المعبرين الذين يتخذون تعبير الرؤى وسيلة لأمور غير حسنة، مثل استغلال الجانب المادي، أو لإحداث آراء واضطرابات في المجتمع بأفكار وأمور لا يمكن معرفة حقيقتها أو مستند واضح لها. ولفت إلى أن المعبر المعهود اليوم عادة يمتاز ببعض القدرات النفسية وبعض المعرفة الشرعية والاطلاع على كتب تعبير الرؤى، فيجتمع لكثير منهم حصيلة لا بأس بها يؤثرون بها تأثيرا سلبياً غالبا على المجتمع. صدق التعبير من عدمه أكد الغامدي استحالة أن يتيقن من يطلب تفسير الرؤى من صدق التعبير الذي يقدم له، كون التعبير يكون بالتقاط معان من مناسبات ورمزيات معينة قد تصدق أو لا تصدق، حتى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عرض مرة رؤيا على الصحابة، فعبرها أبو بكر رضي الله عنه، فقال له «أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً». مضيفاً «لا يلزم أن يكون الصلاح والإيمان والعلم يستلزم صحة التعبير، وهذا الأمر من عطاء الله لبعض الناس، كما علم الله عز وجل النبي يوسف تأويل الرؤى، فقال نبينا يوسف: «ذلكما مما علمني ربي». وأشار إلى عدم وجود دليل يمكن أن يعرف به صدق التعبير المقدم لطالب تفسير الرؤى، فالتفسير يرتبط بالوقائع وما ترمز إليه والدلائل على المعاني، ولا يلزم أن يكون تعبير المفسر صحيحاً دائماً، وقال: «لا يجب علينا أن نحكم على جميع المعبرين بالدجل، ولكن غالب الموجود حالياً يستبقون الأضواء ويعملون على البروز بشكل متكرر بأهداف ومقاصد دنيوية، فمثل هؤلاء غالباً لا ينتهجون المنهج الصحيح في التعبير، كما أنهم قد يفشلون في تقديم التعبير بالشكل الصحيح، في حين أن بعض العامة من الناس قد يتفوقون عليهم في ذلك». موضة التفسير بين الغامدي أن ما نشاهده حالياً من موضة تفسير الرؤى خصوصاً في القنوات الفضائية التي تستقطب الناس، ما هو إلا نوع من الارتزاق وطلب الشهرة، كما أن الذين يتصدرون برامج تفسير الرؤى، عادة ما تكون برامجهم عبارة عن دجل وشعوذة واستغلال لعواطف الناس، لرغبتهم بمعرفة المجهول، خصوصاً أن كثيراً من العامة يعتقد أن هناك من الأولياء الصالحين من يستطيع إطلاعه على مستقبله وتفاصيل حياته، وهناك من ينجرف خلف هذه الأهواء. وكشف عن وجود تضليل للعقل الجمعي سببه بعض المفسرين للرؤى، داعياً من يطلب تفسير رؤى معينة تخصه، أن يسأل أهل العلم، وأن يعدها المفسر من الأعمال الاحتسابية دون مقابل وألا تكون مصدراً للارتزاق وباباً من أبواب الوجاهة والاستعلاء بها عند الناس. كما أكد أنه لم يكن هناك مفسرون للرؤى في عهد السلف الصالح ولا مختصون يتصدرون لتعبير الرؤى والمنامات، ولم يكن معروفاً كعلم شرعي يُتناقل بين الناس، وإنما كانت تعرض رؤى الناس على أهل العلم لتفسيرها، مشيراً إلى أن «ابن سيرين» الذي اشتهر بالتعبير، هو كتاب منسوب إليه وليس صحيحاً أنه من عمله، وبقي الناس يتداولون الكتاب على أنه علم محكم، في حين شابه كثير من الخلط واستغله الدجالون وأهل الشعوذة لاستغلال عواطف الناس. السببية والملاحظة قال الباحث الشرعي عبدالله العلويط، إن تفسير الأحلام ليس علماً كبقية العلوم التي تعتمد على السببية والملاحظة والتكرار، وأن أغلب التفاسير تحدث مصادفة، مثل الرزق الذي يبعثه الله إلى العبد، سواء مال أو وظيفة، فهنا وقوع ما حصل في الحلم يكون مصادفة ومتوقعاً، فالشخص يرزق في غالب أحواله، وما ينطبق من تفسير على ما حدث بالفعل وبدقة «أمر نادر»، وإن حصل فربما علوم البشر المستقبلية قد تفسر هذا الوقوع وتفسر حوادث غامضة، كالتخاطر أو الحسد، وغيرها، من خلال فيزياء الكم، أو غيرها من العلوم المستقبلية التي لا تعتمد على المحسوسات. ولفت إلى صعوبة معرفة مفسر الأحلام الجيد والمتمكن، وهي الصعوبة نفسها الموجودة في معرفة الراقي الشرعي والطبيب الشعبي، مبيناً أنه يصعب الحكم على مفسري الأحلام بالدجل، إلا أن أغلب ما يقدمونه ليس حقيقياً، والدجال هو من يعتمد على أمور غيبية مثل الطلاسم وقراءة الفنجان والكف. وبيّن أن أبرز الأحاديث التي تناولت موضوع الرؤى هي حديث «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»، مضيفاً «هل في النبوة هنا إخبار بأن الشخص سيتزوج أو يربح أو أنه سينجو من خطر، فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر بمثل هذه الأمور، وليست هذه من مهام النبوة، فإذا لم تكن من مهام النبوة وهي الأصل، فكيف بالفرع التي هي الرؤيا الصالحة؟». الرؤيا الصالحة لفت العلويط إلى أن الرؤيا الصالحة هي المتعلقة بالأمور في الحياة الآخرة، كالبشارة بالجنة وقبول العمل أو أنه يكون من أهل الصلاح، ويكون التفسير محصورا بهذا المجال، بدليل الحديث «لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قيل وما المبشرات، قال: «الرؤيا الصالحة، يراها الرجل أو تُرى له». والبشارة هنا لا يكون نيلها إلا في الآخرة. وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الانشغال بمثل هذه المواضيع المتعلقة بتفسير الرؤى، فقد أخبر أعرابياً النبي أنه شاهد نفسه في المنام ورأسه يتدحرج، فقال له «لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك»، مضيفا «كأن الرسول هنا ينهى عن التفسير ولم يفسره له، وهذا دليل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن منشغلاً بالتفسير أو مواظباً عليه، ولا أصحابه من الخلفاء الراشدين». وشدد على أن كتب تفسير الأحلام التي تعتمد على مفردات مرتبة أبجدياً تعتمد على محاكاة الواقع الحقيقي للناس في اليقظة، وتمنح رمزية مشابهة لها، أو أنها تعتمد على سياقات قرآنية بحسب الألفاظ التي ترد في القرآن الكريم. اجتهادات ذاتية أكد باحث الدكتوراه في المعهد العالي للدعوة والاحتساب حبشان آل حبشان عدم وجود تخصص لتعبير الرؤى في الكليات الشرعية، مبيناً أن أغلب المعبرين حالياً يعتمدون على قراءتهم الخاصة واجتهاداتهم، وقال «التقيت بالشيخ يوسف المطلق -رحمه الله- وسألته عن تعبير الرؤيا وهل هي مبنية على محصلة علمية لدى المعبر؟ فقال «بل هو ما يقذفه الله في قلب المعبر فهو يعتمد بنسبة 10% مما يسمع من الرائي و90% مما يقذفه الله في قلب المعبر». ولفت إلى أن طالبي التعبير يختلفون من شخص لآخر فوضوح الرؤيا ومعالمها قد يجعل التعبير سهلا وواضحا للمعبر والرائي، وبعض الرؤى يعبرها رائيها لنفسه ولا يحتاج أي مفسر يشرح له رؤياه، أما بعض الرؤى المتعلقة بالأسماء والمعالم والأوقات فقد تحدد معالم التفسير، وكلما كان المعبر دقيقاً في تحليل أحداث الرؤيا فإن تعبيره يكون موافقا للحقيقة. وأكد عدم صحة تعميم الدجل على جميع المعبرين، إلا أن بعضهم فعلاً قد جعل التعبير مصدر تكسب، حيث لا يستطيع هؤلاء أن يفرقوا بين الحلم والرؤيا. موقف الرسول من الرؤيا اختلف الحبشان مع رأي الباحث الشرعي عبدالله العلويط، حيث نقل عن البخاري في حديث صحيح (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما يكثر أن يقول لأصحابه: هل رأى أحدٌ منكم من رؤيا؟) وهذا سؤال منه -صلى الله عليه وسلم- عن الرؤيا واهتمامه بها، لأن الرؤيا جزء من النبوة، والرؤيا قد يكون فيها إخبار عن غيب مستقبلي، أو تحذير من شيء، وإذا كانت من رجل مؤمن صادق، فإنها تكون من أصدق ما يكون، كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيّن أن أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً، فتأتي رؤياه مثل فلق الصبح، وربما تقع كما رآها بالضبط». وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يؤول لأصحابه الرؤى ويفسرها لهم، وربما كان من أصحابه من يفسر أيضاً، وقد طلب أبو بكر الصديق مرةً أن يفسر رؤيا، فلما أذن له عليه الصلاة والسلام، قال له بعد تفسيرها (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً). واستند على قول ابن خلدون في مقدمته «هذا العلم من العلوم الشرعية، وهو حادث في الملَّة عندما صارت العلوم صنائع، وكتب الناس فيها، وأما الرؤيا والتعبير لها فقد كان موجودا في السلف، كما هو في الخلف، وربما كان في الملوك والأمم من قبل، إلا أنه لم يصل إلينا للاكتفاء فيه بكلام المعبِّرين من أهل الإسلام، وإلا فالرؤيا موجودة في صنف البشر على الإطلاق، ولا بد من تعبيرها». سوق رائجة شدد الحبشان على أن بعض الرؤى لا يجب تعبيرها على البرامج المباشرة، لكونها من المفضل أن تبقى خاصة بين الرائي والمعبر، قائلا «للأسف إن التوسع في البرامج المباشرة قد يكون مصدر تكسب بحت، ولذا قد لا يهتم القائمون على البرامج المباشرة في الشخص المعبر ومدى تمكنه من التعبير، وإذا علمنا أن التعبير هو فتوى، فليتق الله المعبر والجهة التي تحضره، فإذا كان العالم يقول لا أعلم في بعض ما يُسأل عنه، فلا يمنع أن يقول المعبر لا أعلم أو لم يتضح لي شيء في هذه الرؤيا»، مشيراً إلى أن أغلب طالبي التعبير من النساء وهن السوق الرائجة للمعبرين الذين يتعلمون. تخصص شرعي اختلف مفسر الرؤى والأحلام صالح بن عبدالله الماجد مع الآراء التي تقول إن تفسير الأحلام ليس علما أو تخصصا شرعيا، وأوضح أنه تخصص شرعي وهو «العلم بالكتاب والسنة واللغة العربية واشتقاقاتها والعلم بالأمثال»، ويكون المفسر ملماً بعادات الناس والشعوب ومطلعاً على كثير من الفنون. وقال «أعد ابن كثير عبارة الرؤيا في صفوف العلم الشرعي كالتفسير والحديث والفقه، وكذلك ابن سعدي - رحمه الله- فقال (وعلم التعبير من العلوم الشرعية). ولفت إلى أن من يعتمد في تفسيره على قراءة كتب تفسير الأحلام أو القواميس أو على ماهو موجود في محرك البحث قوقل أو اليوتيوب أو يكون قد فسر رؤيا لأمه أو أخته أو صديقه فأصاب فهذا خطأه أكثر من صوابه، مضيفاً «ليس تفسير الأحلام علما سهلاً يناله كل شخص فهو علم عزيز ليس له حصر وضابط مثل باقي العلوم، يقول القرافي - رحمه الله (بخلاف تفسير القرآن العظيم والتحدث في الفقه والكتاب والسنة وغير ذلك فإن ضوابطها إما محصورة أو قريبة من الحصر). وأوضح أنه جاء في الحديث «لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح»، فينبغي لمن أراد شخصا مفسرا يفسر له رؤياه أن يسأل عن علمه وصلاحه، وأن يتأكد بأنه ثقة، فكما أن الإنسان حريص على مراجعة الطبيب الحاذق، فينبغي عليه أن يكون حريصا أيضا فيمن يفسر رؤياه». الالتزام بالمنهج بين الماجد أن صدق مفسر الرؤى والأحلام يُعرف من سمته وعلمه واستدلاله ونصحه والتزامه بالمنهج الإسلامي الصحيح وبُعده عن البدع والخرافات، وعدم إيهام الناس بوقوعهم بالحسد أو العين، كذلك عليه البعد عن بث الرعب في الناس وترويعهم فهذا هو المفسر الأمين. وشدد على أنه لكل علم متطفلون سواء علم تفسير الأحلام أو العلوم الشرعية أو الطب أو الهندسة، قائلاً «نعم هناك من مدعيّ تفسير الأحلام يشوب تفسيرهم الكذب أو الجهل إما بحثاً عن الشهرة أو التكسب المالي، وإذا بحثت عن علمه الشرعي أو شهاداته الأكاديمية وجدت أن ما يقوله ناتج عن (بضاعة مزاجه) وليس لديه من العلم ما يؤهله لكي يكون مفسرا للأحلام ولا حتى طالب علم كحال بعض الرقاة الذين أدخلوا أنفسهم في تفسير الأحلام، فكل رؤيا لديهم سحر أو عين أو حسد، ووصل ببعضهم إلى اتهام الأقارب بأنهم سبب بعين أصابت أو سحر، وفي هذا تخبط في تفسير الرؤيا، ولا ننسى من يسمون أنفسهم بالمعالجين الروحانيين في بعض القنوات ومنهجهم القائم على البدع والخرافات وتمجيدهم لأنفسهم». وأكد أن هناك ممن عرفوا بتفسير الرؤى قديما في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم، فقد ورد أن أبا بكر كان أعبر هذه الأمة بعد النبي، وأيضاً ممن عرف بذلك عمر بن الخطاب، وعائشة وأسماء بنت عميس الخثعمية وسعيد بن المسيب، رضي الله عنهم، وأيضاً ممن برع في تفسير الأحلام محمد بن سيرين وابن خلدون، وغيرهم ممن برز من المتأخرين، مثل الشيخ يوسف المطلق - رحمه الله، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ المعروف بـ «محمد المصري» وهو ممن فسر رؤيا كاتب الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، بخروج أحد أبناء الإمام عبدالرحمن بن فيصل من الكويت ويستولي على نجد ووقعت، فكان هو الملك عبدالعزيز رحمه الله. خطوات التفسير لفت الماجد إلى أن خطوات التفسير تكون بسماع الرؤيا أو قراءتها كاملة، ثم بعد ذلك إما أن تكون الرؤيا على ظاهرها فتعد رؤيا صادقة وصالحة فلا تحتاج لتفسير، أو أنها تحتاج لتفسير فيحتاج المفسر لربطها بالكتاب والسنة واللغة والأمثال والعادات ووقت الرؤيا والحالة الاجتماعية، أو أن تكون عبارة عن حلم الشيطان فننصحه بتطبيق السنة بالاستعاذة ثلاث مرات ومن شر ما رأى في المنام، أو تكون من قبيل حديث النفس بسبب التفكير السابق قبل النوم. وشدد على أن الحل لإيقاف العابثين والدجلة في تفسير الأحلام، يكون بعدم التقليل من شأن المفسرين أو المهتمين به واعتباره من العلوم الشرعية، مضيفا «وأرى أن طلبة العلم والعلماء الذين يجدون في أنفسهم القدرة أن يتصدروا تفسير الأحلام، ويجب أن يكون احتساب الأجر من الله، ليمنعوا بذلك الدجلة والجهلة من الفتيا بغير علم، كونهم أوهموا الناس وأرعبوهم». الحلم أو الرؤيا ما يراه النائم خلال نومه لدى المجتمعات القديمة يعد بلاغا خارقا أو وسيلة من التدخل الإلهي يمكن كشفه من قبل الناس في الإسلام ـ يعد رسائل تنبيهية للنائم ـ ينقسم إلى قسمين: 1ـ رؤيا صادقة من الله 2ـ رؤيا باطلة من الشيطان يعتمد التفسير على العلم بالتالي: 1ـ القرآن 2ـ السنة 3ـ اللغة العربية واشتقاقاتها 4ـ الأمثال 5ـ عادات الناس وأحوالهم مشاهير المفسرين ـ النبي يوسف عليه السلام ـ أبو بكر الصديق ـ عمر بن الخطاب ـ عائشة بنت أبي بكر ـ أسماء بنت عميس الخثعمية ـ سعيد بن المسيب ـ محمد بن سيرين ـ ابن خلدون ـ الشيخ يوسف المطلق رحمه الله ـ الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ
مشاركة :