أكدت اختصاصية السلوك والتخاطب سارة الملحم بأن الحجر المنزلي قد ساهم في تحسن بعض الأمراض مثل أمراض الحساسية والتأخر اللغوي والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال. وأوضحت بأن الظروف التي نمر بها عالمياً قد أجبرت الأهالي على البقاء في المنزل لفترات طويلة مما زاد من احتكاك واختلاط الأهالي بأبنائهم على مدار اليوم، مما أحدث نتائج إيجابية في تطور الأطفال لغويا واجتماعيا خصوصا من كان يعاني من تأخر واضطراب النطق، وهذا ما أكدته العديد من الأمهات ممن كن يراجعن عيادات السلوك والتخاطب، حيث زادت في الفترة الحالية ممارسة الأهالي لنشاطاتهم اليومية مع أطفالهم، كالنشاطات الاجتماعية واللعب والمشاركة في المناقشات العائلية واستماع بعضهم إلى بعض -وكان سابقا دورا مهمشا للأسف- وجدوا أنه ترتب عليه نتائج إثرائية في مهارات الأطفال وطرق التواصل والتعبير عن النفس وتعزيز صحتهم النفسية، والمثير في الأمر هو أن كل ذلك حدث خلال هذه الفترة القصيرة، وأوضحت الملحم بأن نسبة تهيج الحالات المصابة بالتحسس الصدري والجلدي قد انخفضت نتيجة لقلة تعرضهم لمهيجات الحساسية الخارجية، مما ساهم في تحسن حالتهم وزيادة السيطرة عليها.