بعد أيام قليلة من تحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من شيخوخة السكان في بلاده، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي تشكيل لجنة لمعالجة هذه المخاوف. ووفقا لوكالة "فارس"، فقد أكد فضلي وفقا لتقييمات مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن الجهود المبذولة لا تتماشى مع "الخطة السكانية". فيما لم يقدم فضلي الذي تحدث إلى الصحافيين على هامش اجتماع اللجنة الاجتماعية الوطنية يوم الأحد، تفاصيل عن تقرير مجلس تشخيص مصلحة النظام، لكنه قال إن مجموعة عمل جديدة ستتابع القضية."مخاوف المرشد" وبحسب وزير الداخلية الإيراني، فإن مجموعة العمل ستركز على ما وصفه بأنه "مخاوف المرشد" بشأن سكان إيران، مع تقديم تقارير فصلية. يذكر أن خامنئي كان تطرق في كلمة له الخميس الماضي، إلى قضية ما وصفها بـ " شيخوخة السكان " في إيران، قائلا: "التقارير الموثقة التي تصلنا تفيد بأن بلدنا تهرم بسرعة، فهذه أخبار سيئة للغاية". وخلال السنوات الأخيرة، أشار المرشد كثيراً إلى الحاجة إلى زيادة عدد سكان إيران بحيث تصل إلى 150 مليون نسمة، أي أكثر من ضعف عدد سكان إيران البالغة حاليًا 83 مليونًا.المرشد قال وكان علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري قد أشار في كلمة سابقة إلى طلب خامنئي قائلا، "من الضروري أن يكون لدى عائلات الحرس الثوري الإيراني والباسيج خمسة أطفال على الأقل"، مشيرا إلى أن لديه خمسة أطفال و 13 حفيدا، لكنه أراد أن يكون لديه 25 من الأحفاد، نظراً لما قاله المرشد عن أن عدد الأحفاد يجب أن يزداد".سكان تحت خط الفقر وعلى الرغم من هذه التصريحات، تشير التقارير الرسمية إلى انخفاض معدلات الزواج في إيران، وبالتالي انخفاض عدد الأطفال وشيخوخة السكان. وكانت شهلا خسروي، مستشارة وزير الصحة الإيراني في مجال القبالة، قد صرحت الشهر الماضي، بأن عدد سكان إيران قد زاد 10 أضعاف خلال الستين عاماً الماضية، فيما نشرت وكالة "مهر " نتائج بحث المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، مؤكدة أنه وعلى الرغم من التحذيرات العديدة من الخبراء بشأن أزمة تراجع النمو السكاني، فقد انخفض معدل النمو السكاني لأول مرة في تاريخ البلاد إلى أقل من 1%". يشار إلى أن الوضع الاقتصادي المتدهور والغلاء وصعوبة الأوضاع المعيشية وانتشار المشاكل الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة أدى إلى انخفاض عام في الإنجاب في إيران، حيث تظهر الإحصائيات الحكومية الرسمية في إيران أن حوالي 30 إلى 40% من الإيرانيين يعيشون حالياً تحت خط الفقر.
مشاركة :