كراتشي/ عامر لطيف/ الأناضول عينت باكستان، السبت، الدبلوماسي رفيع المستوى "محمد صادق خان" مبعوثاً خاصا لها في أفغانستان، وذلك في إطار الجهود الرامية لبدء مفاوضات مباشرة مع الأفغان بهدف إنهاء أطول حرب لواشنطن في البلد المجاور. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها، إن "وزير الخارجية شاه محمود قريشي استدعى محمد صادق خان، الذي عمل سفيرا لباكستان في أفغانستان في الفترة الممتدة بين 2008 و2014، وذلك عقب الإعلان عن مهمته الجديدة في العاصمة إسلام آباد". وأضاف البيان أن "خان، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، سيلعب دورا فعالا في تعزيز العلاقات بين الجارتين". وقال قريشي في تصريحاته، بحسب البيان، إن "إسلام آباد لعبت بصدق دورًا تصالحيًا في عملية السلام الأفغانية، وستستمر في القيام بذلك مستقبلاً". ويحمل "خان" شهادات الماجستير في العلوم السياسية من جامعة "بيشاور" الباكستانية، والشؤون الدولية من جامعة "كولومبيا" الأمريكية. وفي يوليو/ تموز 2015، سهلت باكستان الجولة الأولى التاريخية للمحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في إسلام آباد.. العملية التي انهارت عقب إعلان طالبان وفاة زعيمها الملا الملا، ما أدى إلى صراع داخلي مرير على السلطة. وفي ديسمبر/ كانون أول 2018، رتبت باكستان محادثات مباشرة نادرة بين واشنطن وطالبان، ما مهد الطريق لاتفاق الدوحة للسلام بين الجانبين. وتتزامن خطوة تعيين المبعوث الباكستاني الجديد لأفغانستان مع محاولات يائسة من واشنطن، حليف إسلام آباد القديم، جلب حركة "طالبان" لطاولة الحوار مع حكومة كابل، وهو عنصر رئيسي في اتفاق سلام تاريخي أبرم بين الولايات المتحدة و"طالبان" في فبراير/ شباط الماضي. وفي 29 فبراير/شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان. ونص الاتفاق على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفا إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135 يوما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :