كشفت دراسة جديدة أن عقارا لمرض السكري تم تجريبه لخسارة الوزن قد ساعد أشخاصا يعانون من السمنة على فقد بعض الوزن. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فقد تم تجريب العقار ليكون ذا فاعلية على المدى الطويل، مع حفاظ المرضى على أوزانهم طوال فترة الدراسة التي استمرت عاما. «ليراغلوتايد» هو عقار لمرض السكري والذي يتم حقنه في المعدة قبل تناول الإفطار، والذي يحد من شهية الشخص ومن ثم خسارة الوزن. تم إجراء الدراسة على عينات عشوائية في 191 موقعا في 27 دولة حول العالم، واستمرت 56 أسبوعا، وكان المرضى تبدأ أعمارهم من 18 عاما، وكل منهم سجل 30 أو أعلى على مؤشر كتلة الجسم، وهو عبارة عن وزن الجسم بالكيلوغرامات مقسوما على مربع الطول بالأمتار. وتعد كتلة الجسم الصحية لأغلب الأشخاص بين 19 و25. ومن بين 3731 متطوعا، تم إعطاء نحو الثلثين منهم العقار بالإضافة إلى تدريبات لتحسين عاداتهم الحياتية، بينما باقي المشاركين اتبعوا التدريبات لكن مع إعطائهم عقارا وهميا، دون تمييز، بحيث لا يعرف المرضى ولا الأطباء إذا كانوا قد تناولوا العقار الحقيقي أم الوهمي. وأولئك الذين تلقوا العقار تم إعطاؤهم جرعة أكبر (3 ملغم) من تلك التي يتم إعطاؤها لمرضى السكر (1.8 ملغم)، وذلك عن طريق الحقن تحت الجلد يوميا. ووجد الباحثون أن من تناولوا العقار الوهمي فقدوا متوسط ستة أرطال، بينما من تناولوا عقار السكري فقدوا متوسط ثلاثة أضعاف من وزنهم. بينما فقد 63 في المائة في المجموعة التي تناولت ليراغلوتايد ما لا يقل عن خمسة في المائة من إجمالي وزنهم. ويعتمد عقار «ليراغلوتايد» بالأساس على هرمون موجود في المعدة، ويرسل للمخ إشارات توحي بالشعور بالشبع. لكن هناك بعض الآثار الجانبية للعقار، من بينها ألم المعدة والإسهال، وتكون الحصوات، وزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.