أدى الكشف مؤخرا عن عمليات تجسس قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية على أعضاء بالحكومة الألمانية إلى زيادة التوتر في العلاقات الأمريكية الألمانية. واستدعى رئيس مكتب المستشارية في ألمانيا، بيتر ألتماير، السفير الأمريكي جون إيمرسون بسبب ما كشفه موقع ويكيليكس مؤخرا عن حالات تنصت قامت بها وكالة الأمن القومي على مسؤولين وسياسيين في ألمانيا، وفقا لتصريحات دوائر حكومية ألمانية اليوم الخميس في العاصمة برلين. وقالت هذه الدوائر إن اللقاء اتخذ صورة لقاء أزمة بين الجانبين. وأكدت الدوائر بذلك تقريرا صحفيا كانت قد نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج" الألمانية اليوم. وذكرت الصحيفة في تقريرها أن ألتماير طلب من إيمرسون الحضور لإجراء نقاش عاجل بمقر المستشارية في برلين، مبينة أنه طالبه بإيضاح حول محادثات مستشارة الألمانية ميركل والعاملين بمقر المستشارية في برلين التي تنصتت عليها الوكالة. وردا على سؤال قال ألتماير إن الدعوة إلى المباحثات بمقر المستشارية يمكن أن تفهم على أنها استدعاء للسفير الأمريكي. وكان وزير الخارجية الألماني السابق جيدو فيسترفيله استدعى هو أيضا سفير الولايات المتحدة عقب ذيوع خبر تنصت الوكالة على الهاتف المحمول لميركل عام 2013. يذكر بأن ويكيليكس نشر معلومات عن عمليات تنصت لوكالة الأمن القومي الأمريكية ليس فقط على الهاتف المحمول للمستشارة ميركل وإنما أيضا على قطاعات كبيرة في الحكومة الألمانية لأعوام عديدة.