تقدم ناشطون حقوقيون بدعوى قضائية أمام محكمة واشنطن ضد إدارة ترامب بتهمة قمع المتظاهرين، فيما أجريت مراسم تأبين لجورج فلويد، تعهد خلالها محامي عائلته بجلب العدالة له، ومؤكدا أن "العنصرية هي من قتلته وليس كورونا". دعاوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية بتهمة قمع المتظاهرين. (الشرطة تخلي متظاهرين أمام البيت الأبيض) تقدمت المنظمة الأمريكية المدافعة عن الحقوق المدنية ACLU إلى جانب ناشطين في المجتمع المدني، بدعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية بسبب العنف الذي مارسته القوات الأمنية بحق متظاهرين سلميين خارج البيت الأبيض حين توجه الاثنين الماضي الرئيس دونالد ترامب إلى كنيسة بجوار المقر الرئاسي لالتقاط الصور حاملا إنجيلا. واستخدمت قوات الأمن رذاذ الفلفل وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين السلميين الغاضبين من مقتل جورج فلويد على يد شرطة منيابوليس، حسبما جاء في نص الدعوى القضائية التي قدمت إلى محكمة واشنطن الفيدرالية الخميس (الخامس من يونيو/ حزيران). وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير العدل ويليام بار والدفاع مارك إيسبر تمّ إتهامهما بشكل مباشر في نص الدعوة بالتعدي على الحقوق الأساسية المكفولة من قبل الدستور الأمريكي. وشدد المتحدث عن منظمة ACLU لقناة "سي ان ان" على ضرورة "محاسبة الإدارة الأمريكية"، مضيفا أن "السلوك المخزي والمعادي للدستور ... و-بصريح العبارة- الإجرامي للرئيس ترامب تجاه المتظاهرين، لكونه لا يتفق مع مواقفهم، أمر يعصف بأسس النظام الدستوري لأمتنا". وأثناء تفريق مظاهرة الاثنين حلّقت مروحيات على علو منخفض فوق المتظاهرين في واشنطن. وهو ما علّق عليه ترامب على موقع تويتر مغرداً "المشكلة ليست في الطيّارين الموهوبين للغاية الذين يحلّقون بالمروحيات على علو منخفض في مسعى لإنقاذ مدينتنا. تكمن المشكلة في مفتعلي الحرائق واللصوص والمجرمين والفوضويين الذين يريدون تدمير مدينتنا وبلدنا". وفي تطور يحمل العديد من الدلالات، كشفت ليزا موركوسكي السناتورة الجمهورية عن ولاية ألاسكا أنها "تواجه صعوبة" في تحديد إن كان عليها دعم إعادة انتخاب مرشح حزبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت موركوسكي إن ترددها جاء بعد تصريحات جيمس ماتيس، وزير الدفاع السابق في عهد ترامب، والذي انتقد قبل يوم الرئيس "الذي يحاول تقسيمنا". وأفادت للصحافيين "أعتقد أن تصريحات الجنرال ماتيس كانت حقيقية وصادقة وضرورية ومستحقة". وتشكّل تصريحاتها تحوّلا كبيرا في المواقف حيال ترامب ضمن معسكر الجمهوريين، الذي بقي متماسكا على مدى أزمات عدة بما في ذلك محاكمة عزله وتهديده حاليا باستخدام القوة العسكرية بحق المحتجين. توتير يحذف فيديو لترامب وفي تطور جديد في المعركة الدائرة بين ترامب وتوتير،قام موقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة بحذف فيديو تنعي فيه حملة الرئيس الأمريكي المواطن جورج فلويد من على منصته مشيرا إلى شكوى تتعلق بحقوق النشر. وكان ترامب يتحدث في خلفية الفيديو الذي يضم صورا ولقطات لمسيرات احتجاج وأحداث عنف بعد موت فلويد إثر إلقاء القبض عليه بطريقة عنيفة. وقال الموقع إن الفيديو المنشور على حساب حملة الرئيس لا يتسق مع سياسته الخاصة بحقوق النشر. كما أوضح متحدث عن تويتر "نحن نستجيب لشكاوى حقوق النشر المقنعة التي يرسلها لنا أصحاب حقوق النشر أو ممثلوهم الشرعيون". ومدة الفيديو ثلاث دقائق و45 ثانية وقد تم تحميله على قناة ترامب على يوتيوب ونشرته حملته على الموقع في الثالث من يونيو حزيران. في المقابل، اتّهم فريق حملة إعادة انتخاب ترامب توتير بممارسة الرقابة بحقه. مراسم تأبين لجورج فلويد وشارك المئات الخميس في مينيابوليس في مراسم تأبين جورج فلويد. وبعد المراسم، خرجت تظاهرات اتّسمت معظمها بالسلمية في مدن عدة. ووقف الحشد بصمت لثماني دقائق و46 ثانية -- هي المدة ذاتها التي قضاها الشرطي ديريك شوفين وركبته على عنق فلويد، في مشهد تم تصويره بالفيديو وانتشر بشكل واسع على الإنترنت. وأعادت وفاة فلويد إشعال الغضب الذي لطالما شعر به كثيرون حيال استخدام عناصر الشرطة العنف بحق الأمريكيين من أصول إفريقية وأثارت موجة اضطرابات مدنية لا مثيل لها في الولايات المتحدة منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ الابن عام 1968. من جهته، تعهّد محامي فلويد أمام المعزّين بجلب العدالة لفلويد والذي توفي أثناء توقيفه في 25 أيار/مايو عندما جثا شرطي أبيض البشرة بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق. وقال المحامي بنجامن كرامب، الذي يمثّل عائلة فلويد، "لم يكن الوباء الناجم عن فيروس كورونا هو ما قتل جورج فلويد، بل كان وباء آخر هو وباء العنصرية والتمييز"، في إشارة إلى إصابة فلويد بفيروس كورونا قبيل وفاته، وفق تقرير الطب الشرعي. و.ب/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :