ناقشت رسالة الدكتوراه التي أعدها الطبيب عمر أحمد الشعراوي بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية استحداث نموذج جديد للتنبؤ بنتيجة العلاج بالحقن الكيماوي الشرياني لسرطان الخلايا الكبدية وهي أول رسالة دكتوراه بمعهد الكبد القومي بنظام اللائحة الجديدة بقسم طب الكبد والجهاز الهضمي.وأوضح البحث أن هناك العديد من الأنظمة المستخدمة في تقييم مرضى سرطان الكبد وتقييم حالة وكفاءة الكبد، وهذه الأنظمة تستخدم لتحديد طبيعة العلاج الذي سيتلقاه المريض ومدى قدرته على تحمل ذلك العلاج واستفادته منه. فهناك بعض الحالات التي لا يمكن ان تتم لها عملية استئصال للورم نتيجة عدم كفاءة الكبد ومن ثم لا بد من تقييم تلك القدرة. وانه يستخدم الآن نظام المقترح من اطباء عيادة الاورام ببرشلونة BCLC والذي يعتمد في أساسه على نظام اخر وهو Child-Pugh score الذي يقيم مستوى الصفراء والالبومين والسيولة وكذلك الاستسقاء وحدوث الغيبوبة الكبدية من عدمه. كما يستخدم درجات محددة مسبقا لكل مستوى للصفراء والالبومين مما قد يظلم المريض حيث إن المريض الذي يعاني من صفراء بسيطة بمستوي 3 ملغ ياخذ نفس درجة المريض الذي يعاني من ضفراء شديدة بمستوى 25 ملغ مما يظلم الكثير من المرضي حيث قدرة ذلك المريض الاول أفضل كثيرا من الثانيولذلك أصبحت الحاجة لتطوير وبناء نماذج جديدة تناسب المرضي وتكون موضوعية ولا تعتمد على تقييم شخصي يؤدي إلى الاضرار بالمرضي وعدم دقة في تصنيف الحالات وتقييم مدي تقدمها خصوصا في مرضي المنرحلة الوسطي من سرطان الخلايا الكبدية التي تعد من المراحل المتشابكة نتيجة وجود العديد من المراحل المنبثقة طبقا لحالة المريض وكفاءة الكبد وانتشار الورم. الجدير بالذكر انه يتم علاج تلك المرحلة في معظم الأحيان بالحقن الشرياني الكيماوي وهو العلاج الأكثر انتشارا لمرضي تلك المرحلةوأكد الباحث أن مميزات تلك الدراسة أنها ضمت ١٩ مركزا من ١١ دولة و٤٦٢١ مريضا بمختلف أسباب تليف الكبد لبناء وتجربة تلك النماذج و٣٦١ مريضا تم متابعتهم مستقبليا لمدة عامين للتأكد من صحة تلك النماذج بصورة مستقبلية مرتقبة. وأيضا تم مقارنة تلك النماذج الجديدة بعشرة نماذج أخرى منها العام ومنها المخصص لتلك المرحلة من سرطان الخلايا الكبدية. عند التأكد من فاعلية تلك النماذج وتنبؤها باستجابة المريض ومتوسط مدة البقاء على قيد الحياة، تبين تفوق تلك النماذج الجديدة وفاعليتها بالمقارنة بالنماذج الأخرى المطروحة والمستخدمة بالفعل وكان ذلك التفوق في النتائج مدعوما بمختلف الاختبارات الإحصائية المعتمدة لذلك. حيث استطاعت النماذج الجديدة من التنبؤ بمتوسط مدة البقاء على قيد الحياة للمرضي بالمقارنة بالمدة الفعلية التي تم تسجيلها للمرضي في المتابعة والتي استمرت في المتوسط إلى خمس سنوات من المتابعة وكان متوسط مدة البقاء على قيد الحياة لمرضي تلك المرحلة ٢٣ شهرا. الجدير بالذكر أنه تم توفير آلة حاسبة على موقع إلكتروني مخصص لتلك النماذج المستحدثة ويعطي تنبؤ باستجابة المريض ومتوسط البقاء على قيد الحياة بعد العلاج.ضمت لجنة المناقشة الدكتور أشرف عمر أستاذ طب الكبد جامعة القاهرة والدكتور إمام وأكد عميد معهد الكبد القومى الأسبق وأستاذ طب الكبد والجهاز الهضمى والدكتورة نجلاء علام أستاذ طب الكبد والجهاز الهضمى معهد الكبد القومى. ولجنة الإشراف الدكتورة إيمان رويشة أستاذ طب الكبد والجهاز الهضمى والدكتورة أسماء جمعة أستاذ طب الكبد والجهاز الهضمى والدكتورة حازم عمر أستاذ الاشعة التداخلية معهد الكبد القومى.
مشاركة :