طهران - قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية طرد محمد رضا حياتي، بعد تصريحات له أبدى فيها إعجابه بصوت مطرب محظور في إيران. وقال حياتي في مقابلة صحافية، إنه معجب بصوت المغني الإيراني الشهير إبراهيم أحمدي الملقب بـ”إبي”، الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وبأداء الممثل “فردين” أحد أبرز رموز السينما الإيرانية في عهد الشاه. وتحدث في مقابلة على الإنترنت عن موضوع “الصراع القائم بين المغنيَين الإيرانيين، إبي المنفي في الخارج ومحسن جاوشي المقيم في إيران والذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي”، وقال “أنا من عشاق إبي، صوته يعيد الذكريات الغابرة إلي، لقد استمتعت بأغانيه منذ حوالي 50 سنة. وأحبها كلها. لكن جاوشي هو أيضاً أحد المغنين المفضلين لدي وله مكانة خاصة عندي وأضفى إلى الموسيقى الإيرانية لوناً وأسلوباً جديداً وجديراً”. وأعلن حياتي لاحقا أنه تم الطلب منه عدم الحضور إلى مبنى التلفزيون الإيراني، وقال “اتصلوا بي وقالوا لا تأتي، وأنا قلت لهم حسنا، لقد أبلغتهم سابقا أنني أريد التقاعد، وقبل أن يبلغوني، طلبت منهم أن أتوقف عن العمل في التلفزيون، ربما السيد علي عسكري (رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون) أو مدير غرفة الأخبار، أو مساعد الشؤون السياسية، أو أي شخص آخر هناك انزعج من كلامي، لكن ما تكلمت به كان صادقا وهو ما يشعر به الشعب”. وأضاف “لقد فقدت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية العديد من مقدميها، في حين ينبغي الانتفاع الأمثل من أولئك الذين استثمرت فيهم وأوصلتهم إلى هذا المستوى، ولا ينبغي وضع المقدمين جانباً بكل راحة”. ويُعَدّ حياتي أشهر وأقدم مقدمي نشرات الأخبار الإيرانية، حيث بدأ عمله في بداية الثمانينات من القرن الماضي، كما أنه هو الذي قرأ بيان وفاة الخميني، مرشد إيران الأول، في يونيو 1989. وانتقدت وكالات أنباء وناشطون إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، تعاطي هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مع أحد أقدم وأشهر مقدمي الأخبار في التلفزيون الرسمي. محمد رضا حياتي أقدم مقدمي نشرات الأخبار الإيرانية، وهو الذي قرأ بيان وفاة الخميني مرشد إيران الأول سنة 1989 وتزامن فصل مقدم الأخبار الشهير في إيران، مع انضمام صحافيين اثنين شهيرين، كانا يعملان في التلفزيون الرسمي إلى قناة “إيران إينترنشنال” المعارضة في العاصمة البريطانية. حيث ظهر الصحافي أحمد صمدي، مراسل التلفزيون الإيراني في برلين، وهو يعمل في القناة المعارضة في لندن، فیما ظهرت الصحافية نيلوفر بور إبراهيم في القناة ذاتها. وتعتبر قناة “إيران إينترنشنال” صوت المعارضة الإيرانية، إذ دأبت على بث تقارير ناقدة للنظام وأخبار عن الشأن الداخلي أزعجت السلطات الإيرانية، فبدأت بتهديد الصحافيين الإيرانيين العاملين فيها والضغط على عائلاتهم، وفق ما ذكرت القناة. وتبث قنوات أجنبية ناطقة بالفارسية كمحطة “بي.بي.سي” الفارسية، ومحطة “منوتو”، و“إيران إنترناشنال”، من العاصمة البريطانية لندن، فيما تبث محطة “صوت أميركا الفارسية” من واشنطن، وتقدم جميعها خطابا مغايرا للسياسة الإيرانية على الصعيدين المحلي والدولي. يذكر أنه بعد عام 1979، تم منع العديد من الفنانين والممثلين من النشاط ومواصلة عملهم الفني، وهاجر الكثير منهم بما في ذلك إبي إلى الخارج. كما يحظر بث أغانيهم وأعمالهم على التلفزيون الإيراني. وكان المطرب إبي قد شارك بمهرجان شتاء طنطورة الأخير في السعودية، برفقة عدد من أشهر المطربين الإيرانيين المقيمين في الخارج.
مشاركة :