بكين 7 يونيو 2020 (شينخوا) أصدرت الصين اليوم (الأحد)، كتابا أبيض بشأن معركة البلاد ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مؤرخة جهودها المضنية والفعالة لاحتواء تفشي المرض، ومشاركة العالم خبراتها في هزيمة المرض العالمي. وقال الكتاب الأبيض، الذي صدر تحت عنوان "مكافحة كوفيد-19: الصين تتحرك"، إنه في مواجهة هذا المرض "غير المعروف وغير المتوقع والمدمر،" شنت الصين معركة حازمة للوقاية منه والسيطرة عليه. وأضاف الكتاب الأبيض أن الصين نجحت حتى الآن في قطع جميع قنوات انتقال الفيروس، ولكنه أشار أيضا إلى أن الفيروس يلحق أضرارا كبيرة في جميع أنحاء العالم. واستطرد الكتاب "تؤمن الصين بقوة بأنه ما دامت جميع البلدان تتعاون وتتضامن لتنظيم استجابة جماعية، سينجح المجتمع الدولي في التغلب على الجائحة، وسيتجاوز هذه اللحظة المظلمة في تاريخ البشرية نحو مستقبل أكثر إشراقا". الصمود أمام "اختبار النار" ذكر الكتاب الأبيض، أن مرض (كوفيد-19) حالة طوارئ صحة عامة كبيرة، تفشى أسرع وعلى نطاق أوسع من أي مرض آخر منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1949، وأثبت أنه الأصعب في احتوائه. وأضاف الكتاب أن شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تولى القيادة بنفسه، وخطط للاستجابة، وأشرف على الوضع العام، وتصرف بحزم، وأشار إلى الطريق قدما في الحرب ضد المرض. وأوضح الكتاب أن الصين نجحت في تصحيح الوضع من خلال جهود مضنية وتضحية هائلة وثمنا كبيرا دفعته. وأشار الكتاب إلى أن الصين في أقل من شهر واحد نجحت في احتواء التفشي، وفي غضون شهرين، انخفضت الزيادة اليومية في الحالات إلى عدد أحادي الرقم. وقال الكتاب الأبيض "بعد مواجهة المرض، أدرك الشعب الصيني بقوة أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني هي الدرع الموثوقة ضد العواصف. وزادت ثقتهم ودعمهم للحزب، وكذا ثقتهم في النظام السياسي الصيني". خبرة قيمة تستحق المشاركة في مواجهة التفشي المفاجئ وغير المتوقع للمرض، بذلت الصين جهودا منسقة جيدا للوقاية من المرض والسيطرة عليه وعلاجه. وذكر الكتاب أنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، وضعت الصين نظاما فعالا مارست من خلاله السلطات المركزية القيادة العامة، بينما اتبعت السلطات المحلية وجميع القطاعات، القيادة وتوجيهات السلطات المركزية، ونفذت مهامها الخاصة وتعاونت مع بعضها البعض. وأضاف الكتاب أن "هذا النظام بالغ الكفاءة مكن الصين من الفوز فى حربها الشعبية الشاملة ضد المرض". وتم تأسيس نظام صارم للوقاية من المرض والسيطرة عليه، يضم جميع قطاعات المجتمع. ولاحتواء تفشي المرض، تم تبني جميع أشكال التدابير، من بينها بناء خط دفاع مرتكز على المجتمع وكسر سلاسل الانتقال من خلال التدخل المبكر وتعزيز الضمانات القانونية للوقاية من المرض والسيطرة عليه. كما أكد الكتاب الأبيض جهود الصين الشاملة لعلاج المرضى وحماية الأرواح، من بينها تقديم العلاج بالمجان وتعزيز القوة الفريدة للطب الصيني التقليدي. ونشرت الصين أيضا المعلومات المتعلقة بالمرض بطريقة مفتوحة وشفافة، وفقا للقانون. وقال ما شياو وي، مدير لجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحفي، إنه ليس هناك "أي تأخير أو تستر" في استجابة الحكومة الصينية لتفشي المرض. وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم، أن "عمل الحكومة الصينية والعلماء الصينيين يستطيع الصمود أمام اختبار الزمن". التضامن العالمي أكد الكتاب الأبيض التزام الصين بالتعاون الدولي في مواجهة المرض. وذكر الكتاب "تعتقد الصين أنه يتعين على جميع الدول اتخاذ القرار الصحيح الذي يصب في مصلحة البشرية كلها ورفاهية أجيال المستقبل". وقال ما تشاو شيوي، نائب وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي "يعد التعاون هو أقوى سلاح في العالم لمواجهة هذا المرض، والاختيار الصحيح لمحاربة هذا المرض هو التضامن". وأضاف أنه خلال الحرب ضد المرض، أقامت الصين علاقات أقوى مع شركائها ووسعت دائرة الصداقة الخاصة بها. وذكر الكتاب أن الرئيس شي جين بينغ دعم التعاون الدولي في الحرب ضد المرض، وأعلن سلسلة من التدابير الملموسة، من بينها تخصيص ملياري دولار أمريكي للمساعدة الدولية على مدار عامين. ساعدت الصين دول العالم في الحرب ضد المرض بشكل فعال. وأرسلت فرقا تضم خبراء طبيين إلى 27 دولة وشاركت معلومات مكافحة المرض مع أكثر من 180 دولة وما يزيد على عشر منظمات دولية واقليمية. وحث الكتاب الأبيض، المجتمع الدولي على معارضة وصم وتسييس الفيروس بحزم. وأضاف "إنها معركة ستحدد مستقبل البشرية. والتضامن يعني القوة. والعالم سيفوز في هذه المعركة".