واصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها للأحياء السكنية بمديريات ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ والبريقة ودار سعد والشيخ عثمان بمحافظة عدن ولليوم السادس على التوالي. وقالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن أعمال القصف واسعة النطاق، وإن عددا من أحياء مدينة المنصورة تعرضت صباح أمس للقصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات الموالية للحوثي والرئيس الأسبق. وﺩﻋﺎ ﻣﺪﻳﺮ أﻣﻦ محافظة ﻋﺪﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﺎﺟﻞ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﺴؤﻮﻟﻴﻦ ﺍلأﻣﻨﻴﻴﻦ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﺎﻥ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻟﺘﻌﻘﺐ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑإﻃﻼﻕ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ. وجاء ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﻛل ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﻭﻛﻴﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ. وفي جبهة صلاح الدين غرب مدينة البريقة بعدن، قال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن ميليشيات صالح والحوثي أطلقت صواريخ «غراد» على ميناء الزيت ومعسكر سبأ جنوب وشمال المدينة على التوالي، وأضاف المصدر أن الميليشيات أطلقت عشوائيا أيضا وابلا من الصواريخ على حي صلاح الدين. وأشار إلى أن عربات «كاتيوشا» تطلق صواريخها من ناحيتي بئر أحمد ومفرق الوهط شمال مدينة الشعب، ومن ثم تنسحب وتختفي في المزارع المجاورة لمدينة الوهط شمال مدينة الشعب، ولفت المتحدث إلى أن طريقة الكر والفر المستخدمة ليست إلا محاولة عبثية لقتل الأبرياء وتخريب المنشآت المدنية والخدمية أكثر من كونها قتالية، ولها أهدافها العسكرية. وﺃﺻﻴﺐ ﺷﺨﺼان ﺑﺠﺮﺍﺡ ﻭُﺻﻔﺖ إﺻﺎﺑﺔ أحدهما ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺮﺓ، ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، إﺛﺮ ﻗﺼﻒ ﺑﺴﻼﺡ ﺍﻟﻜﺎﺗﻴﻮﺷﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪﻥ. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺴﻌﻔﻮﻥ إن 4 ﻗﺬﺍﺋﻒ ﻛﺎﺗﻴﻮﺷﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﻲ أﺻﺎﺑﺖ أﺣﺪﺍﻫﺎ ﻣﺤﻞ ﻟﺒﻴﻊ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﺨﺼان. ﻭﺃﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺟﺮﻳﺤﻴﻦ، ﻫﻤﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺩﺭﻭﻳﺶ وﻋﺎﺭﻑ ﻗﺎﺋﺪ ﻧﻘﻼ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﻲ بمدينة البريقة ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ. ﻭﻗﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﺷﺨﺼﺎ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺼﻒ ﺣﻮﺛﻲ ﻭﺣﺸﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻓﺠﺮ أول من أمس الأربعاء. وكانت حصيلة المجزرة المقترفة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع، أول من أمس، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ قد بلغت 31 قتيلا ﻭ103 جرحى ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، في ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻛﺮﻳﺘﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﻼ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻭﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﺑﻮﺗﺎ. ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 15 ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻛﺎﺗﻴﻮﺷﺎ ﻭﻋﺪﺓ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﻫﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ أحياء في مدينة ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺴﻼﺣﻬﺎ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭميليشيات ﺍﻟﺤﻮثي وصالح ﺍﻟﻤﻌﺰﺯﺓ بكامل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة المستولى عليها من مخازن ووحدات الجيش. ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻦ أﻃﺒﺎﺀ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ أﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ أطفالا ﺗﻌﺮﺿﺖ أﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻟﻠﺒﺘﺮ ﻭﻧﺴﻮﺓ ورجالا، ﻭﺗﻮﺯﻉ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺑﻴﻦ أﺭﺑﻌﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭ22 ﻣﺎﻳﻮ، ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ. وعدد ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﻒ في ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ دائم ويرتفع من ساعة لأخرى، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ كانت إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺧﻄﺮﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭاﺿﻄﺮ فيها الأطباء في ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺘﺮ ﻷﻗﺪﺍﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ. ﻭﻧﺎﺷﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪﻥ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﻢ. وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ رجال المقاومة ﻭﺍلميليشيات الحوثية وكتائب المخلوع ﺃﻓﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، بأن ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺩﺍﺭ ﺳﻌﺪ، ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ. ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ للميليشيات، ﺗﻀﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩًﺍ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻋﻤﺮﺍﻥ - ﺍﻟﺮﺟﺎﻉ، شمال غربي عدن، ﻭﺗﺠﻤﻌﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ؛ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺮﺏ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻓﻀﻞ شمال دار سعد، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﺼﻨﻊ ﻫﺎﺋﻞ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﺏ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﻛﺎﺳﺤﺔ ﺃﻟﻐﺎﻡ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ «ﻛﺎﺗﻴﻮﺷﺎ» ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺪﻥ. وكان طيران التحالف قد أغار على منصة إﻃﻼﻕ صواريخ «الكاتيوشا» في المدينة الخضراء، التي كانت تستهدف المدنيين في مدن محافظات عدن. وفي محافظة الضالع جنوب اليمن قتل مقاوم اسمه محمد البسي في جبهة خوبر، وأصيب مقاوم آخر اسمه سيف أحمد صالح بطلق قناص في الكتف، في موقع الحجوف شرق مدينة قعطبة. وﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ في ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍلجنوبية لـ«الشرق الأوسط» أن رجال المقاومة ردوا على مجزرة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع في عدن بعمليات نوعية تشمل كمائن وضربات موجعة لمعاقل الميليشيات، في شبوة والضالع وعدن. ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﺠﺮ أمس، ﻗﺼﻔﺎ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻟﻤﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻌﻄﺒﺔ ﻭسناح جنوبا، وذلك في أول رد مباشر وسريع تجاه مجزرة المنصورة بعدن. ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ الردّ موجعا ومكلفا لتدرك الميليشيات أن قتلها للأبرياء في ﺣﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ لن يذهب هدرًا. وكانت المقاومة الجنوبية بالضالع قد استهدفت تجمعا لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع في منطقة «القبة» المحاذية لمجمع المحافظة في منطقة سناح جنوب مدينة قعطبة، وسقط على أثره من ميليشيات الحوثي وصالح تسعة قتلى وسبعة جرحى تم نقلهم إلى مستشفيات في مدينة قعطبة. وأفادت مصادر طبية في مستشفى قعطبة لـ«الشرق الأوسط» بأن المستشفى استقبل عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء تسع جثث وسبعة جرحى لمسلحي الحوثي والمخلوع، وذلك عقب استهداف تجمعاتهم في قرية القبة 18 كلم شمال شرقي مدينة الضالع. وقال مصدر في المقاومة بالضالع إن استهداف تجمعات الحوثيين لن تتوقف، وإن ضربات، أمس وأول من أمس، كانت ردًا على مجزرة المنصورة وتوعد ميليشيات الحوثي والمخلوع بالمزيد من الضربات. وﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ إﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺼﺪﺕ، ﻓﺠﺮ الأربعاء، لتقدم ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺤﻠﻲ ﺇﻥ «ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺻﺪﻭﺍ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻟﻤﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺍﻟﻮﺑﺢ ﻭﻟﻜﻤﺔ ﻟﺸﻌﻮﺏ. ﻭﺃﺳﻔﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ 3 ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺟﺮﺡ ﺁﺧﺮﻳﻦ». ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ أﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺩﺑﺎﺑﺔ ورشاشًا ﻣﻀﺎﺩًا للطيران ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ في ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ. وﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻗﺼﻔﻮﺍ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﺟﻨﻮﺏ ﺳﻨﺎﺡ ﺑﺎﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ مما ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﺼﻔﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻗﻌﻄﺒﺔ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺟﻨﻮﺑﻴﺔ تمكنت ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺻﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺤﺠﻮﻑ ﺷﺮﻕ ﺳﻨﺎﺡ، ﻣمﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻗﺘﻠﻰ ﻭﺟﺮﺣﻰ منهم. ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ مهمة سيطرت عليها ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ عشرات ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ. وﻗﺘﻞ 13 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﺑـ«ﺎﻟﻜﺎﺗﻴﻮﺷﺎ» ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ جنوب مدينة قعطبة. وفي محافظة شبوة شرق اليمن، كانت ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻟﻘﻤﻮﺵ قد حيت ﺻﻤﻮﺩ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻤﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺍلأﺳﻄﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺧﻴﺮﺓ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ إﻟﻰ 13 قتيلا ﻭ 23 جريحًا ﻭ11 أﺳﻴﺮًﺍ. وقال البيان الصادر عن المقاومة الوطنية الجنوبية في قرن السوداء: «إﻧﻨﺎ ﻋﺎﺯﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻭﺩﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻟﻦ ﻳﺜﻨﻴﻨﺎ ﺗﺨﺎﺫﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺫﻟﻴﻦ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ ﻭﻗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻦ». وأضاف: «ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺪﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﺒﻮة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴة ﻟﻠﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭحلفائهم، فإننا ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻠﻘﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﺫﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻨﺎ ﺷﺒﻮﺓ». وأردف: «ﻭﻋﻠﻴﻪ، فإننا ﻧﻬﻴﺐ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﺒﻮﺓ إﻟﻰ ﺭﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭإﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻐﺰﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻨﺎ ﺷﺒﻮﺓ، لا ﺳﻴﻤﺎ أﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻣﻮﺟﻌﺔ». وخاطب البيان أبناء محافظة شبوة: «ﻳﺎ أﺑﻨﺎﺀ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﺒﻮة ﻛﺎﻓﺔ إﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﻫﻤﺠﻴة ﻣﻦ الميليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﺿﺪ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ». وأكد ﻋﻠﻰ إﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭإﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺭﺹ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﻝ إﻟﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ. وﻓﻲ محافظة أبين شرق عدن، ﻗﺘﻞ ﻭﺃﺻﻴﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ في المنطقة الوسطى لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ، ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﻋﻜﺪ ﺑﻀﻮﺍﺣﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﺇﺛﺮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻮﺿﻴﻊ ﻭﻣﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻦ. من جهتها، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﺣﺮﺑًﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺮﺑﻲ ﻋﺴﻜﺮﻱ. ﻭﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺃﻭﺑﺮﺍﻳﻦ، ﻭﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﻛﺎﻓﺔ على إﻋﻼﻥ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ الإنسانية ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺣﻖ. ﻭﺣﺬﺭ ﺃﻭﺑﺮﺍﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ. ﻭﻭﺣﺪﻫﺎ ﺛﻼﺙ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ. ﻭﺑﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 21.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻤﻨﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻱ 80 في المائة ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻳﻌﺎﻧﻲ 13 ﻣﻠﻴﻮﻧًﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻏﺬﺍﺋﻲ، ﻭ9.4 ﻣﻠﻴﻮﻧ ﻣﻦ ﺷﺢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ. واختتم ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية أول من أمس الأربعاء 1 يوليو (تموز) الحالي دورة الإسعافات الأولية في مستوصف الشعب بمدينة البريقة بعدن. واستهدفت الدورة التي أقيمت خلال 4 أيام متوالية برعاية ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية خلال الفترة من 28 يونيو إلى 1 يوليو (تموز) عدد 20 متدربًا ومتدربة. وتلقى المشاركون في الدورة وهم من الجنسين معلومات ومعارف نظرية وعملية حول الإسعافات الأولية والدور المنوط بهم القيام به. وفي نهاية الدورة، تم تسليم المشاركين والمتدربين شهادة المشاركة حيث يأمل من المشاركين في الورشة التدريبية تقديم خدمات إسعافية، في ظل الحرب المستمرة على المدنيين. وتأتي الدورة الإسعافية في الوقت الذي تشهد فيه عدن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين يوميا جراء القصف العشوائي العنيف على الأحياء السكنية بالمدينة. وتشير الإحصائيات الطبية والحقوقية إلى أن عدد الضحايا المدنيين جراء الحرب الظالمة التي تشن على عدن منذ أواخر مارس (آذار) الفائت تتجاوز 1000 قتيل و8000 مصاب. الجدير بالذكر إلى أن مشروع الدورات يهدف إلى تدريب من 900 إلى 1000 شاب وشابة، وسوف يستمر في مديريات دار سعد والمنصورة والممداره والشيخ عثمان والبريقة.
مشاركة :