أكد قائد قوات أمن العمرة مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي على أن الأمن العام يركز دائمًا في خططه على الأسلوب العلمي مستفيد من كل المعاهد البحثية ومن ذلك معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة حيث تتم الاستفادة من الدراسات التي يجريها والعمل تكاملي وجماعي لأن المحصلة النهائية هي تجويد العمل والارتقاء بالخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين، مبيناً أن الشركات المخصصة بنقل الزوار والمعتمرين صرفت العام الماضي 22 مليون تذكرة نقل مع توقعات بزيادة هذا العام خصوصاً مع اكتمال توسعة الملك عبدالله. وأوضح اللواء الصولي أن الخطة ليست وليدة اللحظة، بل هي حصيلة عام كامل وتجارب وخبرات تراكمية، حيث نعمل في كل عام حال الانتهاء من الموسم على رصد الإيجابيات والسلبيات، ونعمل على تعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات، مشيراً إلى أن 30 ألف رجل أمن يشاركون في تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية، وخطط إدارة الحشود البشرية داخل الحرم المكي الشريف وساحاته خلال هذا الموسم الكريم، وجميعنا خدام لضيوف الرحمن ولنا الشرف في ذلك، وسيتم بذل الغالي والنفيس في سبيل راحة وأمن وأستقرار ضيوف الرحمن، وتقديم الخدمة لهم على أكمل وجه. محاور أساسية للخطة وقال قائد قوات أمن العمرة مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي في حديث ل "الرياض": إن الأجهزة الأمنية تنفذ خططها بشكل دقيق، والأوضاع الأمنية جيدة، وتم التركيز في الخطط الأمنية على الاستفادة من كل الدروس السابقة والدراسات العلمية، مؤكداً أن الوضع الأمني ولله الحمد خلال الأيام الماضية من الشهر الكريم ممتاز جداً، وقد بدأ تنفيذ الخطة منذ 25 من شهر شعبان كتطبيق فعلي، ونتمنى ان نخرج بموسم ناجح بكل المقاييس، نقدم من خلاله افضل الخدمات الامنية بإذن الله. 22 مليون تذكرة نقل صرفت العام الماضي.. وتوقعات بالزيادة مع اكتمال التوسعات وبين اللواء الصولي أن رجال الامن انتشروا في كل المواقع كلاً فيما يخصه، من اجل العمل على تنفيذ خطة امن العمرة، التي تم اعدادها بناءً على الدراسات والخبرات التراكمية المتوافرة لدى الجهاز الامني، والدراسات العلمية التي تجريها الجهات المختصة في الامن العام، والتنسيق مع المعاهد البحثية الأخرى كمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، وخلال الايام الماضية تم تنفيذ الخطط بشكل ممتاز ولله الحمد، والوضع الامني يبشر بالخير، وكل المعتمرين والزوار يؤدون شعائرهم في امن واطمئنان وسكينة. وأضاف قائد قوات أمن العمرة أنه قد تم اعداد خطة أمنية شاملة لأمن المعتمرين، تم اعتمادها من قبل سمو ولي العهد الأمين، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ويشرف على تنفيذها ميدانياً مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج، وهي تقوم على ثلاثة محاور أساسية هي المحور الأمني والمحور المروري ومحور إدارة الحشود، وكل محور من هذه المحاور يتم تنفيذه من قبل جهات أمنية مختصة، لديها خبرات تراكمية وتعمل وفق عمل مؤسسي مبني على دراسات علمية وتجارب سابقة، وتم تجنيد اكثر من 30 ألف رجل أمن للمشاركة في تنفيذ الخطة بكل جوانبها، وهناك قوات احتياطية في حال الحاجة إليها، إضافة إلى انه سيتم دعم الخطة بعدد من القوى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل من اجل العمل على راحة المعتمرين، كما تم وضع خطط لليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن وصلاة العيد. الحد من النشل والسرقة وأشار اللواء الصولي إلى أن الخطة الخاصة بالأمن تركز في الحفاظ على امن المعتمرين، والحد من الظواهر السلبية وفي مقدمتها ظاهرة النشل، حيث يسعى بعض ضعاف النفوس إلى استغلال هذا التجمع الكبير لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة، ونحن لهم بالمرصاد من خلال فرق أمنية سرية مدربة ومؤهلة، تم توزيعها على كل اروقة الحرم المكي الشريف وادواره وساحاته، مع التركيز في المناطق ذات الكثافة البشرية العالية مثل صحن المطاف والملتزم وحجر اسماعيل وغيرها، اضافة إلى المناطق التي يتوقع ان تشهد كثافة بشرية كتوسعة الملك عبدالله وفي الساحات مثل باب الملك عبدالعزيز ودورات المياه، وتمت الاستعانة بالتجهيزات التقنية المتطورة التي تم تجهيزها في غرفة العمليات ومركز التحكم والسيطرة. وأكد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة ان الاجهزة الامنية - بمشيئة الله - سوف تحد بشكل كبير جدًا من علميات النشل وسائر الظواهر السلبية، مبيناً انه تم ضبط مجرمين بالجرم المشهود في قضايا نشل، وهذا بحمد الله وفضله دليل ومؤشر على أن الرقابة لصيقة ومستواها عال، ودليل على يقظة رجال الأمن، مشيراً إلى أنه تم الاستعانة بالعنصر النسائي "بعضهن اساسيات وبعضهن متعاونات"، ويتركز وجودهن في الاماكن المخصصة للنساء، سواء داخل الحرم الشريف أو في الساحات ومصلى النساء وكذلك دورات المياه المخصصة للنساء، ويقمن بالإبلاغ عن كل من يشتبه فيهن ويتم التعامل مع الموقف وفق ما يقتضيه. عمل جماعي وتكاملي وبين اللواء الصولي أنه تم إعداد خطط كاملة لإدارة حركة الحشود البشرية، مؤكداً أن العمل بالمسجد الحرام عمل جماعي وتكاملي، والجميع يعمل على قلب رجل واحد، وتم توزيع المنطقة المركزية إلى عدة جهات، وكل جهة مسؤولة عنها جهة أمنية، حيث تتولى القوة الخاصة لأمن الحرم الشريف ادارة حركة الحشود داخل الحرم، ومنع الصلاة في الممرات والمشايات، بهدف افساح المجال امام الراغبين في الطواف، وهم يستعينون بالكاميرات المتطورة المنتشرة في ارجاء الحرم الشريف، لتحديد حجم الكثافة البشرية وتوجيه المعتمرين والزوار إلى المناطق ذات الكثافة الاقل. وتابع اللواء عبدالعزيز: أن القوة الخاصة للأمن الدبلوماسي ستتولى الأشراف على توسعة الملك عبدالله، حيث تشارك هذه القوة أول مرة هذا العام في خدمة الزوار والمعتمرين، ويتوقع أن تشهد التوسعة إقبالاً كبيراً، حيث تعمل التوسعة هذا العام بكامل طاقتها الاستيعابية، وساحات الحرم المكي الشريف تم تقسيمها وتوزيعها على ثلاث جهات امنية، بحيث تتولى قوة امن الحج والعمرة ادارة حركة الحشود في الساحات الشرقية، وتعمل على تنظيم الصلاة والدخول والخروج من الناحية الشرقية للحرم الشريف، فيما تتولى قوات الطوارئ الخاصة ادارة الحشود البشرية في الساحات الجنوبية، وطلاب مدن تدريب الامن العام يتولون ادارة حركة الحشود في الساحات الغربية والشمالية. التنسيق مع شركات النقل وحول إمكانية تشتت المهام بين عدد من الجهات الأمنية العاملة في الميدان لخدمة مرتادي بيت الله الحرام ما قد يؤدي إلى نوع من الارتباك في ادارة الحشود، قال: اللواء الصولي الواقع عكس ذلك تماماً؛ لأن هذا الامر اوجد منافسة قوية بين الاجهزة الامنية، خصوصاً أننا نعمل على تقويم اداء كل جهة خلال الموسم، ويتم تكريم الجهة الاكثر دقة، وهذه المنافسة انعكست بشكل كبير على تنفيذ الخطط بكل دقة واتقان، علماً أنه تمت متابعة عمل كل جهة ميدانياً على مدار الساعة عن طريق مركز القيادة والسيطرة إيجابياً وسلبياً، حيث يتم تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات وتحويلها إلى إيجابية، وهذا النهج يولد التنافس الشريف بين العاملين في الميدان، مع العلم أنه من خلال مركز القيادة والسيطرة يتم متابعة حركة الحشود وتوجيه الجهات المعنية كل حسب اختصاصه ومسؤوليته. وأوضح قائد قوات أمن العمرة أنه قد تم التنسيق مع الشركات المخصصة للنقل لتوفير العدد الكافي من الحافلات لنقل المعتمرين والمصلين إلى الحرم واعادتهم إلى مواقف مركباتهم، وتشير الإحصائيات إلى أن التذاكر التي صرفت لنقل المصلين والزوار والمعتمرين خلال موسم رمضان العام الماضي 22 مليون تذكرة، ونتوقع أن يزيد العدد هذا العام، خصوصاً مع أكتمال توسعة الملك عبدالله فالحرم المكي الشريف. الحملة تجاه المخالفين مستمرة وأهاب اللواء الصولي عبر منبر صحيفة "الرياض" بجميع المعتمرين التعاون مع الأجهزة الأمنية، والعمل على إيقاف مركباتهم في المواقف التي تم إيجادها حول العاصمة المقدسة، وركوب حافلات النقل الجماعي التي ستتولى ايصالهم إلى الحرم المكي الشريف واعادتهم إلى مركباتهم، واما اهالي مكة المكرمة فنأمل منهم التعاون والصلاة في مساجد الأحياء، وافساح المجال للمعتمرين الذين قدموا من خارج المملكة وخارج المنطقة، مبيناً أنه تم تجهيز مواقف محبس الجن وانفاق شارع الامير متعب ومواقف كدي وجرول لنقل المصلين إلى الحرم لأداء صلاة التراويح. وأشار قائد قوات أمن العمرة مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي في ختام حديثه إلى أن المهام الاستثنائية للأجهزة الأمنية خلال هذا الشهر الكريم لا تعني بأي حال من الأحوال التخلي عن المهام الأساسية، حيث الحملة الأمنية التي انطلقت بتاريخ 17/5/1436ه تجاه المخالفين لنظام الإقامة والعمل مازالت مستمرة، وستستمر بمشيئة الله من دون توقف على مدار السنة، ومن يتم ضبطه مخالفاً لنظام الإقامة والعمل سيقدم لجهات الاختصاص وتطبق بحقه الأنظمة والتعليمات.
مشاركة :