أفاد تقرير نشره معهد الدراسات السياسية بأن ثروات مليارديرات الولايات المتحدة ومن بينهم جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومارك زوكربرج مؤسس شركة فيسبوك قفزت مجتمعة بنسبة تتجاوز 19 في المائة، أو ما يعادل نصف تريليون دولار منذ بداية جائحة كورونا. ووفقا لـ"رويترز"، قال التقرير إنه منذ 18 آذار (مارس) وعلى مدى 11 أسبوعا حين بدأت إجراءات العزل العام في الولايات المتحدة، زادت ثروات أغنى الأثرياء في الولايات المتحدة بما يتجاوز 565 مليار دولار فيما تقدم 42.6 مليون عامل بطلبات للحصول على إعانات بطالة. وأكد تشوك كولينز، وهو أحد المشاركين في كتابة التقرير أن هذه الإحصاءات تذكر بالانقسام الاقتصادي والعرقي الذي تشهده الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى خلال عقود. وعلى مدى 11 أسبوعا، زادت ثروة بيزوس بنحو 36.2 مليار دولار فيما زادت ثروة زوكربرج بنحو 30.1 مليار دولار. كما ارتفع صافي ثروة إلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بنحو 14.1 مليار دولار. وكشف التقرير أيضا أن ثروات مليارديرات الولايات المتحدة قفزت 79 مليار دولار خلال الأيام السبعة الماضية. وتعيش الولايات المتحدة أزمة اقتصادية طاحنة، فقد على أثرها ملايين من سكان الولايات وظائفهم، إذ أفادت وزارة العمل في وقت سابق، أن إغلاق البلاد لمكافحة انتشار الجائحة دمر 20.5 مليون وظيفة أمريكية خلال نيسان (أبريل) فقط، أي أنه قضى على جميع الوظائف التي تم إيجادها خلال العقد السابق في أكبر اقتصاد في العالم. سجلت الولايات المتحدة أكثر من 42 مليون طلب للحصول على إعانات البطالة منذ بداية انتشار الفيروس المسبب لمرض "كوفيد - 19"، ما يعكس الضغوط على سوق العمل في مواجهة الجائحة والتداعيات الاقتصادية الناتجة عنها. تجدر الإشارة إلى أن إلون ماسك مؤسس ورئيس شركة تيسلا طالب أمس الأول بتقسيم شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون. وكتب ماسك على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "حان وقت تقسيم أمازون، الاحتكارات خطأ". جاءت تغريدة ماسك ردا على رسالة من أحد المؤلفين يقول فيها إن "أمازون" ترفض عرض كتابه للبيع على منصتها. ويتبنى الكتاب وجهة نظر مغايرة بشأن مرض فيروس كورونا المستجد، وينتقد إجراءات الإغلاق التي تم اللجوء إليها لوقف انتشار المرض. يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الغضب العام بما في ذلك داخل الكونجرس من حجم وقوة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون. وقد نجحت الشركة في استغلال الثغرات القانونية لتجنب دفع الضرائب على مدى أعوام.
مشاركة :