اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول الحليفة، اليوم السبت، على تمديد خفض الإنتاج الذي يبلغ 9.7 ملايين برميل يوميا حتى نهاية يوليو، أملا في دفع أسعار الطاقة التي تضررت بشدة جراء جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد.واجتمع وزراء أوبك ودول ليست أعضاء في المنظمة مثل روسيا في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة عن بعد لاعتماد الإجراء الذي يهدف إلى خفض الإنتاج الزائد الذي يؤدى إلى انخفاض الأسعار في حين ما زال الطيران العالمي متوقفا إلى حد بعيد بسبب الجائحة.وكتب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على تويتر، قائلا إن القرار جاء في تصويت بالإجماع، مضيفا أنه «قرار شجاع وجهد جماعي يستحق الثناء من جميع الدول المنتجة المشاركة».من جهته، قال وزير الطاقة الروسي إن أوبك+ قررت تمديد اتفاق إنتاج النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميا حتى يوليو.وطالبت أوبك+ دولا مثل نيجيريا والعراق تخطت حصص إنتاجها في مايو ويونيو بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو وحتى سبتمبر.وكانت مجموعة أوبك+ قد اتفقت في أبريل على خفض الإمدادات بواقع 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو ويونيو لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من يوليو إلى ديسمبر.وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لمؤتمر بالاتصال المرئي «الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولا تزال أمامنا تحديات».ومع تخفيف قيود العزل العام بأنحاء العالم يتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض في وقت ما خلال يوليو لكن المنظمة بحاجة للتخلص من مخزون ضخم متراكم منذ مارس.وستجتمع لجنة مراقبة وزارية مشتركة مرة في الشهر حتى ديسمبر لمراجعة وضع السوق.ويعقد الاجتماع المقبل للجنة في 18 يونيو بينما تجتمع أوبك وأوبك+ في 30 نوفمبر وأول ديسمبر.
مشاركة :