شرطة جدة تلاحق باعة الطراطيع

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تلاحق شرطة جدة باعة الألعاب النارية الطراطيع، وذلك من خلال دوريات سرية ورسمية تم توزيعها على مواقع متعددة من المحافظة وفق خطط عمل أعدت بناء على ما يرد من إخباريات المواطنين وأيضاً ما يرصد سرياً عن طريق جهات الاختصاص، ومن هذه المواقع دوار البيعة بحي البلد والمحمل والأسواق القديمة (الشعبية) بباب مكة وباب شريف. وتم ضبط مخازن ومستودعات استخدمها باعة هذه الألعاب لمواراتها عن الجهات الأمنية وإخراج الكميات بالطلب حسب حاجة السوق، وبين أحد المقبوض عليهم أن معظم الذين يشترون هذه الألعاب هم كبار برفقة أطفالهم وهناك أنواع متعددة منها بصوت ولون ومنها ما يطير وينفجر في السماء وأسعارها تختلف ولكن في الفترة الحالية أي ما قبل العيد تحقق الطراطيع أكبر عائد مادي لها. من جهته أكد اللواء مسعود بن فيصل العدواني مدير شرطة جدة أن استخدام هذه الألعاب من قبل الأطفال خطر على حياتهم وتؤدي لتعريض حياة الآخرين للخطر لما تحتويه من مواد سريعة الاشتعال دائماً ما تتسب في حوادث مفزعة، لاسيما أننا مقبلون على فترة العيد والمستشفيات خير شاهد على ذلك فلابد لأولياء الأمور من إيجاد وسيلة ترفيه سليمة وآمنة لأبنائهم ومراعاة الأمانة الواجبة على الأهل تجاه الأبناء، مشيراً إلى أن الدوريات السرية والرسمية مسيرة في الشوارع ومتواجدة للقضاء على أية ظاهرة تخل بالأمن، ودعا المواطنين للإبلاغ عن الباعة حفاظاً على سلامتهم وسلامة أبنائهم. يُذكر أن الألعاب النارية تروج تجارتها في رمضان ويلتهب سوقها مع إطلالة عيد الفطر ويتفنن تجار هذه الألعاب المحظورة رسمياً في جلب العديد من أنواعها إلى السوق المحلية عن طريق التهريب، وتتفاوت أسعار تلك الطراطيع والألعاب النارية وتبدأ من 3 ريالات للصغيرة وتنتهي إلى 100 ريال للمفرقعات والألعاب النارية الكبيرة. ويتم تداول تلك الألعاب تحت عدة مسميات منها حوادث وأخرى برامج تلفزيونية وثالثة بأسماء بعض المتطرفين فعلى سبيل المثال هناك مفرقعات كبيرة ولها صوت قوي يسمونها (كاترينا) أسوة بالإعصار الذي دمر ولايات جنوب أمريكا، وهناك مفرقعات بأسماء روتانا سينما، صادوه وبن لادن. وأوضح الدكتور أحمد عبدالله اليماني أخصائي طب وجراحة العيون أن استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من قبل الشباب والأطفال بصفة عامة لاسيما خلال الإجازات والأعياد والمناسبات من الظواهر السلبية والخطيرة على أفراد المجتمع، مضيفاً أن الألعاب النارية قنابل موقوتة تصيب مستخدميها في أية لحظة وتتراوح هذه الإصابات ما بين طفيفة كالكدمات إلى شديدة الخطورة كفقدان نعمة البصر أو السمع أو الإصابة بحروق في الوجه واليدين بسبب انفجار المفرقعات بأيديهم. وقال للألعاب النارية أضرار بالعين فقد تؤدي إلى حروق في الجفون وملتحمة العين وتمزقات في جدار العين أو دخول أجسام غريبة أو كدمات ينتج عنها تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين (أي بين القرنية والقزحية) أو إصابات قاع العين أو انفصال شبكي قد ينتج عنه فقدان كلي للبصر أو فقدان العين كليا، كما قد تحدث مضاعفات لاحقة كعتامة القرنية والماء الأبيض والماء الأزرق (الجلوكوما) وتليفات وانكماش في جفون العين.

مشاركة :