تمكن العلماء للمرة الأولى، باستخدام نموذج فئران مصابة بالزهايمر، من توثيق وجود صلة بين مستويات الكالسيوم المرتفعة في الميتوكوندريا بالخلايا والموت العصبي في الدماغ الحي، ونُشرت النتائج بمجلة «تواصل الطبيعة».تمكن الباحثون من إظهار خلل تنظيم الكالسيوم في الميتوكوندريا في الخلايا العصبية للفئران الحية المصابة بالزهايمر باستخدام أحدث تقنيات التصوير الحي. تم توثيق هذه العلاقة سابقاً في خلايا مخبرية، ولكن رؤية هذه الظاهرة في الفئران الحية تجعل من المرجح أن يحدث هذا في البشر أيضاً، كما تشير إلى هدف علاجي جديد لمرض الزهايمر.يشكل ترسب لويحات بيتا الأميلويد وفقدان الخلايا العصبية واحدة من السمات المميزة لمرض الزهايمر، ويُعتقد منذ فترة طويلة أن تراكم الأميلويد بيتا هو سبب للمرض، لكن الوسيلة الدقيقة التي تموت بها الخلايا العصبية ظلت غامضة، وأصبحت نظرية بيتا النشواني مثيرة للجدل؛ لأن العديد من مرشحي الأدوية المستهدفة ببيتا الأميلويد فشلت في التجارب السريرية.تتسبب تلك اللويحات في مستويات عالية من أيونات الكالسيوم بخلايا الدماغ، وأيضاً هنالك أدلة على أن التعرض لبيتا الأميلويد يمكن أن يرفع مستويات تلك الأيونات داخل الميتوكوندريا (مصانع الطاقة بالخلية الجسدية) ويؤدي إلى الموت العصبي.تبين من الدراسة أن زيادة مستويات أيونات الكالسيوم بالميتوكوندريا ترتبط بترسب البلاك وموت الخلايا العصبية، ما يشير إلى أن المستويات غير الطبيعية لتلك الأيونات في الميتوكوندريا يمكن أن تلعب دوراً في موت الخلايا العصبية في مرض الزهايمر؛ وهي نتائج ربما تمهد للتوصل لعلاجات أفضل للمرض.