منذ فرض إجراءات صارمة لحظر تحرك الأفراد على جزيرة مايوركا الإسبانية الكائنة في البحر المتوسط لمنع انتشار فيروس كورونا، بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تصور حيوانات مختلفة تغزو المناطق الحضرية.وظهرت من بين هذه المقاطع أسرة من البط تعبر في هدوء مفترق الطرق ببلدة بالما عاصمة جزيرة مايوركا، وأيضا مجموعة من الدلافين وهي تقفز لأعلى في مرح كالدوامة.ولكن هل يكفي تقلص الأنشطة البشرية لأدنى حد خلال شهرين من الزمن، لحدوث تغيرات مستدامة لصالح الطبيعة؟.وينفي ذلك تكسيما بروتونز بشكل قاطع، وسرعان ما يضع بروتونز المدير العلمي لمؤسسة الثدييات البحرية «ترسيوبس» ومقرها مايوركا، هذه الصور المنتشرة التي التقطت بالهواتف الذكية في إطارها الحقيقي، ويقول «كثير من مقاطع الفيديو هذه زائفة حيث لم تلتقط أثناء فترة حظر التحرك أو حتى في الجزر الإسبانية».ويشير إلى أن إدراك الناس لمعالم بيئتهم هو الذي تغير وليس من الضروري أن يتمثل التغير في زيادة أعداد الدلافين، ويضيف إن «الاختلاف الوحيد الذي حدث هو أن الناس الآن أصبح لديهم الوقت للنظر إلى البحر ورصد وجود الحيوانات المائية».وظل سكان مايوركا ومجموعة جزر البليار الأخرى التابعة لإسبانيا معزولين داخل بيوتهم، طوال عدة أسابيع اعتبارا من منتصف مارس الماضي، ولم يكن مسموحا لهم بمغادرة منازلهم إلا لشراء احتياجاتهم من البقالة أو زيارة طبيب.وحتى بعد رفع أول مجموعة من القيود على تحركاتهم مطلع مايو، جرى السماح لهم بالخروج من منازلهم خلال أوقات معينة، وأصبح أخيرا في وسع بروتونز أن يتوجه في رحلة بحرية علمية مرة أخرى. جزيرة مايوركا65 % نسبة تراجع عدد السياح خلال مارس153ألف سائح زارها خلال مارس 2020450ألف سائح زارها في مارس 201939 % نسبة تقلص حجم المخلفات أي نحو 8600 طن
مشاركة :