بغداد : «الخليج»، وكالات أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الجمعة، تشكيل فريق مستقل لتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدها العراق منذ أكتوبر العام الماضي، في وقت أعلنت مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى، القبض على ستة إرهابيين في المحافظة. وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن رئيس الوزراء التقى مع عدد من عائلات ضحايا الاحتجاجات، واستمع إلى تفاصيل قدّموها حول ظروف اغتيال أبنائهم. وأكد الكاظمي أن العراق مرّ بمراحل صعبة، وهناك تحديات مستمرة تواجهه. وأسِف الكاظمي لحالات الاغتيال والاختفاء التي طالت عراقيين على يد مسلحين، مبيناً أنه أمر بتحقيقات دقيقة لضمان عدم تكرار تلك العمليات. ولفت الكاظمي إلى أن التحقيقات بدأت بوضع قائمة دقيقة للضحايا، وأخرى للجرحى، وستعمل الحكومة على تعويض عائلاتهم. من جهة أخرى، انتقد النائب البرلماني عن المكون الكردي، هوشيار عبد الله، الكاظمي لقيامه باستحداث مناصب لثلاثة نوَّاب له، مؤكداً أنه لن يصوَّت لأي منهم في جلسة البرلمان التي يتوقع أن يتم عقدها اليوم السبت. وقال عبد الله في تغريدة له نشرها في حسابه الشخصي في موقع «تويتر» إن «الكاظمي يوزع المناصب بالجملة، ومناصب نواب رئيس الحكومة صحيح أنها لا تكلف سوى نصف سطر على ورقة، ولكنها تكلف ميزانية الدولة الكثير». ورأى عبد الله، أن الكاظمي اتخذ لنفسه «نائباً للعلاقات الدولية وللخدمات وللنازحين وللاقتصاد والطاقة.. بالنسبة لي لن أصوّت لأي منهم». ومن المقرر أن يصوَّت البرلمان العراقي في جلسته التي ستعقد اليوم على مرشحي الكاظمي للوزارات السبع الشاغرة في حكومته، وكذلك على ثلاثة نوَّاب له يشغلون ثلاثة مناصب وزارية في الحكومة ذاتها. في غضون ذلك، بحث زعيم ائتلاف «النصر» حيدر العبادي مع رئيس تيار «الحكمة» عمار الحكيم، أمس، مجمل أوضاع البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً والتحديات التي يمر بها وجائحة كورونا وتأثيراتها إضافة لاستكمال التشكيلة الحكومية وتلبية مطالب المواطنين. وذكر بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، أنه «تم البحث في الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة وسبل تقليل آثارها السلبية على المواطنين، وأيضاً التأكيد على احترام السيادة الوطنية وتحقيق مصالح العراق وشعبه مع انطلاق المباحثات العراقية الأمريكية وإبعاد العراق عن محاور الصراعات التي تضر بالمصلحة الوطنية العراقية». إلى ذلك، ذكرت مديرية استخبارات نينوى في بيان، أن «مفارزها العاملة ضمن وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية، تمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من ستة إرهابيين في قضاء القيارة وحمام العليل». وأوضحت أن «العملية جاءت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، تشير إلى أنهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية وزعزعة الأمن والنظام في تلك المناطق». ولفتت إلى أنه «تم تدوين أقوالهم، وإحالتهم للقضاء بعد اعترافهم بانتمائهم لعصابات «داعش» الإرهابية».