اكتشاف آلية وراء المشاكل الحركــية

  • 6/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن باحثون من جامعة بلغراد، بالتعاون مع آخرين، من تحديد الآلية الجسدية الكهربية التي تقف وراء مرض العصبون الحركي العلوي؛ ما يفتح الباب أمام العلاجات المحتملة للتصلب الجانبي الضموري وأمراض تنكسية عصبية أخرى، مثل الشلل التشنجي الوراثي والتصلب الجانبي الأولي. كشفت تلك الدراسة المنشورة بمجلة «منتهى العلوم العصبية»، عن الأسس الجزيئية للإشارات الكهربائية من قنوات أيونات البوتاسيوم والصوديوم داخل غشاء الخلية العصبية. يُعد الحفاظ على الاستقرار هو الهدف الأساسي لسلامة الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة الجزء الأعلى من الجسم، ومن دون ذلك الاستقرار تبدأ الخلايا في التدهور. يؤدي ذلك إلى خطأ في معالجة الإشارات الواردة من الخلايا العصبية المجاورة، وتفشل الرسالة في الوصول إلى عصبونات الحركة بالعمود الفقري الذي يوجه حركة العضلات. تشارك القنوات الأيونية ذات بوابات الجهد كعائلة في العديد من الأمراض التنكسية العصبية، لكن وظيفتها وخلفية تعبيرها معقدة للغاية. قام الباحثون بتسجيل الإشارات الكهربائية للخلايا الحية في المرحلة المبكرة من التصلب الجانبي الضموري، لقياس رد فعل العصبون للمنبهات الخارجية؛ وذلك لتحديد المناطق الدقيقة داخل القنوات الأيونية؛ حيث بدأ الخلل الوظيفي. نظر الفريق أيضاً في جينات القنوات الأيونية لعصبونات الحركة العليا المريضة لقياس التغيرات في بنية الأيون ووحداته الفرعية لتحديد ما إذا كان سبب التدهور جوهرياً. كشفت البيانات، عن أنه في وقت مبكر من المرض كانت تلك الخلايا غير قادرة على الحفاظ على توازن الاستثارة والتثبيط داخل الدوائر القشرية، وكان سلوكها بسبب التغيرات الديناميكية في قنوات الأيونات الرئيسية ووحداتها الفرعية؛ ومن خلال تحديد الأسس الجزيئية للمراحل المبكرة من التنكس العصبي، حددت الدراسة أيضاً الأهداف المحتملة لاستراتيجيات العلاج المستقبلية.

مشاركة :