بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضولتجددت الاحتجاجات في لبنان، مساء الأحد، رافضة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تخيم على البلاد، فضلا عن رفض الإساءة إلى الرموز الدينية. وبحسب مراسلة الأناضول، قطع عشرات المحتجين، الطريق أمام سرايا طرابلس (مقر حكومي)، شمالي البلاد، بالإطارات المشتعلة، استنكارًا ورفضًا للإساءة إلى الرموز الدينية بالإضافة إلى تردّي الأوضاع المعيشيّة. وتدخلت عناصر الجيش المنتشرة في محيط المبنى، وأبعدوا المحتجين إلى أحد الساحات القريبة بعد تدافع. وبالتزامن، جابت تظاهرة عددًا من شوارع عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، أطلق خلالها عشرات المحتجين هتافات مندّدة بالأوضاع في البلاد. والأحد، دعا رئيس مجلس الوزراء، حسان دياب، في بيان إلى أهمية حفظ الأمن "لمنع العابثين من زرع الفتنة". وجاءت دعوة دياب، عقب اجتماع أمني ترأسه اليوم، بسبب أحداث شهدتها العاصمة بيروت، عقب احتجاجات واشتباكات. ومساء السبت، توجّهت مجموعات داعمة لـ"حزب الله"، باتجاه محتجين في "ساحة الشهداء" وسط بيروت، وهي تهتف بشعارات طائفية "شيعة، شيعة" و"لبيك يا حسين"، وذلك على خلفية المطالبة بنزع سلاح الحزب، وتحدث نشطاء عن إساءات للسيدة عائشة وقتها. وإثر ذلك، شهدت مناطق عدة في بيروت فعاليات احتجاجية صاحبها قطع طريق رئيسي استنكارًا للتطاول على السيدة عائشة رضي الله عنها. وقبلها شهدت العاصمة، بيروت مظاهرة أمام البرلمان مواجهات مع الأمن أسفرت عن إصابة 48 متظاهرا، وفق الصليب الأحمر. وأدان كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ودار الفتوى، تلك الأحداث. يأتي ذلك، فيما يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، إذ تسببت بإضعاف ثقة المواطنين بالعملة المحلية، التي سجلت تراجعات حادة إلى 4 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق الموازية، مقارنة بـ1507 لدى البنك المركزي. ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة سعد الحريري، على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :