ان تعدد الزوجات له ابعاد دينيه ونفسيه واجتماعيه واقتصاديه ولو تناولت كل بعد على حدى لافردت له مقال خاص به ولكني سادمجها جميعا برأي شخصي وفق ماتوصلت إليه من قراءه وفحص وتمحيص لهذا الشأن الحياتي والمشروع المجتمعي . فتعدد الزوجات امر مباح في الإسلام ونتوقف هنا ولانزيد والامر المباح يعمل به ولمن أحتاج إليه وقدر عليه والمقدره هنا شرط واجب فالامر ليس لكل من قال أنا ارغب ولكنه لايستطيع لان المشروع يوجد به عدة شركاء ويتوقف على الشريك الاساسي الا وهو الرجل فاذا افتقد هذا الشريك للمقدره الماديه والشخصيه والصحيه فسيكون المشروع فاشل بجميع المقاييس ولان ديننا الحنيف منهج حياه متاكمل فإنه لايقبل الفشل من البدايه اي ان الشارع الحكيم امرنا باتخاذ الاسباب والتوكل على الله فاذا فشل السبب فكيف سينجح التوجه ؟ وهنا ساطرح مثال بسيط رجل في منتصف العمر ولكنه ضعيف البنيه الجسديه ودخله متواضع بالكاد يكفيه ويكفي زوجته واطفاله هل مثل هذا يصلح للتعدد؟ ان مثل هذا الرجل عليه ترتيب اولوياته الحياتيه بالاهتمام باسرته وابناءه وزوجته من جميع النواحي ويحاول انجاح مشروعه الاسري لتكون اسرته نواة لمجتمع منظم وتكون اسرته لبنه لمجتمع قوي ومتماسك بدل ان ينشئ اسره اخرى فقيره وتكون الاسرتين عاله على المجتمع . صحيح ان ديننا الاسلامي منهج حياه متكامل صالح لكل زمان ومكان من بداية نزوله على سيد البشر عليه الصلاة والسلام وحتى يومنا هذا لذلك يجب علينا اتباع شرعنا وتعاليمه بأن نقدم على المباح حسب الاستطاعه وذلك باتباع ادبيات ذلك الامر المباح . الزواج ياساده ليس امر للتسليه او اشباع الغرائز رغم وجود تلك الصفتين والميزتين فيه ولكنهما لايمثلانه بالكليه فالزواج له مسؤليات اجتماعيه واقتصاديه وتربويه وفق اسس متينه وشروط متفق عليها بين الطرفين لكي يكون المشروع بني على اعمده قويه ليتحمل مسؤليات حياتيه متوقعه ولاينهار امامها . هذا الكلام على بناء اسره واحده في ظروفنا الحاليه والمحيطه بنا وهنا اعود لمقولة ان الدين الاسلامي صالح لكل زمان فزماننا الآن سنلبسه ثوب ديننا الذي يعتمد على التنظيم والترتيب سنجد النتيجه بأن يكتفي صاحب الظروف المحدوده صحيا وماديا وشخصيا يكتفي باسره واحده ولايمارس حقه في التعدد لان الشارع الحكيم يوجهنا لتقوية مجتمعنا الاسلامي من حيث الكيف لا الكم مع ان الكم مطلوب ولكن باطار وشكل منسق ومرتب . وانا لست ضدد تعدد الزوجات فأنا رجل مؤمن بكل مانزل على سيدنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلوات واتم التسليم ولكني ضد العشوائيه في بناء الاسره وبالتالي المجتمع فهناك من فهم تعدد الزوجات بانه نزهه لامتاع الغرائز وهذا خطأ قد يكلفه خسران اسرته الأولى وبالتالي سيخسر المجتمع لبنه من لبنات بناءه وهناك من اخترع انماط زواج غريبه واطلق عليها مسميات اغرب مثل مسيار ومسفار وابتعاث ووناسه ومصياف بالله عليكم هل هذا من شريعة سيد البشر بابي هو وامي بالله عليكم هل هذا يرضي رب البشر سبحانه نحن امه اعزها الله سبحانه وانزل عليها خير كتبه واعزها بأفضل انبياءه ووهبنا امرين ماان تمسكنا بهما افلحنا كتاب الله وسنة نبيه المصطفي عليه الصلاة والسلام . فاسلامنا راعى كل جانب نفسي ومجتمعي وحفظ للرجل والمرأه كرامتهم وحياءهم فكيف نترك هذا الأمر العظيم بترتيبه ونظامه واليات تعامله مع مشروع الزواج لنخترع انماط مستهجنه منه لاتمت للحياء بصله وتركز فقط على الجانب الغرائزي في الموضوع . اكرر أنا مع تعدد الزوجات وفق شرع ومنهج الله وسنة نبيه المصطفي عليه الصلاة والسلام وليس وفق منهج بشري وضعي مستمد من اهواء البعض فمن اراد التعدد فاليقوم بشروطه وواجباته من فتح وتاسيس بيت للزوجيه وينظم وقته ويقسم دخله ويوسع باله ويفرض شخصيته على زوجاته بكل حنان ومحبه واحترام ويخاف الله في بنات المسلمين وهذه الامور ليست بمستحيله فهي أمور ميسره على من يسرها الله عليه وهيأه لها ويكون زواج صحيح الاركان ومستوفي الشروط عندها يكون مشروع إنشاء اسره اخرى مشروع ناجح لتكوين نواه ولبنه صالحه لبناء مجتمع سليم القوائم قوي الاركان منظم كما وكيفا ليباهي بنا الامم سيد الثقلين سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام هذا هو ديننا ومنهجنا القويم الذي لاياتيه الباطل بين يديه ولامن خلفه انه الإسلام الصحيح الصالح لكل زمان ومكان ...
مشاركة :