رفضت الفنانة التشكيلية إشراق سامي بيع لوحة لها حصلت بها على المركز الثاني في مسابقة «ماذا يرسم الفنان في فترة الحجر»، معلنة عن التبرع بها لمنسوبي الصحة، تقديرًا منها لما قاموا به من جهود وتضحيات في التصدي لجائحة كورونا، الأمر الذي حدا بمقتني الجائزة رجل الأعمال عبدالمحسن المقرن للإشادة بهذا الموقف النبيل، معلنًا في المقابل تسليم مبلغ الجائزة للفنانة إشراق، وتمكينها من تقديم لوحتها هدية لمنسوبي الصحة في نفس الوقت تحقيقًا لرغبتها.وحظيت المسابقة منذ طرحها باهتمام كبير من قبل سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، ومشاركة عدد كبير من الفنانين والفنانات.وحول هذه المسابقة يقول راعيها وصاحب الفكرة رجل الأعمال عبدالله الرشيد: طرأت على خاطري فكرة تنظيم مسابقة تنشّط الساحة التشكيلية إبان فترة الحجر الصحي، فقمت بطرح الفكرة على حسابي بتويتر تحت عنوان «ماذا يقدم الفنان في فترة الحجر»، وطلبت من المتابعين التصويت لاختيار طريقة تحكيم المسابقة ما إذا كانت عبر التصويت المفتوح أم عبر لجنة تحكيم تتحمل عبء اختيار أجمل ثلاثة أعمال بنظرهم، فجاء التصويت لصالح لأختيار الأعمال الثلاثة الفائزةأما الأعمال التي تم عرضها بالمعرض فتم اختيارها عن طريق لجنة تحكيم ضمت: الفنانه لؤلؤة الحمود، والدكتورة وفاء الرشيد، والدكتور سلطان الزياد، والفنانة مضاوي البار، والأستاذ عبدالمحسن الشويمان.ويتابع الرشيد مضيفًا: لقد أسعدني كثيرًا حجم الإقبال والمشاركة في المسابقة، حيث تقدم للمسابقة أكثر من 1500 مشارك ومشاركة، وشاهد التغريدة حوالي 9 ملايين متابع ومتابعة، كما أسعدني مشاركة أسماء تشكيلية معروفة، أمثال: زهير طولة، عواطف آل صفوان، صادق غالب، مريم بفلح، موضي مصلح، وآخرين حيث فاز بالمركز الأول الفنان على آل زياد،وحصل على مبلغ 5 آلاف ريال فيما حلت ثانيًا الفنانة إشراق سامي وحصلت على مبلغ 3 آلاف ريال، وذهب المركز الثالث للفنانة العنود سعود وحصلت على مبلغ ألفين ريال، واختارت اللجنة 29 عملاً فنيًا لعرضها في معرض جماعي قريبا في صالة تجريد للفنون.وتابع الرشيد مضيفًا: لقد كان هناك تنافس كبير لشراء واقتناء الأعمال؛ حيث اقتنى مكتب الحيدان للهندسة اللوحة الأولى، فيما اقتني رجل الأعمال عبدالمحسن المقرن اللوحة الثانية للفنانة إشراق، التي أبدت موقفًا نبيلاً برفض بيع لوحتها وإعلانها العزم على تقديمها هدية لمنسوبي الصحة، وتقديرًا لهذا الموقف أعلن رجل الأعمال المقرن عن دفعه لقيمة اللوحة للفنانة، وإنفاذ خيارها بتقديمها لمنسوبي الصحة.​المقرن: موقفها ضاعف سعادتييقول رجل الأعمال عبدالمحسن المقرن: سعدت لكوني أسهمت في نجاح هذه المسابقة الفنية العفوية باقتناء إحدى لوحاتها، وهي للفنانة إشراق، وتضاعفت سعادتي عندما علمت بموقفها غير المستغرب عن أبناء وبنات هذا الوطن، ولم أجد غير أن أحقق لها رغبتها، وأدعم المسابقة بقيمة اللوحة متنازلاً عنها نزولاً عند رغبة الفنانة، متمنيًا لها كل النجاح. ويضيف كنت حريص على الاقتناء لثقتي بعبدالله الرشيد الذي عرف بحبه للفن ودعمه للفنانين وكذلك دعم الكثير من المناسبات الثقافية.إشراق: لم أكن أعلم بترشيح لوحتي للفوزقالت الفنانة إشراق سامي: إنها بادرة جميلة أن تنشر ثقافة الفنون وتُظهر أهمية هذه الثقافة من خلال رؤية الأعداد المُشاركة واللوحات الرائعة والاحترافية.. وفوزي كان بمثابة مفاجأة جميلة لم أتوقعها خصوصًا أني لم أكن أعلم أنه تم ترشيح لوحتي من ضمن اللوحات المشاركة وهذا الفوز يعني لي الكثير، حيث يصعب على وصف مشاعري اتجاه عمل أخذ مني الكثير من المشاعر بسبب أخبار ما يحدث في العالم ومن هم غالين على قلبي، فمهما بذلت من جهد في عمل اللوحة خلال 64 يومًا لم يكن شيئًا تجاه الجهد والألم الذي واجهه أبطالنا، لذلك هي أهم أعمالي ولوحاتي. < Previous PageNext Page >