اتجهت وحدات من الجيش الليبي إلى سرت، لصد هجوم لميليشيات الوفاق بقيادة تركيا، وقد أجبرت غارات الجيش بسرت، تشكيلات الوفاق على التراجع، فيما أكد اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الليبي أن مقاتلات الجيش الحربية تقدم غطاء جوياً مكثفاً للقوات البرية في منطقة الهيشة شرقي مصراتة. إلى ذلك قال الجيش الليبي، أمس السبت، إن قواته الجوية قصفت رتلاً عسكرياً تابعاً لميليشيات قوات الوفاق بمنطقة أبوقرين جنوب مصراتة. وأوضح في بيان أنه نفذ غارات جوية على تمركزات ومواقع الميليشيات، وقصف رتلاً عسكرياً في وادي بي جنوب أبوقرين. وتزامن هذا القصف، مع بدء تحرك قوات الوفاق المتمركزة شرق مصراتة في إطار عملية عسكرية أطلقتها ، أمس، تحت اسم «دروب النصر» وتستهدف إعادة السيطرة على مدينتي سرت والجفرة، الواقعتين وسط ليبيا والقريبتين من الحقول النفطية. بدوره، قال الناطق باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، أمس، إن القوات المسلحة تشن هجوماً مضاداً على الميليشيات المدعومة بقوات تركية، في منطقة الهيشة شرقي مصراتة. وأوضح المسماري أن الهجوم جاء «بعد سلسلة من الغارات الجوية على المواقع المعادية من قبل مقاتلاتنا الحربية». كما أشار إلى أن المقاتلات الحربية التابعة للجيش «ما زالت تقدم غطاء جوياً كثيفاً، وفي الدعم الناري، للقوات البرية حتى الساعة». وبدأت «قوة حماية وتأمين سرت»، حشد قواتها للمشاركة في العملية العسكرية الجديدة التي أطلقتها الوفاق أمس، وأعلنت أنها سترمي بكامل ثقلها لإعادة السيطرة على سرت . وتنبئ هذه المؤشرات بتصعيد عسكري محتمل وسط ليبيا وصدام مسلّح بين ميليشيات الوفاق والجيش الليبي، رغم المساعي الدولية لدفع الطرفين للعودة إلى المسار السياسي . وأفاد مراسل قناتي «العربية» و«الحدث» أن تشكيلات الوفاق تقدمت باتجاه منطقة الوشكة غرب سرت بغطاء جوي تركي. وأفاد المراسل بأن مسيرة تركية استهدفت مواقع عسكرية للجيش في بوابة 70 جنوب سرت. يأتي هذا فيما زعمت ميليشيات الوفاق،أن «طائراتها» نفّذت 5 ضربات جنوب سرت استهدفت آليات للجيش الليبي. كما ادعت ميليشيات الوفاق أن أعيان سرت عرضوا تسليم المدينة، تزامناً مع انسحاب وحدات الجيش الوطني. (وكالات)
مشاركة :