أكد حسن أبو ذكري رجل الأعمال وخبير الاستثمار الغذائي، أن التصنيع الغذائي في مصر تأثر بشكل واسع ولكن لن تستمر هذه الحالة كثيرا، قائلا: إنه مع إعلان انتهاء فيروس كورونا ستستعيد المؤسسات الغذائية عافيتها وقوتها بل ستعوض الخسائر التى تكبدتها منذ شهر مارس الماضي.وأكد خبير الاستثمار الغذائي، أن مصر سيكون لها مكانة خاصة بين الدول في مجال التصنيع الغذائى سواء في المطاعم أو مؤسسات تصنيع المنتجات الغذائية.وحذر أبو ذكري، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، من حدوث أزمة غذائية ما لم يتم اتخاذ تدابير سريعة للحفاظ على سلاسل الإمداد الغذائي العالمية، مشيرا إلى أن كل أنحاء العالم تشهد عمليات شراء احترازية من جانب المستهلكين الذين يتملكهم القلق بشأن المستقبل ويريدون تخزين المواد الغذائية لإطعام ذويهم، مما يضع ضغطا استثنائيا على سلع معينة. وقال أبو ذكري، إن إغلاق المطاعم والتوقف المفاجئ لاستهلاك الطعام خارج المنزل أدى إلى زيادة مشتريات الطعام في منافذ البيع بالجملة والتجزئة ولا تزال سلاسل الإمداد المحلية تعيد التوجه إلى أنماط الاستهلاك التي تشهد تغيرات.وأضاف أن هناك توقع عالمي مرتبط بحدوث تراجع اقتصادي على المستوى العالمي ومن المرجح أن يؤثر ذلك على الاقتصادات النامية، وفي هذه السياقات يمكن للتباطؤ الاقتصادي أن يزيد من تفاقم مشكلة انعدام الأمن الغذائي القائمة، حيث إنه يحد من قدرة الأفراد على الوصول إلى المواد الغذائية المغذية بطرق مختلفة، من بينها انخفاض الدخول أو ارتفاع معدلات انعدام الأمن الوظيفي.وأوضح خبير الاستثمار الغذائي، أن الوضع في المطاعم بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا سيكون مختلف تماما عما كان عليه في السابق، حيث إن المطاعم ستتجه إلى تغيير سياساتها من تخفيض الأسعار وكيفية تقديم الخدمة وفق القواعد والبورتوكولات والإجراءات الإحترازية، كما سيكون هناك تغيير في الحالة الاقتصادية للعمال وأصحاب المطاعم والمؤسسات الغذائية، ولكن لن تستمر الأزمة كثيرا وخاصة أن السوق المصرى بالتحديد سيكون متعطش للحياة من جديد وبالتالى سيعوض خسارته في الماضى.
مشاركة :