نجح فريق طبي تكاملي بالتجمع الصحي في مكة المكرمة ممثلا بمركز الرأس والعنق وصحة قاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة مع الأخذ بكل الإجراءات والتدابير الاحترازية المشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد باستئصال ورم نادر لشاب بالعقد الثاني من العمر كان قد ملأ تجويف الأنف والجيوب الأنفية وأمتد إلى تجويف العين وقاع الجمجمة الأمامي في عملية خطيرة وبالغة التعقيد. واستقبلت المدينة الطبية المريض الذي كان يعاني من الورم منذ عدة شهور مع انسداد في الأنف ونزيف حيث تم إخضاع المريض للأشعة والفحوصات والتحاليل اللازمة والتي أظهرت نتائجها وجود نوع خاص ونادر من الأورام يسمى (Chondrosarcoma) الساركوما الغضروفيه بالأنف والجيوب الأنفية وسبب له ضغط على العين وبدأ في الحد من حركة العين واختلال بالنظر وتمت مناقشة الحالة مع فريق جراحة أورام الرأس والعنق وفريق جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة وفريق جراحة المخ والأعصاب نظرًا لكبر حجم الورم وتداخله مع تجويف العين وقاع الجمجمة. وقرر الفريق الطبي اجراء العملية عاجلا وتم تجهيز المريض مع فريق مميز من الجراحين شمل فريق جراحة الرأس والعنق الدكتور شريف كامل، الدكتور محمد العيسى والدكتور البراء الصيني ، فريق جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة الدكتور عمر أبو سليمان والدكتورة سمية مؤذن ، فريق جراحة المخ والأعصاب الدكتور سلطان الصيعري والدكتور خالد العرابي ، ومن التخدير الدكتور محمد حمدي والدكتورة لينه كامل وكذلك فريق مميز من التمريض. ونجح الفريق الطبي في استئصال الورم في عملية معقدة مع ترقيع قاع الجمجمة واجراء مجرى جديد للقناة الدمعية ، وتكللت العملية بالنجاح ولله الحمد؛ حيث استغرقت 5 ساعات، وبلغ حجم الورم 5* 4 * 6 سم والذي يعد حجمًا كبيرًا جدًا بهذه المنطقة، وتم وضعه تحت العناية المركزة حتى تماثل للشفاء وخرج بأتم الصحة والعافية. ويتميز مركز الرأس والعنق وصحة قاع الجمجمة بالمدينة الطبية بالقيام بمثل هذا النوع من العمليات النادرة وغيرها الكثير التي تمت خلال هذه الفترة نظير ما تمتلكه المدينة الطبية من كفاءات ذات تأهيل عالٍ وإمكانات على أحدث مستوى تضاهي مثيلاتها بالعالم بدعم كبير توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام وتقديم كل ما من شأنه تسهيل الحصول على خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية ضمن رؤية المملكة الطموحة.