تدور الكثير من الأسئلة في عقل المزارع الفلسطيني رائد أبو أسد مع تكدس الإنتاج في صَوبَاتِه الزراعية، دون أن يجد سوقاً يربحه ولو شيئا بسيطا مما أنفق طيلة فترة الزراعة.ويخشى رائد أبو أسد وغيره من المزارعين أن تتحول خسائرهم إلى خطر يهددهم بالحبس في أي لحظة.يقول المزارع الفلسطيني أبو أسد “المزارعون اليوم في ديون ويواجهون المساءلة القانونية بسبب المشاكل المالية مع تجار الأدوات الزراعية”وفي داخل هذا المشهد الاقتصادي الزراعي في غزة، اقتربت كاميرا الغد من عالم أسواق الخضروات لعرض حالة التجار.وتبدو الصورة واضحة، إذ لم تعد الخضروات ذات قيمة مالية مثلما كانت وذلك لأسباب عدة.يقول تاجر الخضروات، صقر عزيز، “هناك إنتاج فائض مع إغلاق التصدير إلى الخارج، يصاحبه ضعف في السيولة المالية”.وهذا الانخفاض الملحوظ في أسعار الخضروات يتطلب توفير مساندة رسمية لحماية المزارع الفلسطيني في رحلة صموده على أرضه.يوضح المهندس الزراعي في الإغاثة الزراعية، محمد أبو عودة هذه النقطة قائلا “نحاول تفعيل صندوق درء المخاطر ومج المزارعين داخل هذا الصندوق لمواجهة الأزمات”.ورغم تضرر المزارع الفلسطيني وتدنى أسعار الخضروات، إلا أن ذلك لم ينعكس على المواطن الذي باتت قدرته الشرائية شبه معدومة.