صلاة الجمعة تعود لمساجد المدينة والقدس والقاهرة وعمان

  • 6/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة -عمّان «الخليج»، وكالات أدى نحو 100 ألف مصلٍ أول صلاة جمعة، أمس الجمعة، بعد عودة المصلين للمسجد النبوي وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، بحسب وكالة شؤون المسجد النبوي، والتي أظهرت صوراً لحاضري الصلاة بين دعوات وابتهالات وتلاوة القرآن الكريم، فيما أعادت المساجد في عدد من الدول الإسلامية فتح أبوابها أمام المصلين، أمس الجمعة، تحت إجراءات صحية صارمة، وذلك بعد أسابيع عدة من غلقها بسبب تفشي فيروس كورونا. وخلال خطبة الجمعة في الحرم النبوي الشريف، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم: «إن الله حكيم يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه وأمره، له كامل الحكمة المقترنة بالعزة والعلم والخبرة والسعة، حكمته بالغة تعجز العقول عن الإحاطة بكنهها وتكل الألسن عن التعبير عنها وبحكمته قال تعالى: «سبح لله ما في السموات والأرض»». وأوضح أنه بحكمة المولى سبحانه خلق المخلوقات كلها بأحسن نظام ورتبها أكمل ترتيب، أتقن التدبير وأحسن التقدير وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به قال تعالى: «أعطى كل شيء خلقه ثم هدى»، وتحدى الله الخلق أن يجدوا في خلقه خللًا قال تعالى: «فأرجع البصر هل ترى من فطور» ولو اجتمعت عقول الخلق ليقترحوا مثل خلق الرحمن أو ما يقارب ما أودعه في الكائنات من الحسن والانتظام والإتقان لم يقدروا، لذا أمر الله الخلق بالاكتفاء بالتأمل فيما خلق من الحكم في مخلوقاته والاطلاع على بعض ما فيها من الحسن والإتقان قال تعالى: «قل انظروا ماذا في السموات والأرض». واختتم بالإشارة إلى أن الله سبحانه بنى أمور عباده أن عرفهم معاني دلائل خلقه وأمره دون دقائقها وتفاصيلها وهذا مطرد في الأشياء أصولها وفروعها وما يخفى على العباد معاني حكمته في صنعه وإبداعه وأمره وشرعه وكونه القدري يكفيهم فيه معرفته بالوجه العام أن تضمنته حكمة بالغة وإن لم يعرفوا تفاصيلها وأن ذلك من علم الغيب الذي استأثر الله به. هاشم يطلق عدداً من الرسائل وأدى قرابة عشرين من الأئمة والعاملين بالأزهر الشريف، صلاة الجمعة، أمس، بالجامع الأزهر، بعد توقف نحو 66 يوماً، بعد قرار الحكومة المصرية تعليق صلاة الجماعة، ضمن خطة مواجهة فيروس كورونا. ونقل التلفزيون الرسمي، شعائر الصلاة، والخطبة التي ألقاها أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ، تحت عنوان: «الإسلام في مواجهة النوازل»، وأطلق خلالها، عدداً من الرسائل إلى العالم والإنسانية، على مختلف المذاهب والعقائد، مشيراً إلى أن ما وقع في الأمة من وباء، عجز عنه عباقرة الطب والعلم الحديث، له دلالة أن هذا الكون له خالق قادر على كل شيء، ودعا هاشم، الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها إلى إعلان التوبة إلى الله، مشيراً إلى البلاء لا ينزل إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة، وطالب أصحاب المال في العالم، بأن يتعاونوا مع الفقراء والمرضى، وإعانة إخوانهم في الدول الفقيرة في هذا الوباء وفي هذا العلاج، مثمناً الجهد الكبير الذي تبذله الطواقم الطبية على الأسرة البيضاء، مؤكداً أن ما تقوم به هذه الأطقم من عمل، وما تقدمه من تضحيات «أعظم عبادة». 50 ألف مصلٍ في القدس وفي القدس، أدى نحو 50 ألف مصلٍ صلاة الجمعة، أمس، في المسجد الأقصى لأول مرة منذ إعادة فتح أبوابه الأحد الماضي، بعد إغلاقه قبل أكثر من شهرين ضمن تدابير مكافحة كورونا. وهنأ خطيب المسجد الشيخ محمد علي سليم، المصلين بأداء الصلاة في المسجد، داعياً إياهم إلى مواصلة شد الرحال إليه. وقال سليم: «هذه أول جمعة تشهدونها بعد غياب عن المسجد الأقصى استمر شهرين». وأضاف: «إن السيادة على القدس والأقصى هي لعباد الله المسلمين، الذين هم أهل لها وهي سيادة تامة كاملة للمسلمين لا يشاركهم فيها أحد. وسيادة المسلمين على بيت المقدس والأقصى هي سبب تشريفهم بالدين والدنيا وإن عزة المسلمين تبدأ من بيت المقدس وإن النكسة ومنتجاتها لا اعتبار لها في ميزان الله ولا اعتبار». إجراءات مشددة في الأردن يبدأ الأردنيون اليوم السبت مرحلة «الإنفراج» في الحركة بعدما أنهوا أمس آخر حظر شامل وأدّوا أول صلاة جمعة منذ 79 يوماً وذلك خلال 3 ساعات اتيحت للخروج مشياً إلى المساجد. وأكدت مديرية الأمن العام إلتزام المصلين بتعليمات التباعد والانتظام وتجاوبهم مع خطة مجتمعية نفذها أكثر من 32 ألف رجل أمن اشتملت على تعقيم المساجد وتوزيع الكمامات وتجنب التجمع والازدحام فيما قامت فرق صحية بأخذ عينات عشوائية. وظهر ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله مرتدياً الكمامة ومحافظاً على التباعد وهو يؤدي الصلاة في أحد مساجد عمّان. وذكرت الحكومة أنها ستسمح بأداء جميع الصلوات في المساجد والكنائس اعتباراً من اليوم السبت مع تقليص الحظر الجزئي وإلغاء الحظر الأسبوعي الشامل وفتح أغلب القطاعات.

مشاركة :