المسماري: ضغوط دولية دفعت "الجيش الليبي" الانسحاب من غرب ليبيا

  • 6/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، بأن انسحابهم من غرب ليبيا جاء بفعل "ضغوط دولية". وأوضح اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي من بنغازي (شرق) ليبيا اليوم (الجمعة)،"بناء على ضغوط واتصالات من دول كبرى وصديقة والأمم المتحدة على ضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات 5+5 العسكرية، بهدف إنجاح المسار السياسي، طلب منا الرجوع مسافة لا تقل عن 60 كم من حول العاصمة". وأضاف المسماري من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة طلبنا ضامن للاتفاق يلزم الاتراك، التقيد بوقف إطلاق النار وعدم الاعتداء على قواتنا ووعدنا بذلك، وعقب صدور أوامر القيادة بالتراجع، تفاجئنا بالطائرات المسيرة التركية والمدفعية الثقيلة تستهدف قواتنا مما دفعنا للتراجع إلى مشارف ترهونة مع استمرار الغارات للطيران التركي. ومضى قائلا "بعد تقدير الموقف قررت القيادة عدم تعريض ترهونة لهجمات الطيران، وصدرت الأوامر بالتراجع إلى منطقة آمنة (...)، تركيا تستعمل إمكانيات عسكرية ضخمة تابعة لحلف الناتو ضدنا". وأشار المتحدث العسكري بأن ما حدث لا يعني ترك المعركة والسماح بالاحتلال التركي لليبيا، مؤكدا بأن الجيش في حالة تموضع وتجهيزه استعداداً للعمليات القادمة، وفق تعبيره. لافتا إلى "استمرار تلقي اتصالات من الدول الكبرى والصديقة لضبط النفس، وعداً منهم بحلول سريعة لوقف إطلاق النار". وتمكنت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا اليوم، من استعادة مدينة ترهونة (90 كلم) جنوب شرق طرابلس، التي كانت تعد غرفة العمليات الرئيسية لقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، وتضم أكبر قوة عسكرية لها غرب البلاد. وباستعادة ترهونة تمكنت حكومة الوفاق من إعادة إحكام السيطرة على غرب ليبيا، بعد خروجه عن سيطرتها عقب إطلاق المشير حفتر عملية "الفتح المبين" في أبريل 2019، التي تهدف لتحريرها من . وتأتي سيطرة حكومة الوفاق على ترهونة (آخر معقل لقوات حفتر في غرب ليبيا)، بعد يوم على السيطرة الكاملة على العاصمة طرابلس. ومنذ إبريل الماضي، تشن قوات حكومة الوفاق هجوما متواصلا تحت غطاء جوي على قوات حفتر المتواجدة في مدن غرب ليبيا. وتمكنت قوات حكومة الوفاق من السيطرة على مدن الساحل الغربي حتى الحدود التونسية مرورا بقاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية. وأعلنت قوات الجيش الوطني نهاية أبريل الماضي وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي، تلبية لدعوات دولية إلى "هدنة إنسانية". لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرارها في عملياتها العسكرية. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مشاركة :