لاقت مبادرة مصر لحل الأزمة الليبية، وإنهاء الصراع المسلح عبر وقف إطلاق النار وتفكيك الميليشيات، لإعادة الاستقرار وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الليبي، دعما وترحيبا دوليا وعربيا كبيرين. وتوالت ردود الفعل ترحيبًا وإشادةً بالمبادرة التي أُعلنت اليوم السبت بالقاهرة من جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر. ووضعت المبادرة في 14 بندًا، لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من صباح الإثنين المقبل، وإخراج المرتزقة الأجانب من جميع الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، وإلزام الجهات الأجنبية بذلك.. كما شملت المبادرة رسم خارطة طريق للحل السياسي للأزمة في ليبيا، عبر استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف، وهدفت لضمان “تمثيل عادل لجميع أقاليم ليبيا الثلاثة، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ترحيب عربي وأعلنت دولة الإمارات عن تأييدها للجهود المصرية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الوقوف مع جميع الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة. ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجهات الليبية، وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، إلى التجاوب الفوري مع المبادرة المصرية حقنا للدماء، وتمهيداً لبناء دولة المؤسسات، وتفادياً لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> كما رحبت المملكة العربية السعودية بـ”جهود مصر” الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، معربة عن تأييدها دعوة الرئيس السيسي، لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الاثنين 8 يونيو الجاري. وأعربت الرياض عن ترحيبها “بجميع الجهود الدولية الداعية إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي، على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة”. وحثت المملكة جميع الأطراف الليبية، وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، على تغليب المصلحة الوطنية والوقف الفوري لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة. فيما وصفت المملكة الأردنية الهاشمية “إعلان القاهرة” بأنه إنجاز مهم ومبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية، يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية، وذلك على لسان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> كما أكدت وزارة الخارجية البحرينية ضرورة تجاوب جميع الأطراف في دولة ليبيا مع المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي. الجامعة العربية تثمن وثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المبادرة الهادفة لإيقاف القتال في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد. وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن الأمين العام يرحب بجميع الجهود – وبالذات العربية – الرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار. ودعا ابو الغيط الي استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية. وجدد المصدر بهذه المناسبة، موقف الجامعة العربية المرتكز علي ضرورة الوصول إلي تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن جميع التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ علي وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية. موسكو تصفها بـ”المهمة” ورحبت روسيا بمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسوية الأزمة في ليبيا، معتبرة إياها “أساسا جيدا” لإطلاق العملية السياسية. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف اليوم السبت: “نرحب بهذه المبادرة، ونعتبرها أساسا جيدا لإطلاق عملية سياسية جدية”. ووصفت السفارة الروسية في القاهرة، المبادرة بـ”المهمة”. إشادة أمريكية كما رحبت الولايات المتحدة، بالمبادرة المصرية التي تهدف إلى حل شامل للأزمة الليبية، متضمنة الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا. وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في بيان على صفحتها على موقع “فيسبوك” اليوم “نرحب بجهود مصر وغيرها من الدول لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار”. وأضاف البيان “ندعو جميع الأطراف للمشاركة بحسن نية في وقف القتال والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”. توافق فرنسي مع بنودها وأعلنت فرنسا دعمها للمبادرة، وذلك بحسب بيان للخارجية الفرنسية، تناول الاتصال الهاتفي الذي جمع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بنظيره المصري سامح شكري. وهنأ لودريان شكري على الجهود التي بذلتها مصر بشأن الملف الليبي، ورحب بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، معربا عن دعم بلاده لاستئناف العملية السياسية على هذا الأساس تحت إشراف الأمم المتحدة، في إطار المعايير المتفق عليها في مؤتمر برلين. وأكد “لودريان” أهمية توحيد المؤسسات الليبية بما فيها الهيئات المالية وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، لافتا إلى حرصه على المساهمة في تحقيق كل الأهداف في سياق الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل الإعلان عن استئناف المفاوضات في إطار لجنة 5+5. وأشار في هذا السياق إلى أن الأولوية يجب أن تتمثل في الوقف الفوري للأعمال العدائية والتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق لوقف إطلاق النار يقضي بمغادرة المرتزقة الأجانب للأراضي الليبية.
مشاركة :