السعودية العظمى تُحلّق مجدداً لأن الروح التي تسكنها، روحاُ طموحة، لا تقف أمامها أي عقبات، وتعلمت من قيادتها ورجالاتها المُخلصين ، هزيمة المستحيل، وها هي تثبت قدرتها على هزيمة فيروس كرورنا،. إن الانتصار على الأزمات ليس بالجديد ، لتبقى قبلة المسلمين رمزا يقتدي به كل العالم في المثابرة والجدية والوفاء لكل مواطن ومقيم على أرضها كما عودتنا . ما حدث في المملكة كونها استجابت مبكراً للتعامل مع فيروس كورونا، فكانت بنيتها التحتية، واستعداد وتأهيل فرقها، الآلية التي مكّنتها من وضع خطط مرنة للتعامل بنجاح مع الأزمة، والتكيف مع المتغيرات. ومواجهة التحديات، فنجحت، وحاصرت الجائحة، واستأنفت الأعمال، لتثبت أنها الأسرع والأقوى في العودة لمسارها الصاعد دائماً. والآن، هي تنشر الأمل، وتزيل آثار كورونا، وترحب بالعالم، وتدخل مرحلة ما بعد الجائحة بثقة وطمأنينة متناهية ، لأنها تمتلك كل الأدوات التي تؤهلها لتكون في طليعة ألأمم وفي مقدمة العائدين إلى استئناف الأعمال والخدمات. مستفيدة من الدروس والعبر، لزيادة تنافسيتها العالمية، والتعامل مع التحدي الصحي العالمي، باعتباره فرصة تتقن كيف تقتنصها وتعمم فائدتها للأخرين. من الطبيعي إن تًخطي الأزمات والتعامل مها بمرونة واستباقية مع التحديات في المملكة ليست بمسألة جديدة عليها ولا على رجالها ، بفضل حكمة قائدها خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الامين ورؤيتهم الثاقبة وبالعزم والحزم والإصرار تقدم السعودية للعالم نموذجاً رائداً في المرونة وتخطي الأزمات وإدارة الحشود التى تميزة وتتميز بها المملكة وابهرت المحيطين بها كما هو كل عام وكل حج يشهده العالم . كل ذلك ويبقى الجزء ألأكبر على عاتق المواطنين والمقيمين على حد سواء بالمحافظة على تلك الجهود والمضي في محاربة هذا الوباء بالوعي واتباع التعليمات والتى ترد يوميا وبلغت بها كل الجهات وعبر الرسائل الدائمة وعبر الهواتف المحمولة . الحقيقة أن ما تبذله السلطات في المملكة لمكافحة هذا الوباء بكل شفافية، والتى تسعى لنيل الرضا العام من المواطنين والمقيمين على الجهود المبذولة من قبل السلطات المختصة فيها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإنها تأمل أن تستمر هذه الجهود بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة للقضاء على هذا الوباء نهائياُ. ولن نصل الى هذه المُعطيات المرجوة بدون التعاون المُستمر من قبلنا كمواطنين ومقيمين فلنكن كما ينبغي .. واتقوا الله في أنفسكم ....!! فكلنا مسئول
مشاركة :