فيما تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق "الواتساب" رسائل تشكك في حقيقة وجود فيروس كورونا المستجد زاعمة أنه مؤامرة، سخر المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق ممن يشككون في وجود الفيروس وما زالوا يتساءلون هل هو حقيقة أم مؤامرة؟ واصفًا بأنهم يعيشون بعقول متخلّفة ولديهم "لوثة عقلية، مستغربًا بشدة ممن يتلقفون هُرَاءهم ويصدقونه، مشيرًا إلى أن هؤلاء يقللون من قيمة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة تفشي الوباء. وقال في برنامج سؤال على الهاتف على إذاعة القرآن الكريم " واحد كلمني ويتساءل: ما ندرى هذا الفيروس مؤامرة أم حقيقة ؟! مجيبًا عنه: إلى الآن ما تدري !! ما هذا الكلام إلى الآن لم تصدق ! كل دول العالم الآن تئن ودفعوا مليارات، ومستشفيات تعج بالمصابين، وأطباء أُصيبوا بالفيروس وبعضهم توفي من هذا الوباء، أشعر بأن هؤلاء يعيشون بعقول متخلّفة وعندهم لوثة عقلية، نحن الآن نعزي ونرى مصابين بالفيروس من كل الفئات والطبقات وشرائح المجتمع من قادة ورؤساء دول وأطباء وممارسين صحيين وكبار وصغار. وشدد المطلق على أهمية التعاون والتكاتف من الجميع لمنع انتشار الفيروس فهو سريع التفشي والعدوى والانتقال بين الناس وذلك بالالتزام بالإجراءات والتعليمات والسلوكيات الصحية لكونه مازال موجودًا والتفلت واللامبالاة من بعضهم يزيد من خطورة تفشيه. وحذر من خطورة وشدة هذه الجائحة من بين كل الأوبئة والأمراض السابقة التي شهدها العالم خلال نصف قرن، فقد عطلت جميع مجالات ومناحي الحياة، وبيّن المطلق أن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلقاء بالنفس إلى التهلكة، موضحًا أن المنتحر يقتل نفسه فقط! بينما المصاب بكورونا قد يقتل نفسه وغيره فلا يجوز للإنسان أن يعرّض نفسه وأهله وغيره للإصابة والعدوى بهذا الفيروس نتيجة الإهمال والتساهل والتهاون في التقيد بالتعليمات والتوجيهات.