أجمع مشاركون في المسامرة الثقافية التي حملت عنوان "الصحف الإلكترونية في الأحساء"، مساء أول من أمس ضمن الفعاليات الرمضانية لخيمة "ابن المقرب" بنادي الأحساء الأدبي على ضرورة تأسيس جمعية للإعلاميين في الأحساء كمظلة رسمية لأكثر من 120 إعلاميا في المحافظة والعمل على دمج الصحف الإلكترونية في المحافظة، التي يبلغ عددها نحو سبع صحف تعنى بأخبار وأحداث الأحساء، بجانب التأكيد على استحداث مركز تدريب "إعلامي" بشراكة مع النادي الأدبي وقسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك فيصل. وقال رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري في مستهل المسامرة التي شارك فيها كل من مسؤولي تحرير صحف الأحساء اليوم بدر العتيبي وخبركم "حساكم" جعفر السلطان، و "الأحساء أون لاين" خالد العرجي، إن الجامعة بصدد تحويل قسم الإعلام والاتصال في كلية الآداب إلى كلية متخصصة في الإعلام والاتصال، مشيرا إلى أن كثرة الصحف الإلكترونية في الأحساء دليل قاطع على الوعي الإعلامي والثقافي في المحافظة، وفق حرية منضبطة، وأعلن عن استعداد النادي تبني تنفيذ دورات إعلامية متخصصة على نفقته.فيما أشار عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام والاتصال في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور فودة محمد، إلى أن الخبر هو عصب المادة الإعلامية، ومن خلاله تدور الفنون الصحفية الأخرى كالتقارير والتحقيقات، لذا ينبغي أن يكون للخبر عناية خاصة، ولا بد أن يكون الخبر حقيقيا متكاملا، حتى تستفيد تلك الوسيلة الإعلامية من القراء والمشاهدين، وبالتالي استقطاب المعلنين، مضيفا أن معظم الصحف الإلكترونية الحالية، هي "نقولات"، مبينا أن دمج الصحف الإلكترونية في كيان واحد كبير، سيسهم في رفع مستوى الجودة والأداء في الممارسة الصحفية والإعلامية. وكان رؤساء التحرير في الصحف الإلكترونية بالأحساء أكدوا خلال كلماتهم في المسامرة التي أدارها عضو مجلس إدارة النادي المسؤول الإعلامي القاص عبدالجليل الحافظ، معاناتهم مع الدعم المادي، ومحدودية الإعلانات ونقص الموارد المالية، وتدني أجور العاملين، علاوة على ضعف الكفاءات البشرية المتخصصة، مبدين استعدادهم لاستقبال طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل للتدرب في الصحف الإلكترونية، لافتين إلى أن أغلب تلك الصحف كيانات فردية "صغيرة"، ينعدم فيها العمل التنظيمي والمؤسساتي. وأوضح خالد العرجي أن طاقم الصحيفة يجري حاليا الإعداد لملتقى "الصحافة الإلكترونية" في نسخته الثانية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام بعد النجاح الذي حققه الملتقى الأول في الأحساء.
مشاركة :