لا نريد التدخل الإيراني.. أغلقوا سفارة إيران في كابول" بتلك العبارات تعالت هتافات متظاهرين في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، كما في كابل اليوم الأحد، احتجاجاً على احتراق 3 مواطنين أفغان بعدما أطلقت الشرطة الإيرانية النار على سيارة تقلهم قبل أيام في إقليم يزد وسط إيران. وردد المحتجون هتافات من أمام السفارة الإيرانية في كابل، مطالبين بإغلاقها، كما شددوا على أنهم لن يتحملوا بعد الآن المظالم والاعتداءات الإيرانية على المهاجرين الأفغان. وطالبوا بتحقيق العدالة للمهاجرين الأفغان المقيمين في إيران. إلى ذلك، ناشدوا الحكومة الأفغانية بالرد بشكل عملي على تلك الاعتداءات المتكررة، هاتفين "الموت لإيران".حبر أحمر وأفادت وكالة باجواك المحلية بأن عددا من الشباب تظاهروا اليوم أما مقر السفارة في العاصمة الأفغانية، احتجاجا على حوادث العنف المتكررة من حرس الحدود الإيراني تجاه اللاجئين الأفغان خلال الأيام المنصرمة. ولطخ المتظاهرون بوابة السفارة ولوحتها بالحبر الأحمر، في تعبير عن غضبهم من التعامل الوحشي للنظام الإيراني مع اللاجئين واستغلالهم. كما احتج المتظاهرون على تباطؤ إجراءات التحقيق في مقتل اللاجئين.مصاب مكبل بسرير مستشفى وفي وقت سابق الأحد، انتقد العديد من الناشطين الأفغان على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المحلي، فيدو ظهر فيه السفير الأفغاني لدى إيران، عبد الغفور ليوال، وهو يواسي أحد الجرحى الذي طالته نيران الحادث الأليم في يزد، وهو مكبل إلى سرير المستشفى بصورة "فاضحة". وقال عبد الجبار بهير، رئيس المركز الأفغاني للإعلام والدراسات في كابل، عن هذا المشهد: عار على جبين المسؤولين الأفغان. يذكر أن وزارة الخارجية الأفغانية أعلنت في بيان يوم الجمعة أن ثلاثة أفغان لقوا حتفهم وأصيب أربعة في إقليم يزد بوسط إيران بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانية النار على مركبتهم مما أشعل بها النار. وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل بشكل واسع يظهر فتى يفر من العربة المشتعلة، وهو مصاب بحروق في أجزاء من جسده ويتوسل طلبا للماء. وأكدت الوزارة أن الفيديو صحيح وأن الأفغان في إيران يحاولون التعرف على هوية الضحايا، ما أشعل موجة استياء واسعة في أفغانستان نتيجة تكرر مثل تلك الحوادث. فالشهر الماضي أيضاً قتل عشرات اللاجئين الأفغان بعد أن أجبرهم عناصر حرس الحدود الإيراني على الغوص في جرف مائي من أجل العودة إلى بلادهم، ولا تزال التحقيقات سارية في الموضوع دون التوصل إلى نتيجة.
مشاركة :