«إسرائيل» تدرس ضم الضفة دون الاعتراف بدولة فلسطين

  • 6/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر «إسرائيلية» أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» وحكومته، يدرسان خيارات بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية، وإذا تم الضم في إطار خطة السلام الأمريكية، فإن ذلك يقتضي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أن المستوطنين يضغطون لضم كامل الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام «إسرائيلية»، إن «الكنيست» والحكومة يدرسان إمكانية إبداء المواقفة علناً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضم أجزاء من الضفة الغربية دون الحديث عن إقامة دولة فلسطينية. واستبعد مصدر كبير في حزب «الليكود» مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تنفذ خطة الضم في حال لزم الأمر اعترافاً بدولة فلسطينية. وأفادت قناة كان «الإسرائيلية» أمس السبت، بأن «حلاً وسطاً» تجري دراسته يقضي بأن يُبدي نتنياهو علناً التزامه بخطة الرئيس الأمريكي للسلام، مضيفة أن الحديث في الكنيست والحكومة لا يدور حول إقامة دولة فلسطينية؛ بل عن فرض السيادة «الإسرائيلية» فحسب. وتتزامن هذه المساعي مع استمرار المعارضة في صفوف رؤساء مجلس المستوطنات لخطة ترامب، بحيث يواصلون بذل مساعيهم لحشد دعم الوزراء لموقفهم المعارض. وشهد ميدان «رابين» في تل أبيب، مساء أول أمس الجمعة، تظاهرة ضد خطة الضم. وقال منظمو التظاهرة إن الآلاف من المواطنين العرب واليهود سيقفون جنباً إلى جنب، وسيطالبون بإنهاء الاحتلال بغية بناء ديمقراطية حقيقية ومستقبل من السلام للشعبين. من جهتها أعلنت الولايات المتحدة أنها تبذل جهوداً مع أطراف اللجنة الرباعية ومجلس الأمن، لاستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين و«إسرائيل». وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في تصريحات صحفية مساء أول أمس الجمعة، إنها «تبذل جهوداً لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين». وأضافت كرافت، أن «هذه الجهود نبذلها مع اللجنة الرباعية وأعضاء مجلس الأمن، إضافة إلى مندوبي فلسطين و«إسرائيل» لدى الأمم المتحدة». وأردفت: «نريد التأكد من أن الفلسطينيين و«الإسرائيليين» يدركون أن رؤية السلام (صفقة القرن المزعومة) واقعية وقابلة للتنفيذ، وتفي بالمتطلبات الأساسية للشعبين». وتشكلت اللجنة الرباعية الدولية عام 2002، وتضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا. وفي 28 يناير/كانون الثاني 2019، عرض الرئيس الأمريكي خطة السلام المزعومة (صفقة القرن)، حيث تضمنت بنوداً تنتقص بشكل كبير من الحقوق الفلسطينية. وتتضمن الخطة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة ل«إسرائيل»، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس السبت، 4 شبان فلسطينيين في البلدة القديمة من القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن الاحتلال اعتقل خالد سخن، ومحمد عتيق، وحسن عتيق من أمام باب العامود (أحد أشهر أبواب البلدة القديمة)، تزامناً مع إغلاقه أمام الفلسطينيين فجر السبت لعدة ساعات. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت فجراً الشاب أدهم زعتري من البلدة القديمة. كما صعدت سلطات الاحتلال من سياسة «الإبعاد» عن المسجد الأقصى، «منذ الإعلان عن إعادة فتحه أمام المصلين بعد إغلاقه بسبب كورونا». وسلمت سلطات الاحتلال صباح السبت إبعادات عن الأقصى للصحفية المقدسية سندس عويس لمدة 3 أشهر، والمقدسية رائدة سعيد لمدة 5 أشهر، بعد استدعائهما للتحقيق في مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة. واعتقلت عويس من ساحات الأقصى يوم الأحد الماضي «بعد ساعات من إعادة فتحه»، وحولت إلى مركز شرطة باب السلسلة وأفرج عنها بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، والحضور مجدداً فور انتهاء الفترة لمركز الشرطة. من جانبها أوضحت سعيد لوكالة «معا» أنها سلمت قرار إبعادها عن الأقصى فور وصولها إلى مركز التحقيق، حيث كان القرار جاهزاً وموقعاً من قبل قائد شرطة الاحتلال. وأوضحت أنها اعتقلت يوم الأحد الماضي خلال جلوسها بالقرب من المسجد القبلي، قبل اقتحامات المستوطنين للأقصى، وبعد احتجازها داخل مركز التوقيف أفرج عنها بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع والحضور (أمس السبت) للتحقيق مجدداً.(وكالات)

مشاركة :