شركات وحكومات تدعم قطاع السياحة بالأفلام والمسلسلات

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت الأفلام السينمائية والمسلسلات دعم السياحة في عدة دول سواء في أوروبا أو في قارة أوقيانوسيا التي تضم أستراليا ونيوزيلندا أو في أمريكا. وبفضل هذه الأفلام ارتفع الدخل القومي لهذه الدول في القطاع السياحي إلى مليارات الدولارات من خلال تسابق بعض الشركات المعنية إلى دعم الأفلام والمسلسلات لإبراز المناطق المراد استهدافها في العمل السياحي، إضافة إلى استغلال نجاح الأفلام أو المسلسلات لعمل جولات سياحية عليها بعروض بعضها تكاد تكون مغرية. مسلسل لعبة العروش Game of Throne الذي بدأ عرضه في عام 2011 على قناة HBO الأمريكية، دفع إحدى الوكالات الحكومية الممولة من قبل المؤسسات الوطنية للاستثمار وصندوق التنمية الإقليمية الأوروبية في إيرلندا الشمالية إلى الاستثمار في هذا المسلسل من أجل الإسهام في رفع نسبة عائدات السياحة في شمال بريطانيا، إذ مولت وكالة "إنفانست إن" المسلسل بستة ملايين جنيه استرليني بمبلغ ثلاثة ملايين لكل موسم. بعد أن انتهى الموسم الثاني بفترة قصيرة أعلنت حكومة إيرلندا الشمالية أن المسلسل أسهم في رفع نسبة العوائد السياحية إلى 43 مليون جنيه استرليني من خلال ثلاثة مواقع تصوير تتميز بمواقع تراثية. ومن عام 2001 وحتى 2003 استكاع فيلم "ملك الخواتم" بأجزائه الثلاثة توسيع دائرة الاستثمار السياحي، خاصة في القطاع الفندقي وإيصاله إلى ما يقارب 200 ألف فندق بحسب تقرير نشر في صحيفة "يو سي آي تودي" الأمريكية، معللين السبب بأنه بعد عرض الفيلم ونجاحه الكبير بين أوساط الناس وتصوير مناطق كانت غير معروفة لديهم إلى رفع نسبة السياحة في نيوزيلندا، ونقل التقرير أن ارتفاع أعداد السياح في كل عام بعد عرض الفيلم وارتفاع المنافسة بين الفنادق، دفعها إلى طرح خصومات تصل إلى 75 في المائة في حالة الحجز عن طريق الإنترنت. وفي صحيفة "ريجستر جيورد" الأمريكية عام 2004 أوضح تقرير أن مواقع تصوير فيلم "ملك الخواتم" عزز من عمل 15 ألف منشأة في نيوزيلندا، إضافة إلى خلق العديد من آلاف الوظائف بجانب ارتفاع الدخل السياحي إلى أربعة مليارات دولار منذ بداية عرض الفيلم في 2001 حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) 2003. ومن أهم العوامل التي عززت من ارتفاع نسبة السياحة في نيوزيلندا تلك المواقع التي أنشئت من أجل تصوير الفيلم وتحولت بعد ذلك إلى مواقع سياحية تستفيد منها الدولة ومنتجو الفيلم. ومن المناطق التي استفادت من الأفلام والمسلسلات الأمريكية ولاية هاواي الأمريكية التي أصبحت في السنوات الأخيرة مصدرا لإنتاج أكبر الأفلام السينمائية مثل "قراصنة الكاريبي، الجزء الرابع" الذي تكلفت ميزانيته 250 مليون دولار، وفيلم "بيتلشيب" بميزانية 200 مليون دولار بجانب مسلسلات أمريكية مثل: "هاواي فايف - أو". ويقول الدكتور ريتشارد كيلي في مقالة له نشرت على الإنترنت، إن حكومة هاواي خصصت مكتبا يسمى "أفلام هاواي" من أجل دعم السياحة فيها عن طريق الأفلام والمسلسلات الأمريكية، وبذلك تقلل من قيمة الضرائب وتذلل أي عقبات قد تواجههم أثناء التصوير. وذكر الدكتور ريتشارد من خلال مقالته نقلا عن صحيفة محلية في أمريكا، أن هناك 40 ولاية أمريكية عرضت على صناع الأفلام ومنتجي المسلسلات عروضا ومساعدات من أجل التصوير فيها، لتعزيز دخل ولاياتهم وجلب المزيد من السياح إليها.

مشاركة :