اوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك،ا لباحث الفلكي المهتم بحساب فصول السنة ومواسمها وحساب الأهلة،الأستاذ ماجد ممدوح الرخيص بأن بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في ٢٢ يونيو، حينما تتعامد الشمس على مدار السرطان “السرطان”:(من دوائر العرض الرئيسة) الذي يقع شمال خط الإستواء بدرجة ٢٣،٥،حيث تنصرف الشمس إلى الشمال،لذلك يقال: لا “حر” إلا – بعد “الانصراف”. وما يسبق التاريخ من ١ إلى ٢١يونيو فهو فترة انقلاب صيفي التي سماها “الخلاوي”بالكنة” -كنة القيظ- ولا يتحقق الصيف إلا في٢٢ يونيو شهر “٦” ميلادي، وهي بداية “مربعانية القيظ”. وأن مدار السرطان يتوسط المملكة العربية السعودية تقريبا فيضرب فوق نجد وهو سبب لزيادة الحرارة فيها،ويمر أيضاً بقطر، وكل دول الخليج أقرب له من غيرها من دول الجزيرة العربية. فكيف يقولون لنا حساب خاص بدخول الصيف،ومدار السرطان حينما تتعامد الشمس عليه فوق رؤسهم، المسماة: “بصكة أم عميد” فيدخل فصل الصيف فلكياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يعني يبدأ الحر وتزيد درجات الحرارة،من وسطنا قبل دول الجوار شمالاً، ولايعني إحساسنا بشدة الحر قبل وقت التعامد هو دخول فصل الصيف،لأن ماهو آت فهو أشد، أسأل الله: أن يرحمنا برحمته ويخفف عنا لواهيب السموم. ومن المعلوم بأن درجات الحرارة تقل كلما اتجهنا شمالاً فتتسم بالبرودة، لذلك كان العرف عند الناس بأن المصيف هو الشمال. والمنطقة التي أسفل إلى خط الإستواء حارة جداً جداً، إلى أن تتعدى مدار الجدي فيبرد الجو بدخول فصل الشتاء بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية. أما المفهوم السائد عن بداية حساب الصيف بنجم الثريا فهو صحيح ،لكنه حتى يبلغ تأثيره بآخر يوم منه في ١٩ يونيو، ولو بدأنا بحساب فصل الصيف منه لصح الحساب لأن الفرق بسيط. لذلك فإن أول طلوعها لا ترى من صفار أشعة الشمس إلا لشخص ممارس ومجهز بمناظير دقيقة وبرامج فلكية. وبرؤيتها أيضاً لايتم تغيير ملحوظ بالأجواء لأنها لازالت متأثرة بأجواء أخر فصل الربيع، فلا يتحقق تأثيرها، ولا يتم رؤيتها رؤية واضحة،إلا بعد ظهور نجم التويبع المعروف فلكياً “بالدبران”. فلو سرت مسافراً إلى دولة الكويت،لايقال لفترة سفري أنها محطة وصول لأنها فترة انتقال،حتى أصل وأستقر في ربوع البلاد وأزور الأحباب والأصحاب. حاولت أن أوجز بقدر المستطاع ليتضح للناس الحساب الحقيقي المثبت فلكياً،من الحساب التقريبي الذي نفع في زمانه فقط، أما من اعتمد عليه الآن بإدخال فصل الصيف فلكياً في حال تطور المعرفة، فإنه حساب وهم . المنطقة الشرقية ودولة الكويت والمناطق البحرية تتأثر بزيادة الحرارة في الصيف لسببين: الأول: قرب الموقع لمدار السرطان الثاني: انخفاض المكان وارتفاع نسبة الرطوبة الربع الخالي ومدينة الإحساء وما يقع حولها وكل منطقة رملية،تتأثر بزيادة الحرارة،لأنها تعكس أشعة الشمس وتمتص حرارتها وتتزايد فيها بشدة درجة الحرارة. استثنينا توضيح الظروف المناخية للمناطق المدارية الواقعة جنوب المملكة،الذي لا يكون فيها إلا “فصلين” فقط: ستة شهور شتاء،وستة شهور خريف. خاتمة وتوضيح : لاحظ كيف أن مدار السرطان يتوسط المملكة العربية السعودية تقريباً. اللون الأحمر على الخريطة المحدد بين دوائر العرض الرئيسية الثلاثة مناطق حارة. تأمل الخرائط سوف تفهم جيداً متى يتم دخول الصيف فلكياً.