أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة، بأن الرئيس دونالد ترامب أمر وزارة الدفاع الأمريكية بتقليص عدد القوات المنتشرة بشكل دائم في ألمانيا.وتتمركز القوات الأمريكية في ألمانيا مُنذ الحرب العالمية الثانية، وتشكل ألمانيا قاعدة أساسية للعمليات الأمريكية في إفريقيا والشرق الأوسط، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر حكومية لم تسمّها، أن الهدف هو خفض العديد من الجنود الأمريكيين المتمركزين مؤقتاً، أو بشكل دائم على الأراضي الألمانية إلى 25 ألفاً.وامتنع البنتاجون عن أي تعليق، بحسب فرانس برس، ولم ينكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت المعلومات الواردة في صحيفة وول ستريت جورنال، وقال: ليس لدينا في الوقت الراهن أي إعلان، لكن بصفته القائد العام، فإنّ الرئيس ترامب يقيّم باستمرار الوضع العسكري للولايات المتحدة ووجودنا في الخارج.وأضاف المتحدث، أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالتعاون مع ألمانيا، الحليف القوي، فيما يتعلق بمصالحنا الدفاعية المتبادلة وغيرها من القضايا المهمة، وذلك في وقت تشهد العلاقة بين ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فتوراً، ويعيش حالياً حوالي 34500 جندي مع أسرهم في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية البالغ عددها 21 قاعدة في ألمانيا، ويمكن أن يصل العدد إلى 52 ألفاً أثناء تناوب الفرق أو المناورات.وكان تقليص عدد القوات، إحدى خطط السفير الأمريكي السابق في برلين ريتشارد جرينيل المؤيد لترامب والذي استقال للتو من منصبه بعد أن قاد لفترة وجيزة جهاز المخابرات الأمريكية، وأثار جرينيل الكثير من التوتر في ألمانيا بانتقاده للحكومة واعتباره أن الإنفاق العسكري الألماني غير كاف. لكنّ رئيساً سابقاً للقوات البرية الأمريكية في أوروبا الجنرال السابق مارك هيرتلينغ، أبدى قلقه حيال مشروع خفض عدد القوات، وكتب على تويتر: بما أنني كنت منخرطاً إلى حد كبير في آخِر عمليّتَيْ تخفيض هيكلي للجيش الأمريكي في أوروبا، يمكنني الآن أن أقول ذلك علناً: إنه أمر خطير ويُظهر قصر نظر وسيُقابل برفض من الكونجرس.بينما ندد العضو الديمقراطي جاك ريد المؤثر في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بهذا المشروع، معتبراً أنه «عبثي»، وقال: إنها خدمة جديدة تُمنَح (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وفشل جديد لهذه الإدارة في إظهار روح القيادة، الأمر الذي سيضعف علاقاتنا مع حلفائنا.
مشاركة :