اختبرت لجنة التحكيم الدولية لجائزة دبي الدولية للقرأن الكريم برئاسة فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي 7 متسابقين جدد في المسابقة القرآنية، وهم محمد زكريا من لبنان، وحمزة الهباشي من الولايات المتحدة الأمريكية، ودوشيميانا سعيد من دولة رواندا، وسيد حسين فتحي من سنغافورة، وسراج جالو من غامبيا، إضافة إلى أبوبكر دجالو من بنين مالي، أما المتسابق الليبي محمد محمود الحبيب الدروقي فقد قرأ برواية قالون. ورعت كل من مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وبنك دبي الإسلامي، ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية فعاليات الجائزة، مساء أمس الأول، وتقديم عدد من الجوائز المادية والعينية لأفراد الجمهور. في هذا الصدد أشاد عبد الرزاق العبدالله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية بالدور الذي تقوم به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، موضحاً أنهم يتشرفون برعايتهم للجائزة التي امتدت ل16 عاماً من الدور الريادي والرسالة السامية التي يقوم بها بنك دبي الإسلامي من خلال مؤسسته الإنسانية. وقال عبدالرزاق إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعى الجائزة منذ 19 عاماً وكانت الجائزة حينها محلية، ولكن بدعم سموه ومتابعته لها أصبحت جائزة عالمية ويشار لها بالبنان والكل حول العالم يعرف الجائزة فهنيئاً، لنا بهذا القائد، وجزاه الله عن أمته خير الجزاء. من جانبه، قال محمد بن حميد المري مساعد المدير التنفيذي لقطاع الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان إحدى الجهات الراعية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن المؤسسة تتشرف بأن تكون أحد الرعاة لهذه الجائزة في دورتها التاسعة عشرة وعلى هذه الرعاية، هدفنا في ذلك خدمة كتاب الله تعالى ودعم حفظ القرآن ومدارسته بين أجيال الشباب وكذلك دعم سلوكات المسلم وتربية المجتمع، واعتبر أن العدد الكبير من المتسابقين في حفظ كتاب الله الذين تستضيفهم الجائزة هو أكبر دليل على انتشار ونجاح الجائزة على مستوى العالم. وتقدم المري بالتهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على النجاح لفعاليات الجائزة، مشيداً باختيار أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية، كأول شخصية نسائية يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة، مؤكداً إن هذا الاختيار صادف أهله وجهود سموها واضحة للعيان، وهي من الشخصيات التي لها أياد بيضاء في العمل الإنساني. وفي حضور مميز لأعضاء السلك الدبلوماسي هذا العام لفعاليات الجائزة، عبر عارف علي النايض سفير دولة ليبيا لدى دولة الإمارات عن انبهاره وسعادته بما شاهده من تنظيم وترتيب جيد لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتقدم بالشكر للقائمين على تنظيمها، مبيناً أن دولة ليبيا حريصة دائماً على المشاركة في هذه الجائزة من خلال حفظة القرآن الليبيين المتميزين الحفظ والتلاوة والتجويد. وأكد النايض أن حكومة دبي ودولة الإمارات الشقيقة تقدم نموذجاً طيباً من التعاليم الإسلامية برغم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام وهو بريء من كل هذه الاتهامات بتبني مثل هذه الفعاليات التي تجمع فئات الشباب خاصةً أنها تضم متسابقين شباب من 80 دولة وهو دليل على الإقبال الشديد للمشاركة قال المتسابق اللبناني محمد زكريا من منطقة عكار في الشمال اللبناني والذي يبلغ 21 عاماص، إنه بدأ حفظ القرآن وعمره عشر سنوات، وأنهاه في ثلاث سنوات، وهو يدرس الآن هندسة الميكانيك في أحد المعاهد اللبنانية، لافتاً إلى أنه تم ترشيحه للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن من خلال لجنة القراء المشايخ للمحافظات بلبنان حيث تجري منافسات محلية للحفظة، وبعدها يتم اختيار المتسابقين في المسابقات الدولية، وذكر أنه كان يتابع الجائزة من خلال قنوات التلفزة وتمنى المشاركة فيها لأنها تعد مؤتمراً إسلامياً كبيراً وهو مسرور بهذه المشاركة لأنها جمعته بحفظة كتاب الله من شتى بقاع الأرض، وأشار المتسابق محمد شافان سليمان من المالديف الذي يبلغ 17 سنة، ويدرس في الصف العاشر بالمدرسة الثانوية إلى أنه بدأ حفظ القرآن في المدرسة العام الماضي وانتهى من الحفظ في سنة واحدة فقط، وقد شجعه والداه على حفظ القرآن منذ أن كان عمره أربع سنوات بمنحه هدية كلما حفظ جزءاً من القرآن، وقد تم ترشيحه للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن بعد أن اجتاز الاختبارات في مركز القرآن الكريم بالمالديف، وهو لايجيد اللغة العربية ويتمنى أن يكون معلم قرآن في المستقبل. وأضاف المتسابق الأمريكي الذي يبلغ ثلاثة عشر عاماً، أنه لم يجد أي صعوبة في حفظ القرآن حيث بدأ الحفظ من المسجد، حيث كان يحفظ صفحة أو صفحة ونصف الصفحة من كتاب الله كل يوم، وقد نبعت الرغبة في حفظ القرآن من تلقاء نفسه بعد أن شجعه والداه على ذلك، مبيناً أن حفظ القرآن يساعد كثيراً على تسهيل المواد الدراسية، وقد تم ترشيحه للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن عن طريق مسابقة للقرآن الكريم في شيكاغو بحضور عدد من المشايخ، وأحرز المركز الأول فيها وبعدها تم اختياره للمشاركة في هذه الجائزة المباركة، معرباً عن سعادته باجتيازه الاختبار المبدئي وبقائه للصعود لمنصة الاختبار.
مشاركة :