تدفّق متظاهرون نحو واشنطن السبت، للمشاركة في احتجاجات حاشدة تُنظّم مع نهاية الأسبوع الثاني من الحركة الاحتجاجية على خلفية قضية جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي قضى خلال توقيفه، وضدّ انعدام المساواة تجاه الأمريكيين السود.ومع تنظيم احتجاجات تضامنية حول العالم، فرضت الشرطة في واشنطن طوقاً أمنياً موسعاً حول البيت الأبيض الذي بات حالياً محصناً بحاجز إضافي من الشبكات الحديدية، مع تظاهر عشرات آلاف الناس المنادين بالعدالة من مختلف الخلفيات والأعمار، وعلّق بعض المتظاهرين على الحاجز المرتفع المحيط بالبيت الأبيض صور فلويد وأمريكيين سود آخرين قتلتهم الشرطة.ووضع كثيرون كمامات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ووزع متطوعون زجاجات مياه ولوازم أخرى في يوم مشمس وحار جداً، مع وجود عربات بيع طعام وباعة يروجون أقمصة تحمل شعار «حياة السود مهمة»، وراقب عناصر من الجيش التجمّع، وطافت حوامات في الأجواء بينما رقص بعض المتظاهرين فيما صاح آخرون «هذه ليست حفلة».ومنعت العوائق وحراس غير مسلحين متظاهرين من الوصول إلى عتبات نصب لينكولن التذكاري حيث ألقى أيقونة حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج خطابه الشهير «لدي حلم» عام 1963 مطالباً بإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة.وتحول الغضب مُنذ وفاة فلويد في مينابوليس في 25 مايو/أيار الماضي، إلى أكبر اضطرابات في أمريكا مُنذ اغتيال كينج عام 1968، وعمت التظاهرات السلمية السبت، مدناً أمريكية أخرى، وتجمع آلاف في مناطق عدة بمدينة نيويورك، بينما احتشد عدد كبير من الناس أمام متحف فيلاديلفيا للفنون، (كما يظهر الفيديو المرفق) وخرجت تظاهرات في شيكاغو ولوس أنجلوس.كذلك نُظّمت مراسم إحياء لذكرى فلويد السبت، في ريفورد بكارولاينا الشمالية، الولاية التي ولد فيها، عقب تأبينه في مينابوليس الخميس، واصطف المئات لرؤية تابوت فلويد، حمل بعضهم مظلات للوقاية من الشمس الحارة، وفق تقارير إعلامية.
مشاركة :