أعلنت قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، أمس الجمعة، عن حملة عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وبالتنسيق مع الجانب العراقي قرب الحدود السورية العراقية في شرق البلاد، مشيرة إلى أن الحملة أسفرت حتى الآن عن اعتقال 21 عنصراً من «داعش»، بينهم أجانب، في وقت كشف المرصد السوري أن ما لا يقلّ عن تسعة أشخاص قتلوا، الليلة قبل الماضية، خلال الغارات «الإسرائيلية» على محافظة حماة وسط سوريا، في حين عثر على جنديين من «القوات التركية» أحدهما قتيل، والآخر مصاب بجروح خطيرة في محيط مدينة إدلب. وأعلنت «قسد»، «بعد عمليات التحري وجمع المعلومات وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتنسيق مع الجيش العراقي، بدأت قواتنا بحملة (ردع الإرهاب) لملاحقة وتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية بمحاذاة نهر الخابور والحدود السورية العراقية». وأشارت تلك القوات إلى تزايد هجمات التنظيم في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن الحملة التي «ستستهدف أوكار داعش ومخابئهم... تسير بشكل جيد، وستستمر حتى إنجاز كامل المهمة الموكلة لها». من جهة أخرى، أوضح المرصد أنّ «9 أشخاص على الأقلّ قُتلوا بالقصف، هم 4 من الجنسيّة السوريّة لا يُعلَم ما إذا كانوا من القوّات الحكومية أو يعملون في صفوف القوّات الإيرانيّة، و5 مجهولي الهوّية حتّى اللحظة». وأضاف «لا يزال عدد القتلى مرشّحًا للارتفاع، لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّ الغارات استهدفت «معامل الدفاع ومركزًا علميًا لتصنيع صواريخ أرض-أرض قصيرة المدى» في منطقة مصياف في ريف حماة الغربي. وأشار إلى أنّ المنطقة المستهدفة هي «تحت سيطرة الجيش السوري وفيها وجود للإيرانيّين». وقال المرصد إنّ «الدفاعات الجوّية التابعة للجيش السوري» تصدّت «لأهداف في سماء المنطقة». وتحدّثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن «عدوان إسرائيلي» في محافظة حماة. وقالت الوكالة إنّ «وسائط دفاعنا الجوّي» تصدّت «لعدوان إسرائيلي في أجواء مصياف بريف حماة». في غضون ذلك، ذكر المرصد، أمس، أنه تم العثور على جنديين تركيين أحدهما قتيل والآخر مُصاب، في ظروف لا تزال مجهولة حول كيفية استهدافهما، على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وسرمين، قرب إحدى النقاط التركية في المنطقة. وسمع دوي انفجار عنيف ضرب أوتوستراد اللاذقية - حلب الدولي، أمس الأول الخميس، ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت في محيط أريحا. (وكالات)
مشاركة :