أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري اليوم الجمعة أن هناك ضغوطاً دولية كبيرة تمارس على الجيش، مضيفاً: "تلقينا مطالب دولية بالتراجع 60 كلم عن حدود طرابلس لتهيئة الأجواء للحوار" بين الأطراف الليبية. وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي إن "قوات الجيش الليبي تعرضت للقصف أثناء تراجعها" من حدود طرابلس. واعتبر أن "ما قام به (رئيس حكومة الوفاق فايز) السراج مع تركيا انتهاك لسيادة ليبيا". وشدد المسماري على أن "الغزاة الأتراك لم يتقيدوا بأي التزام أثناء انسحابنا.. الطائرات المسيرة التركية واصلت استهدافنا رغم وقف النار.. الأتراك كثفوا الغارات الجوية على قواتنا في ترهونة". وأوضح أن الجيش الليبي انسحب من ترهونة "لتجنيب المدينة الدمار"، مضيفاً: "قواتنا وصلت إلى منطقة آمنة بعد انسحابها من ترهونة". كما ذكر أن "ترهونة تشهد فلتاناً أمنياً"، معتبراً أن "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته" في هذا السياق. وأكد المسماري أن "الاعتداء التركي تسبب بمقتل مئات الليبيين في بني وليد وترهونة"، مطالباً الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات التركية ضد الليبيين. وقال إن تركيا تحاول الدفع بحلف شمال الأطلسي "الناتو" في معارك ليبيا، مضيفاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لا يهتم بحسن الجوار والقانون الدولي". وتابع: "اتفاق السراج وأردوغان يزج بليبيا في صراع حول الطاقة في المتوسط". وختم المسماري مؤكداً أن "المعركة الآن بين الليبيين والغزاة الأتراك.. المعركة مستمرة وسيرى أردوغان صلابة الليبيين".
مشاركة :