غزة – نفضت الشابّة الفلسطينية عفاف مسعود، التراب عن ثيابها بعد أنّ أنهت جولة بسيطة من حصاد محصول القمح، ضمن مبادرة نفذها شبان بقطاع غزة للتأكيد على ضرورة حماية البيئة. ومنذ الساعات الأولى لصباح السبت، انتقلت مجموعة من الشبان والشابات مرتدين الزي التقليدي إلى حقول بلدة خزاعة، شرق خان يونس بالجزء الجنوبي من قطاع غزة، لمعايشة حياة المزارعين بالبلدة ومشاركتهم في حصاد محصول القمح والتعرف على البيئة الزراعية للقطاع. وبدأ الفريق الشبابي مبادرته، بتناول طعام الإفطار مع المزارعين قبل أن يتجولوا في حقول خزاعة، ويشاركوا المزارعين في حصاد القمح. وأنهى الشباب يومهم بإعداد أكلة “اللصيمة” البدوية التي يشتهر بها سكان البلدة، وتضم مكوناتها الخبز والخضروات وزيت الزيتون. وقالت مسعود “تجربة اليوم ومعايشة أجواء المزارعين، والتعرف على المكونات البيئية عن قرب، كانت مختلفة وجديدة بالنسبة لنا”، مضيفة “حاولنا من خلال مبادرتنا التأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة”. وأوضح أحمد حجازي (24 عاما)، وهو أحد المشرفين على تنظيم المبادرة، أن 80 شابا وشابة، اختاروا المشاركة بحصاد القمح لأنه من النباتات الصديقة للبيئة التي تنمو دون الحاجة لأي إضافات كيميائية. وتأتي هذه المبادرة في إطار إحياء يوم البيئة العالمي، الذي يحتفل به العالم في 5 يونيو من كل عام، عبر فعاليات رسمية وشعبية، لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة واتخاذ إجراءات للحفاظ عليها.
مشاركة :