كابول- ا ف ب: ألغت محكمة النقض الافغانية في كابول عقوبة اعدام صدرت في محكمة بداية بحق اربعة رجال قتلوا الشابة فرخنده في مارس الماضي لاتهامها جزافا بحرق المصحف، في قضية اثارت تعاطفا كبيرا في افغانستان والخارج. في 19 مارس اقدم حشد غاضب على ضرب فرخنده حتى الموت ثم احراقها ورميها في النهر في كابول بعد اتهامها بتدنيس المصحف. وادان الماساة الرئيس اشرف غني وحركة طالبان بقيادة الملا عمر. وتحرك المئات ممن صدموا بهذا القتل العنيف في كابول، الى حد ان نساء حملوا نعشها الى الدفن، وهو امر نادر الحدوث في افغانستان. وكان قضاة محكمة البداية حكموا في مايو بالاجماع بالاعدام شنقا على الرجال الاربعة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الامن القومي. لكن عند تنظيم جلسة وسط التكتم في محكمة الاستئناف في كابول هذا الاسبوع تم تخفيض حكم الاعدام لثلاثة من المدانين الى السجن 20 عاما والرابع الى عشر سنوات كما اعلن رئيس المحكمة ناصر مريد، من دون تحديد اسباب الغاء المحكمة عقوبات الاعدام. وينص القانون الافغاني بعقوبة الاعدام في حالات القتل والارهاب والاغتصاب، وغيرها. وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الخميس قال شقيق الشابة مجيب الله ان العائلة لم تبلغ بقرار محكمة الاستئناف وانهم لن يقبلوا قرار القضاة مهما كان. واعربت كيمبرلي موتلي المحامية الامريكية للعائلة في محكمة البداية، لفرانس برس عن خيبتها. ومن بين المدانين الاربعة شخص معروف باسم الملا زين العابدين ويبيع التمائم قرب مسجد وهو سبب اعمال العنف بحق الشابة. وكشف التحقيق ان فرخنده لم تحرق اي مصحف، بل نددت بانشطة بائع التمائم مؤكدة انها تخالف تعاليم الاسلام. واتهمها الرجل غاضبا بانها كافرة وجمع حشدا لقتلها امام شرطيين لم يتدخلوا. وتم تداول تسجيلات فيديو للمشهد بشكل واسع على الانترنت. لاحقا ادين 11 شرطيا بتهمة الاهمال وعوقبوا بالسجن عاما، لاحجامهم عن منع الحشد من قتل الشابة.
مشاركة :