دبي: «الخليج» أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي أمس، بالتعاون مع إدارة بحوث السياسات في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، استطلاعاً للرأي لقياس الأثر الحالي والمتوقع لانتشار جائحة كورونا على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لسكان الإمارة، بمختلف فئاتهم وجنسياتهم. وتهدف الهيئة من خلال هذا الاستطلاع إلى التعرف على الاحتياجات الاجتماعية المستجدة للأفراد والأسر وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يتيح وضع حلول وتطوير برامج تلبي هذه الاحتياجات.ودعت الهيئة أفراد الجمهور في إمارة دبي من مواطنين ومقيمين للمشاركة في الاستطلاع للتعرف على آرائهم لما لها من أثر هام في اتخاذ التدابير والإجراءات التي تعزز سلامة ورفاه المجتمع، وتخفف من تحديات أفراده من الإماراتيين والمقيمين في الوقت الراهن.وبينت الهيئة أن الاستطلاع تم تطويره بناء على الظروف والمتغيرات التي فرضتها أزمة انتشار وباء كورونا على مختلف القطاعات، بدءاً من القطاع الاجتماعي مررواً بالقطاع الاقتصادي والتعليمي والانعكاسات التي أحدثتها على نمط الحياة اليومية لأفراد المجتمع والأسر وتغير الاحتياجات والأولويات، مؤكدةً أن البيانات التي سيوفرها الاستطلاع بالاستفادة من آراء المشاركين ستتيح رؤية أوضح لهذه الانعكاسات يمكن البناء عليها في وضع خطط عملية سريعة للتعامل مع التحديات والتخفيف من أعباء أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم وجنسياتهم.وقال سعيد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي في الهيئة، إن الظروف والمتغيرات التي فرضها انتشار جائحة كورونا عالمياً وتعطل عجلة الاقتصاد والتباعد الاحترازي وما نتج عن ذلك من انعكاسات على الواقع الاجتماعي والمعيشي للأسر يفرض إعادة دراسة للبرامج وخطط الدعم الاجتماعي ومعالجة دقيقة للتحديات الجديدة تتلاءم مع الاحتياجات.وأوضح: «كل مشاركة ستصلنا من أفراد المجتمع ستساهم بتوسيع الرؤية بشكل أكبر ونؤكد على أن الوصول إلى حلول ناجعة يتحقق بالشراكة مع أفراد المجتمع ومؤسساته وهذه الشراكة هي التي ستساعدنا على تجاوز الآثار السلبية للأزمة».ومن جهته، قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «إن جائحة وباء فيروس كورونا المستجد كانت لها العديد من التأثيرات على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية في الإمارات والعالم، وهو ما يستوجب ابتكار أداة فاعلة لقياس هذا الأثر من أجل الخروج بنتائج ومؤشرات تمكننا من البناء عليها وإيجاد حلول عملية لتأثيرات الوباء على كل أفراد المجتمع».وأضاف: «نحن سعداء بالشراكة مع هيئة تنمية المجتمع في دبي وإطلاق استطلاع الرأي كأولى الخطوات الفعالة لقيادة منظومة التعافي من وباء كورونا على المجتمع خاصة مع مرحلة العودة إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات الحيوية. ونحن نسعى خلال الفترة المقبلة إلى ترسيخ التعاون القائم من خلال توظيف كوادر الكلية وبحوثها وخبراتها في تعزيز رفاهية وازدهار المجتمع في دبي وكافة إمارات الدولة».ويتوافر استطلاع الرأي الذي طرحته الهيئة للجمهور باللغات العربية والإنجليزية والأوردوية والماليالم، عبر الرابط https://covid19-survey.questionpro.com كما يمكن زيارة المواقع الإلكترونية للهيئة والكلية ومنصاتهما على وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في الاستطلاع.
مشاركة :