«حياة السود مهمة».. شارع يؤدي إلى البيت الأبيض

  • 6/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبنت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة دعوات وشعارات المتظاهرين، الذين أغضبهم موت رجل أسود، وهو رهن احتجاز شرطة منيابوليس، وطالبوا بإصلاحات في جهاز الشرطة مع استمرار التوتر في عدد من المدن الأمريكية الكبرى، وكتب متظاهرون لوحة ضخمة بحروف عملاقة تحمل شعار «حياة السود مهمة» قرب البيت الأبيض في واشنطن، في وقت قدمت فرقة الطوارئ بشرطة بافالو بولاية نيويورك استقالة جماعية بعد توقيف بعض عناصرها بتهمة دفع مسن وسقوطه على الأرض لينزف من الرأس. وفي واشنطن العاصمة الأمريكية، حيث تبادلت موريل باوزر رئيسة بلدية المدينة التصريحات الحادة مع الرئيس دونالد ترامب بشأن أسلوب تعامله الغليظ أحياناً مع الاحتجاجات والمسيرات في المدينة، وكُتب شعار (بلاك لايفز ماتر) أو «حياة السود مهمة» بأحرف صفراء عملاقة على أرض الشارع المؤدي للبيت الأبيض. أما في منيابوليس، حيث توفي جورج فلويد في 25 مايو بعد أن ضغط شرطي بركبته على عنقه لثماني دقائق تقريبا وهو جاثم على الأرض، أيدت قيادات ديمقراطية في تصويت بالمدينة منع استخدام تقييد المشتبه فيهم باستخدام الركبة أو أوضاع الخنق، لكن الأمر يحتاج إلى موافقة قضائية قبل سريانه. وقال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي أيضا، إنه سيمنع وكالة تدريب قوات الشرطة في الولاية من تعليم أفرادها طريقة تقييد المشتبه فيهم التي تعتمد على الضغط على الشريان السباتي في الرقبة. كما قال آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك إن على ولايته أن تقود مساعي لإقرار إصلاحات تتضمن إتاحة الاطلاع على سجلات تأديب أفراد الشرطة وحظر وسائل التقييد بالخنق. وأضاف كومو، وهو ديمقراطي أيضا، في بيان «قتل السيد فلويد كان نقطة تحول... الناس يقولون كفى.. يجب أن نتغير». ووسط اتهامات في أنحاء البلاد باستخدام الشرطة القوة المفرطة خلال احتجاجات مستمرة منذ 11 يوما، أمر قاض اتحادي شرطة مدينة دنفر بالكف عن استخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات البلاستيكية وأدوات القوة الأخرى «الأقل فتكا» مثل قنابل الصوت ضد المحتجين في المدينة. ويأتي هذا القرار رداً على دعوى قضائية محلية أقامها محتجون. وقال متحدث باسم شرطة دنفر إن القوة ستلتزم بقرار القاضي. ونظمت، أمس السبت، تظاهرات حاشدة في واشنطن شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص. ونظمت، السبت، أيضا مراسم تكريم لفلويد في ريفورد بكارولينا الشمالية، الولاية التي ولد فيها، في أعقاب مراسم أولى أجريت في منيابوليس الخميس. وفي بوفالو بنيويورك، أوقف شرطيان عن العمل بدون أجر بعد أن ظهرا في مقطع فيديو يدفعان محتجاً عمره 75 عامًاً سقط وأصيب بجرح في رأسه. وقال رئيس بلدية المدينة بايرون براون الذي نشر العقوبة على تويتر، إنه ومفوض الشرطة «شعرا باستياء» شديد بعد مشاهدة الفيديو. واستقال جميع أعضاء فريق الاستجابة للطوارئ، التابع لإدارة شرطة بافالو في نيويورك ال57، رداً على تعليق الإدارة عمل اثنين من الضباط، بعد ظهور مقطع فيديو يظهرهما يدفعان متظاهراً يبلغ من العمر 75 عاماً على الأرض. وأظهرت لقطات الرجل يقترب من الضباط، وسط احتجاجات فى ميدان نياجرا، حيث قام ضابط بدفع الرجل ما تسبب في تراجعه إلى الخلف وسقوطه أرضاً، وتعرض لضربة قوية في رأسه من الخلف، وشوهد الدم وهو يسيل على جانب وجهه وعلى الرصيف. ولا يزال الضباط المستقيلون الآن يعملون في الإدارة، لكنهم لم يعودوا أعضاء في فريق الاستجابة للطوارئ، الذي تم تشكيله في عام 2016 بغرض إدارة الاحتجاجات الجماهيرية. وفي إنديانابوليس فتحت الشرطة تحقيقا بعد نشر شريط فيديو يظهر أربعة شرطيين على الأقل يضربون امرأة بالهراوات ويرشونها بكرات الفلفل مساء الأحد الماضي. وأفادت عدة تقارير إعلامية أن شرطيي مدينة نيويورك انهالوا الخميس بالضرب على عشرات المتظاهرين المسالمين الذين خالفوا حظر التجول في برونكس بعد محاصرتهم، بحيث لم يتركوا لهم مكاناً يهربون إليه.وأعلن مفوض الشرطة في نيويورك ديرموت شي الجمعة وقف شرطيين عن العمل في أعقاب «العديد من الحوادث المثيرة للاستياء»، أحدهما لدفعه امرأة وقعت أرضاً والثاني لإزالة القناع الواقي لرجل ورشه برذاذ الفلفل. والحادثان موثقان في تسجيل مصور.سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ترفض انتقادات صينية رفضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، انتقادات من الصين؛ بسبب الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد والتفرقة العنصرية، واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، وتحدتها لمقارنة السجلات. وحثت الصين الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة على معالجة العنصرية، وحماية حقوق الأقليات. ونددت كرافت بوفاة فلويد، ووصفتها بأنها «غير مقبولة» و«وحشية». وقالت كرافت للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «لا توجد أي مقاربة أخلاقية بين مجتمعنا الحر الذي يتعامل مع مشاكل صعبة مثل العنصرية، ومجتمعات أخرى لا تسمح بمناقشة أي شيء». وأضافت: «أتحدى أي شخص أن يقارن سجله بسجلنا فيما يتعلق بكيفية تعامله مع المواقف». واستشهدت كرافت بمعاملة الصين لأقلية سكانها من الإويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ، وكذلك التبت والأفارقة، مضيفة أنه يجب أن يكون هناك «حوار بشأن الفرق» بين تلك المواقف وما يحدث الآن في الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم بعثة الصين لدى الأمم المتحدة: إن بكين ترفض اتهام كرافت «الذي لا أساس له». وقال المتحدث: «نحث الولايات المتحدة على ترتيب بيتها الخاص وحل مشاكلها ورعاية شعبها ووقف التدخل الجسيم في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومحاولة تشتيت الانتباه». (رويترز)

مشاركة :