يضم المذنب تشوري الذي استقر فيه الروبوت الأوروبي الصغير فيلاي في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حفراً ينبعث منها الغاز والغبار، على ما كشفت دراسة. وسمح في نوفمبر/تشرين الثاني تحليل الصور الملتقطة من مركبة روزيتا التي تواكب المذنب في رحلته باتجاه الشمس، للعلماء برصد 18 بئراً دائرية الشكل تشبه تلك الموجودة على الأرض أو المريخ. وأوضح جان باتيست فينسان الباحث في علوم الكواكب في معهد ماكس بلانك في غوتينغن ألمانيا: خلال الأشهر الأخيرة رصدنا حفراً أخرى إلّا أن هذه الآبار تشكل عينة تمثيلية لما يحصل على المذنب. وأكد الباحث الذي شارك في إعداد الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر: هذه الحفر نشطة إذ تنبعث من جوانبها الداخلية أعمدة الغاز والغبار ويبلغ قطر هذه الحفر 100 متر. أما أكبرها وأكثرها نشاطاً في الوقت الراهن فيبلغ قطره 200 متر وعمقه 200 متر. وأضاف فنسان: إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها من مراقبة باطن مذنب على عمق مئات الأمتار تحت السطح. وتهدف مهمة روزيتا التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية قبل أكثر من 20 عاماً إلى فهم أفضل لتطور النظام الشمسي منذ ولادته إذ أن المذنبات تعتبر من مخلفات المادة البدائية. وعمل فريق الباحثين استناداً إلى صور التقطتها كاميرا أوزيريس الموجودة على المركبة. والحفر التي رصدها العلماء ترجح حصول تجويفة تحت السطح. وبعد مدة لا يعود سقف هذه التجويفة قادراً على تحمل وزنه ويحدث الانهيار. ولا يملك الباحثون أي تأكيدات حول طريقة تشكل هذه التجويفات. ويرجح فينسان فرضية أن التجويفات عائدة إلى تحول جليد الكربون إلى غاز في بعض الأماكن تحت سطح المذنب. وبما أن أرض المذنب فيها فتحات كثيرة، فإن ثاني أكسيد الكربون يتسرب منها مخلفاً تجويفة تنتهي بالانهيار. ومن ناحية أخرى، قال سلاح الجو الأمريكي إن شركة (سبيس إكس) بوسعها أن تنافس على إطلاق قمر صناعي للنظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس) رغم حادث انفجار الصاروخ فالكون 9 بعد دقيقتين من إطلاقه من ولاية فلوريدا الأمريكية الأحد الماضي. وتشير التحليلات الأولية إلى مشكلة في نظام الأكسجين السائل في محرك المرحلة العليا. وأوضح اللفتنانت جنرال صمويل جريفز رئيس مركز أنظمة الفضاء والصواريخ في سلاح الجو الأمريكي: مازالت سبيس إكس تحمل تصريحا ويمكنها التنافس على الإطلاق القادم لخدمة جي.بي.إس 3. ويعتزم سلاح الجو طلب التقدم بعروض لإطلاق الخدمة هذا الشهر وهذه هي المرة الأولى التي ستتمكن فيها شركة سبيس إكس الخاصة التي أسسها ويملكها إيلون ماسك من المنافسة أمام يونايتيد لونش الاينس وهو مشروع مشترك بين لوكهيد مارتن وبوينغ احتكر عمليات الإطلاق العسكرية.