نشرت مجلة "فوربس" مقالا يسلط الضوء على تحديث أسطول الغواصات الروسي كعملية تحديث واسعة النطاق منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال كاتب المقال والخبير في الغواصات، ه. أي. ساتون، إن روسيا بصدد بناء 6 غواصات تختلف أنواعها ومهامها، خلافا عن الولايات المتحدة التي تركز على بناء الغواصات الاستراتيجية. وستتسلم البحرية الروسية قريبا غواصتين سريتين لا مثيل لهما في العالم. وهما غواصتا "بلغورود" الضخمة و"ياسن" متعددة المهام. ولا تنتمي غواصة "بلغورود" إلى أي صنف كلاسيكي للغواصات لأنها يمكن أن تقوم بأداء مهام الاستطلاع والتدمير. كما يمكن أن تستخدم غواصة "بوسيدون" الصغيرة المسيرة باعتبارها سلاحا استراتيجيا. وبمقدورها أن تقطع خطوط الاتصال الاستراتيجية الممدودة في قاع المحيط الأطلسي باستخدام غواصة صغيرة أخرى تنزل في البحر عبر قعر الغواصة الأم. فيما يتعلق بغواصة "بوسيدون" المسيرة التي تطلقها غواصة "بلغورود" فإنها تتزود برأس نووية ومحرك نووي ويمكن أن تسير في أعماق البحر بسرعة هائلة إلى مدى غير محدود. ومن غير المعلوم كيف وأين تريد روسيا استخدامها. ويفترض الخبراء أن تكون سلاحا يوجه ضربة "يوم القيامة"جوابية للعدو. وهناك غواصة أخرى يتوقع أن تنزل البحر في يونيو الجاري لا يعلم أحد شيئا عن مواصفاتها. وهي غواصة "خاباروفسك" النووية. ويتوقع أن تحمل "بوسيدون" كما تحملها "بلغورود". Sputnik المكتب الصحفي لمصنع "سيفماش" غواصة من مشروع "ياسن" أما غواصة "ياسن" متعددة المهام فإنها تتميز بالتخفي عن الرادارات الصوتية. وتم تزويدها بـ3 أنواع من صواريخ "كاليبر" المجنحة التي يمكن مقارنتها بصواريخ "توماهوك" الأمريكية من حيث مدى عملها. كما إنها تتزود بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية التي يمكن أن يدمر صاروخ واحد من هذا النوع سفينة كبيرة رغم أن مدى عمله أقل من مدى عمل "كاليبر". وأشار كاتب المقال إلى أن البحرية الروسية تسلمت في 1 يونيو الجاري غواصة "الأمير فلاديمير" من مشروع "بوري – آ" المطور. وقال إن 6 غواصات نووية استراتيجية من هذا المشروع سيتم بناؤها في المستقبل وستشكل أساسا للأسطول البحري النووي الروسي. المصدر: سلاح روسياتابعوا RT على
مشاركة :