بن دينة: مملكة البحرين حققت إنجازات عديدة وقدمت جهوداً حثيثةُ للمحافظة على التنوع البيولوجي

  • 6/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة أن مملكة البحرين حققت إنجازات عديدة وقدمت جهوداً حثيثةً للمحافظة على التنوع البيولوجي واستدامته للأجيال، من أبرزها: إعلان الهيرات الشمالية كمحمية طبيعية، وهي الأكبر على مستوى الإقليم، إلى جانب إعداد المملكة القائمة الأولية للأنواع الفطرية المهدد بالانقراض، وهي أول دولة خليجية تقوم بإعداد القائمة الوطنية الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض. جاء ذلك في لقاء صحفي مع سعادته لـ «صحيفة الأيام» بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يوافق 5 يونيو، تحت شعار « التنوع البيولوجي» المعتمد من الأمم المتحدة لهذا العام، مضيفاً سعادته أن مملكة البحرين قدمت عدة تشريعات وطنية ضمن جهودها المتميزة في استدامة التنوع البيولوجي، ومنها ما يتعلق بإعلان المحميات الطبيعية، وحماية الأنواع الفطرية، مؤكداً سعادته على أن المجلس الأعلى للبيئة يعمل دائماً على بناء القدرات الوطنية في مجال التنوع البيولوجي من خلال تدريب الكوادر البحرينية بهدف مشاركتها في الفعاليات الاقليمية والدولية التي تنظمها الدول أو المنظمات ذات العلاقة بحماية التنوع البيولوجي، والحرص الدائم على القيام بالتفتيش والرقابة على تلك المحميات الطبيعية، وتنفيذ عدة برامج ومشاريع من أجل صون التنوع الحيوي الذي تزخر به مملكة البحرين. كما تطرق سعادة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة خلال اللقاء الصحي إلى محاور أخرى شملت أهمية التنوع البيولوجي الذي يُعد الشاغل الأهم في الوقت الراهن، والتعاون كذلك بين المملكة والمنظمات الاقليمية والدولية للحفاظ على التنوع والبيولوجي، وفيما يلي نص اللقاء:  ماذا تقولون في مناسبة اليوم العالمي للبيئة؟ منذ العام 1974، يحتفل العالم في الخامس من يونيو بيوم البيئة العالمي، وهو اليوم الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التركيز على موضوع بيئي ملح، وله أهمية كبرى على المستوى الدولي والإقليمي والوطني، ويُعد الاحتفال بهذا اليوم مناسبة لزيادة الوعي وتثقيف المجتمع بشأن هذه القضايا المهمة، ومن أجل تعبئة الموارد البشرية والمالية من أجل معالجة المشاكل العالمية، وكذلك الاحتفال بما تم من منجزات وتعزيز عناصر القوة فيها. ونظراً لأهمية التنوع البيولوجي الذي يُعد الشاغل الأهم في الوقت الراهن خاصة في ضوء التحديات التي حصلت مؤخراً كحرائق غابات الأمازون في البرازيل، أو في الولايات المتحدة، أو في استراليا، أو أسراب الجراد، أو الأوبئة التي عصفت بالعالم أو التدهور في بيئات الشعاب المرجانية أو غير ذلك، الأمر الذي جعل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يعتمد شعار «التنوع البيولوجي»، وهو دعوة للعمل على مكافحة التدهور السريع للبيئات والموائل الطبيعية، والمحافظة على الأنواع الفطرية من خطر الانقراض. للتنوع البيولوجي أهمية كبرى في حياة البشر، حيث تحافظ النظم البيولوجية على حياة الناس من خلال تنقية الهواء والمياه وضمان توافر الغذاء والدواء والمواد الخام والحد من الكوارث الطبيعية. وعلى ضوء ذلك، فإن مملكة البحرين وأسوة بالمجتمع الدولي تحتفل بيوم البيئة العالمي من أجل تحقيق الاستدامة ولأن التنوع البيولوجي هو الدعامة الأساسية لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض.  ما هي أبرز جهود مملكة البحرين في استدامة التنوع البيولوجي؟ عملت مملكة البحرين بجهود حثيثة في المحافظة على التنوع البيولوجي واستدامته للأجيال، وملخص هذه الجهود كالتالي: - المحميات الطبيعية: في سبيل المحافظة على التنوع البيولوجي واستدامة عناصره، أعلنت مملكة البحرين عن عدد من المناطق التي تتميز بتنوع بيولوجي كمحميات طبيعية يمنع أن تمارس فيها الأنشطة التي تؤثر سلباً على بيئاتها الطبيعية أو على الأنواع التي تزخر بها هذه المناطق، ويبلغ عدد المحميات الطبيعية التي أعلنها المجلس الأعلى للبيئة 7 محميات طبيعية وهي: ( محمية جزر حوار، محمية جزيرة مشتان، محمية خليج توبلي، محمية العرين، محمية دوحة عراد، ومحمية نجوة بولثامة، ومحمية الهيرات الشمالية وتشمل ( هير بولثامة، وهير بوعمامة، وهير شتية، ومنطقة الحزام الحاجز).- المحافظة على الأنواع: تعتبر المحافظة على الأنواع الفطرية جميعها من أولويات المجلس الأعلى للبيئة، لذلك عكف المجلس على تحقيق عدة منجزات بهذا الشأن منها على سبيل المثال لا الحصر: • القائمة الحمراء، حيث عمل المجلس على اعداد مجموعة تقارير بشأن تحديد الأنواع المهددة بالانقراض استناداً إلى معايير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، وقد استكمل اعداد التقرير الأول، ويجري اعداد التقرير الثاني، فضلا عن ما تم انجازه في التقييم الأولي لعدد كبير من الأنواع الفطرية في مملكة البحرين.• تراخيص الاستيراد والتصدير للأنواع المهددة بالانقراض، بهدف ضبط التعاملات التجارية وعمليات العبور الدولي للأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، ويتم ذلك من خلال اصدار المجلس للتصاريح اللازمة للاستيراد، أو التصدير، أو اعادة التصدير بعد التحقق من سلامة الاجراءات القانونية المعتمدة دوليا في هذه التعاملات، كما أن المجلس بصدد تدشين خدمة التصريح الإلكتروني لهذه التعاملات.- الرقابة والتفتيش: وتجري عمليات الرقابة والتفتيش على المحميات الطبيعية والأسواق التي تتاجر بالأنواع الفطرية لرصد المخالفات التي تتعارض مع أنظمة وقوانين المملكة.- الوعي البيئي: حيث يعكف المجلس على غرس مفاهيم التنوع البيولوجي لكافة شرائح المجتمع كالمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين والقطاعات ذات العلاقة كالثروة السمكية والزراعية، ويكون ذلك من خلال الفعاليات البيئية التي ينظمها المجلس بالتعاون مع الجهات المعنية، وتتنوع وسائل نشر الوعي لأهمية التنوع البيولوجي، كأن يتم ذلك من خلال المشاركة في معارض الحدائق أو تنظيم الزيارات الميدانية للمحميات الطبيعية، أو من خلال المشاركة في حملات التنظيف للمحميات الطبيعية وغير ذلك من الوسائل المتاحة.التشريعات الوطنية: يقوم المجلس وفقاً لمقتضيات حماية التنوع البيولوجي وما نصت عليه الاتفاقيات الدولية بإصدار تشريعات خاصة لحماية البيئات، وإعلان المحميات الطبيعية وحماية الأنواع الفطرية، لذلك نجد انه بين فترة وأخرى تصدر عدة تشريعات لتحقق هذا الهدف المنشود، ومنها على سبيل المثال ما تم إعلانه مؤخراً عن أكبر محمية بحرية في مياه الخليج العربي، وهي محميات الهيرات الشمالية كمحمية طبيعية لمساحة تصل إلى 1350 كم مربع، كما يجري العمل حاليا على عدد من المشاريع القانونية في أروقة مجلسي الشورى والنواب للدراسة أهمها تحديث لقانون البيئة والذي اعتمدنا في تحديثة على التأكد من موائمة التشريعات الوطنية مع التزامات مملكة البحرين في الاتفاقيات الدولية، ومشروع اصدارقانون حماية الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض.- بناء القدرات الوطنية: ضمن مهام المجلس في بناء القدرات الوطنية في مجال صون وحماية التنوع البيولوجي يقوم المجلس بتدريب الكوادر الوطنية من خلال المشاركات الاقليمية والدولية في الفعاليات التي تنظمها الدول أو المنظمات ذات العلاقة بحماية التنوع البيولوجي، كما يقوم المجلس بتأهيل عدد من المختصين في قطاعات ذات مهام مشتركة مع المجلس مثل شئون الزراعة وشؤون الجمارك، من خلال دورات تدريبية مكثفة من أجل التعرف على عناصر التنوع الحيوي وحمايتها.- البرامج والمشاريع المتخصصة: يقوم المجلس بعدة برامج ومشاريع من أجل صون التنوع الحيوي الذي تزخر به مملكة البحرين، ومن أهم هذه البرامج والمشاريع ما يلي: برنامج استزراع أشجار القرم، وبرنامج مسح الطيور المائية، وبرنامج رصد الأحياء البحرية النافقة، وبرنامج تأهيل السلاحف، وبرنامج الانسان والمحيط الحيوي، وبرنامج مسح مهاد اللؤلؤ، وبرنامج «المراسي» البحرية والشعاب الاصطناعية في «نجوة بولثامة»، وبرنامج رصد ظاهر المد الأحمر. *ما هي أبرز المنجزات التي حققتها المملكة في مجال التنوع البيولوجي؟ من أهم المنجزات التي حققتها مملكة البحرين في مجال التنوع البيولوجي يتمثل فيما يلي: - اعلان الهيرات الشمالية كمحية طبيعية، وهي الأكبر على مستوى الإقليم، مما ساهم في رفع نسبة المحميات الطبيعة في مملكة البحرين إلى 21.4% وتحقيق النسبة العالمية المطلوب من الدول تحقيقها. - اعداد القائمة الأولية للأنواع الفطرية المهدد بالانقراض، وبذلك تعد مملكة البحرين اول دولة خليجية تقوم بإعداد القائمة الوطنية الحمراء.  ماذا بشأن التعاون بين المملكة والمنظمات الاقليمية والدولية للحفاظ على التنوع البيولوجي؟ من أهم أوجه التعاون بين المملكة والمنظمات الإقليمية والدولية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي ما يلي: - التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، حيث تستضيف المملكة مقر البرنامج، وهناك تنسيق دائم بشأن برامج حماية البيئة بما فيها حماية التنوع البيولوجي.- اتفاقية التنوع البيولوجي، وقد انضمت لها مملكة البحرين منذ عام 1996، والتي من خلالها تم تنظيم عدد من الأنشطة والبرامج والفعاليات من أجل حماية التنوع البيولوجي.- اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، التي من خلالها يجري تنسيق العمل الدولي لمكافحة كافة اشكال المتاجرة غير القانونية بالأنواع الفطرية المهددة بالانقراض.- اتفاقية المحافظة على الأراضي الرطبة بوصفها مآلف للطيور المائية، وتم من خلال هذه الاتفاقية تسجيل موقعين مهمين في المملكة ولهما أهمية دولية كمناطق رطبة محمية، وهي مآلف للطيور المائية.- مذكرتي المحافظة على ابقار البحر والسلاحف البحرية، وهما تندرجان ضمن اتفاقية الانواع المهاجرة، وتشكل هاتين المذكرتين مرجعية للمحافظة على السلاحف وابقار البحر، وهناك برنامج رقابي لرصد هذه الأنواع.

مشاركة :